الأربعاء, 01-مايو-2024 الساعة: 12:36 ص - آخر تحديث: 12:35 ص (35: 09) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت -
د.فاطمه قاسم -
المبادرة اليمنية والإرادة الفلسطينية
الرئيس الفلسطيني أبو مازن أعلن عن تأيده للمبادرة اليمنية التي أطلقها الرئيس علي عبد الله صالح بدون شروط , وبالتالي , فانه من خلال هذه الموافقة الصريحة والغير مشروطة , فانه احدث انقلابا مهما وكبيرا في إيقاع العلاقات الداخلية الفلسطينية , التي تشهد توترا ونفورا واستعصاء منذ ثمانية شهور , أي منذ الانقلاب المسلح الذي نفذته حركة حماس في قطاع غزة في منتصف حزيران العام الماضي حيث تجسد الانقسام بين الأشقاء والوطن الواحد كأمر واقع حتى إطلاق المبادرة اليمنية والتي سبقتها عدة مبادرات فلسطينية وعربية .
دعونا أولا: نلقي نظرة تحليلية على المبادرة اليمنية ذات السبع نقاط والتي أعلن الرئيس أبو مازن بصفته رئيسا للشعب الفلسطيني موافقته عليها بدون شروط:
أولا : هذه المبادرة هي إحياء لمبادرة يمنية سابقة كان الرئيس علي عبد الله صالح قد اقترحها منذ بدايات المأزق الداخلي الفلسطيني , غير أن المبادرة الأولى كانت أشبه بدعوة لاستضافة الحوار الفلسطيني في صنعاء , ولكنها لم تكن تتضمن جدول أعمال محدد النقاط , بينما المبادرة الحالية حددت جدولا من سبع نقاط .
ثانيا : المبادرة اليمنية أخذت بعين الاعتبار المبادرات والجهود العربية السابقة التي بذلت على صعيد تسوية الوضع الفلسطيني وتخليصه بشكل نهائي من منابع الانشقاق والاضطراب والتناقض , وكانت أهم محطتين على هذا الطريق هما اتفاق القاهرة في مارس 2005 , واتفاق مكة في فبراير 3007 .
ثالثا : المبادرة اليمنية رسمت للحل النهائي طريقا عمليا قابلا للتطبيق , حيث اوجد إمكانية حقيقية لحل قابل للتحقيق ودائم , ولذلك فقد اقترحت المبادرة أن يبدأ الحوار بخطوته الطبيعية الأولى وهي عودة الأوضاع في قطاع غزة إلى ما كانت عليه قبل الرابع عشر من حزيران العام الماضي , ثم التحضير لانتخابات رئاسية وتشريعية على قاعدة تطبيق الأنظمة الفلسطينية وعلى قاعدة الاعتراف الواضح الصريح بالشرعية الفلسطينية عبر هياكلها الرئيسية وهي الرئاسة المنتخبة , والمجلس التشريعي , وحكومة الوحدة الوطنية , وكل ذلك يصب في خانة الالتزام بالاتفاقات والاستحقاقات التي تربط السلطة الوطنية الفلسطينية بالعالم .
رابعا : سياق هذه المبادرة اليمنية يؤكد أن الانقسام لا يمكن تبريره , ولا غطاء له , وهو يصب من وجهة نظرهم بالمطلق في مصلحة الاحتلال الإسرائيلي , وضد مصلحة الشعب الفلسطيني بشكل مباشر , وبالتالي فان التمسك بحالة الانقسام بأي شكل من الأشكال هو أمر مرفوض ولا مبرر له , وان استثمار هذا الانقسام لتحسين شروط أي طرف في السجال الداخلي هو أمر مرفوض بالمطلق .

إذا المبادرة اليمنية:
تخلق وتوجد فرصة حقيقية , ألان وليس غدا , لان الوقت الفلسطيني والعربي والإقليمي سريع الخطوات ومشحون بالتوترات , ومليء بالتوقعات السلبية , والمفاجآت الكبرى , وبالتالي فان ما هو ممكن اليوم قد يصبح مستحيلا غدا , وان من يتلكأ اليوم قد يصبح في موقع الإدانة والاتهام غدا , والفرصة التي تتيحها المبادرة اليمنية , تتطلب حضور وحرية الإرادة الفلسطينية وتخليص هذه الإرادة والخروج بها من دائرة الأوهام أولا , والرهانات الخاسرة ثانيا , التجاذبات الإقليمية ثالثا , حيث المطلوب ألان إرادة حاضرة , حرة , ومتفاعلة , وايجابية , إرادة تتطلع إلى الأفق الأبعد , والى المصلحة الوطنية , وليس المكاسب الصغيرة ألراهنه مقابل ثمنا باهظا حول الوطن إلى شطرين متباعدين , وشعبا محطما وجد نفسه محاطا بأمر واقع مرفوض منع وغير قابل به .
والرئيس الفلسطيني أبو مازن :ومن خلال موافقته السريعة على والواضحة والحاسمة على المبادرة اليمنية, فانه أزال من أمام الجميع حواجز التلكؤ, بادئا بنفسه وتاركا وجاعلا الأبواب مفتوحة أمام الجميع, وجعل الاستجابة ممكنة إذا كانت النوايا صادقة فعلا ومخلصة فعلا.
أما الرأي العام الفلسطيني:
فانه يعيش هذه الأيام حالة موضوعية من القلق , القلق المبرر ,لان التفاعلات بالمنطقة التي تجري أمامه تبرر هذا القلق , لذلك فان الرأي العام الفلسطيني يريد بكل قوة أن يرى تقدما عمليا باتجاه المبادرة اليمنية , ويريد أن يرى آليات تنفيذ على الأرض , وتقدما ملموسا على طريق استعادة الحوار , والمصالحة , والوحدة الوطنية , وان يتجسد كل ذلك عبر بناء نظام سياسي فلسطيني يصمد أمام التحديات ويواجهها , ويستجيب بكفاءة للاستحقاق , لأننا في نهاية المطاف نريد دولة مستقلة ولا شيء أخر , هذا هو الهدف الذي من اجله يجب أن نتحد , وننجح ونقيم جسر التواصل .

*[email protected]








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024