الجمعة, 26-أبريل-2024 الساعة: 04:12 ص - آخر تحديث: 02:05 ص (05: 11) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت -

عبيد مسعد الضالعي -
قراءة في المشهد السياسي اليمني .. (المشترك)والموقف من الحوار وقضية صعدة
عجيب أمر هؤلاء في أحزاب اللقاء المشترك ومحيرة حقاً مواقفهم فهم يعيشون حالة من (الشيزرفينيا) السياسية أو الانفصام النفسي الذي يجعلهم يفعلون الشيء ونقيضه في آن واحد بل ويقولون ما لا يفعلون ويزايدون بما ينهون هم عنه غيرهم من الأفعال والأقوال.
هم في كل الأحوال مجموعة من المتناقضات ليس فقط في الأفكار والمعتقدات السياسية ولكن أيضا في السلوك والنهج الذي لا يقيم اعتباراً للمسئوليات الوطنية والقيم الأخلاقية بل والأغرب من ذلك إنهم يبدون في كثير من الأحيان أشبة "بجحا" الذي يطلق كذبة ما تم يصدقها هو نفسه .. وما أكثر تلك الأكاذيب التي ظل يحفل بها الخطاب السياسي والإعلامي لتلك الأحزاب وهي تظن بأنها بذلك تحقق لنفسها مصلحة.
أو تجني مكاسباً سياسية آنية كانت أم مستقبلية .. وحتى لا يعتبر ما قلناه آنفاً تجنياً على تلك الأحزاب وتحديداً قياداتها العتيقة المتحكمة في قرار وتوجهات تلك الأحزاب فأننا نشير إلى موقف تلك الأحزاب المتعنت وغير المبرر والمسئول من الدعوة المتكررة التي ظل يطلقها الحزب الحاكم المؤتمر الشعبي العام وبدون أي شروط مسبقة وثانيها موقفهم المتخاذل وغير المسئول من إحداث الفتنة في محافظة صعدة ومن الملفت للانتباه انه في الوقت الذي ظلت تلك الأحزاب ترفض الاستجابة للدعوة في الجلوس على مائدة الحوار لمناقشة قضايا الوطن بعقول متفتحه ورؤى واعية أو عدم تمترس مسبق في المواقف تارة بسبب تلك النظرة الاستعلائية في التعامل مع الآخرين وعدم القبول بهم ويتجلى ذلك واضحاً في موقفهم المعاند من نظرائهم في المعارضة من أحزاب المجلس الوطني للمعارضة وهي أحزاب شرعية ومعترف بها قانونا ولها وجودها في الساحة السياسية الوطنية وتارة أخرى بسبب تلك الانتهازية السياسية التي تتملك بعض قيادات أحزاب المشترك ومحاولة فرض رؤاهم وشروطهم على الآخرين والبحث عن عقد الصفقات السياسية عبر الكواليس وبعيداً عن الالتزام بقواعد اللعبة الديمقراطية التعددية ونتائج صناديق الاقتراع وإرادة الناخبين في الانتخابات التي جرت سواء النيابية أو الرئاسية أو المحلية وحيث أن مفهوم الديمقراطية وقناعتهم بها يقترن بمدى ما سيحققونه من مغانم في المفاوضات الجانبية التي يكمن أن تجرى على هامشها أو ما ستتيحه لهم من الوصول إلى كراسي السلطة بطرق غير ديمقراطية وخارج الإرادة الحرة لجماهير الشعب خاصة في ظل شعورهم المتزايد باليأس والإحباط نتيجة افتقادهم القدرة على نيل ثقة الشعب بسبب خطابهم المأزوم وممارساتهم الطائشة والمقلقة لسكينة المجتمع والمخاوف التي يثيرونها إزاء المستقبل الأمر الذي انعكس في النتائج المخيبة لا مالهم والتي ظلوا يحصدونها في كل جولة انتخابية ..
ومع ذلك فان تلك القيادات ودون ادني تردد أو حياء مما ظلت تعلنه سراً من مواقف منددة بأمريكا وسياستها في المنطقة تتسابق وبحماس للجلوس والحوار مع السفير الأمريكي وطاقم سفارته في صنعاء وأخرها ما حدث نهاية الأسبوع الماضي وحيث قدموا خلاله لسعادة السفير وموظفيه قائمة طويلة من الشكاوى والمعلومات المغلوطة والحقائق المزيفة حول العديد من القضايا والتطورات في الوطن غير مدركين بان أوراقهم مكشوفة ومراميهم مفضوحة وإنهم وحتى بشكواهم للسفير عن انحسار الهامش الديمقراطي يقدمون الدليل الأقوى على حقيقة وجود الديمقراطية التي ينعمون بها ويتحركون في ظلالها دون أدنى خوف أو تضيق ولو كان الأمر غير ذلك لكان مصيرهم السجون والمعتقلات والمنافي كما هو حال غيرهم من قيادات المعارضة سواء من الأخوان المسلمين أو الشيعة السلفية أو ألأحزاب القومية اليسارية المغضوب عليها من أنظمتها ليس لمجرد لقائهم مع دبلوماسيين أجانب وتقديم المعلومات مشوهه لهم فحسب بل وفي مزايداتهم وأساءتهم للوطن وتشويه سمعته ونهجه الديمقراطي ومن الغريب أن تلك الأحزاب التي ظلت تربي قواعدها على كراهية أمريكا والغرب عموماً وترى في أنظمة هذه الدول بأنها رديف للشيطان الأكبر والعدو الأول للأمة والدين.
فان قيادات تلك الأحزاب ظلت تلهث وراء الحصول على أي موعد مع سفراء أمريكا والغرب ومسئولي الأجهزة الإستخبارية في سفاراتها وموظفيها وتبدي (نفاقاً) مفضوحاً وهي تتحدث مع هؤلاء في محاولة لاستعطافهم ونيل رضاهم واستعدائهم ضد الوطن.
وعلى صعيد أخر فان موقف تلك الأحزاب من أحداث الفتنة في صعدة قد كشف موقفاً متخاذلاً وغير مسئول لتلك الأحزاب في المشترك من هذه الإحداث وقد فضحتهم تلك الرسالة التي نشروها مؤخراً في وسائل إعلامهم والموجهة إلى فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية والذي ذكرت مصادر مطلعه بان مكتب فخامته قد رفض استلامها رسمياً بسبب موقفهم المتخاذل وغير المسئول الذي وقفته تلك الأحزاب في المشترك في رفضها استمرار مشاركة ممثليها في اللجنة الرئاسية المشرفة على تنفيذ أتفاق إيقاف نزيف الدم وإنهاء الفتنة في محافظة صعدة وحيث أبرزت الرسالة في مضامينها بان تلك الأحزاب لا يروق لها ان يحل السلام في صعدة ظناً منها بان ذلك أمر يتفق مع أهدافها ومصالحها وان بقاء الفتنة مشتعلة في صعدة سوف يرهق النظام ويدفع به للجوء إليها طلباً للمساعدة أو تقديم بعض التنازلات لها .. ناهيك عن ذلك التأجيج حول ادعاء الحرص على المصلحة الوطنية من خلال الإيحاء بأن بنودا سرية قد تضمنها ذلك الاتفاق الذي تم التوصل إليه بمساعي خيرة من دولة قطر الشقيقة من أجل إيقاف نزيف الدم وإعادة الهدوء والاستقرار في المناطق التي شهدت مواجهات بين الدولة والعناصر المتمردة التابعة للحوثي في محافظة صعدة وكان الأحرى بتلك الأحزاب أن تتحمل مسؤوليتها خاصة وقد أتيحت لها الفرصة من خلال ممثليها في اللجنة الرئاسية ان تساهم بدور إيجابي في إنهاء تلك الفتنة وحقن سفك الدماء اليمنية النازفة وهي التي ظلت في خطابها السياسي والإعلامي تستغل ما يجري في صعدة لتوجيه الاتهامات للسلطة بالتقصير في إيجاد حل للمشكلة بل وصل الأمر إلى تبني خطاب العناصر المتمردة الخارجة عن النظام والقانون ونشر بياناتهم وأباطيلهم عبر وسائل إعلام أحزاب المشترك وفي مقدمتها (الثوري) و(الاشتراكي نت) و( الصحوة) و(الصحوة نت) و(الوحدوي نت) و ( الشورى نت ) وبنظر الكثير من المراقبين فان هذه الانتهازية السياسية التي لازمت مواقف أحزاب اللقاء المشترك سواء من قضيتي الحوار وإنهاء فتنة صعدة تستدعي الوقوف أمامها والتأمل فيها لأدراك حقيقة وتفسير لماذا تظل مثل هذه الأحزاب معزولة عن جماهير الشعب وغير جديرة بثقتها وخاسرة في تحقيق أي مكاسب سواء في الانتخابات وعبر صناديق الاقتراع أو في أي قضية وطنية لأنها ظلت دوماً تراهن على غير الوطن والشعب وعلى خيالات وأوهام ؟!








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024