الأربعاء, 01-مايو-2024 الساعة: 08:24 ص - آخر تحديث: 02:15 ص (15: 11) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت -
د.عبدالقادر مغلس- -
إلى (عقلاء) المشترك!
* وضعت الديمقراطية اليمنية الناشئة نهاية حاسمة للمآسي ودورات العنف وحمامات الدم التي كان يشهدها الوطن قبل يوم 22مايو 1990العظيم. وارتضى اليمنيون الاحتكام لصندوق الاقتراع للتداول السلمي للسلطة ووضع بدائل للآليات الفاسدة والمعطوبة التي لم تعد فاعلة ومناسبة لادارة شئون الناس وتقديم الحلول للمشاكل التي تواجههم.

وقد مرت الديمقراطية اليمنية بمنعطفات هامة منذ إجراء اول انتخابات حرة وديمقراطية خاضتها القوى السياسية المختلفة عام 1993 وحتى آخر انتخابات رئاسية ومحلية تنافسية عام 2006. ومن يقرأ تجربتنا الوليدة قراءة متجردة ويقف على محطاتها المختلفة سيجد انها تطورت تطورا نسبيا على المستويين التنظيري والتطبيقي على حد سواء.

* إن الديمقراطية, أولا وأخيرا, هي ثقافة ووعي قبل ان تكون بطاقة اقتراع يدلي بها الناخب في الصندوق. وإذا لم يكن الصوت الانتخابي مسنودا بوعي حقيقي فان هذا يدل على إخفاق الحزب, اي حزب, في نشر الوعي في صفوف اعضائه. وبالنسبة للحالة اليمنية, فهناك مؤشرات واضحة تدل على فشل بعض الأحزاب في القيام بدورها الثقافي والتنويري بين أعضائها. وقد انعكس ذلك من خلال سلوكيات وتصرفات يشاهدها الناس ويتحدثون عنها صادرة عن بعض أعضاء أحزاب (اللقاء المشترك) لاتمت للديمقراطية او الحزبية او لروح المواطنة الحقة بصلة, ونحن نلاحظها بين الحين والآخر. وهذا مؤشر خطير يهدد تجربة مسيرة العمل السياسي والديمقراطي في بلادنا.

* ان التعبئة الحزبية الخاطئة جعلت بعض المواطنين في هجدة والضباب والمواسط بمحافظة تعز الشهر الماضي يواجهون بالحجارة والعصي قاطرة بيع القمح بالسعر التشجيعي. فقد استقبلوا قاطرة توزيع القمح التابعة للمؤسسة الاقتصادية بتعز بأعمال العنف والكراهية واعتدوا على القاطرة وطاقمها واتلفوا بعض اجزائها الهامة وأصبحت غير صالحة للاستخدام. فقد كان المواطن لفترة طويلة في هذه المناطق النائية يحصل على كيس القمح بمبلغ 3600 ريال. وتسبب هذا السلوك الأرعن بحرمان المواطن البسيط والنساء الأرامل والفقراء والعاجزين والايتام في ريف مديريات محافظة تعز كلها من الحصول على هذه المادة الهامة والأساسية في كل بيت يمني.

* ويتناقل الناس ايضا وقوف بعض أعضاء أحزاب اللقاء المشترك في وجه مشروع تعليمي متميز في احدى مديريات تعز, لا لسبب وجيه, سوى ان المتابع لهذا المشروع لا ينتمي الى إي من احزابهم. بل وهدد احدهم, وهو أستاذ في المدرسة, بسحب ملف ابنه منها اذا تم تأثيث وتجهيز المدرسة وتزويدها بمعمل حاسوب. فهو يريد أن تظل المدرسة كما هي دون تجهيز وتطوير كي تكون الموضوع الرئيسي لدعايته ودعاية حزبه الانتخابية في ابريل العام 2009.

وهناك العديد من المواقف الغريبة التي يصدرها بعض أعضاء أحزاب اللقاء المشترك تجعل المرء يقف حائرا من هذه السلوكيات التي تتنافى كلية مع العقل والمنطق والتفكير السليم. بل ان بعض المتابعين لمثل هذه التصرفات يطرح سؤالا خبيثا: لمصلحة مَنْ يعمل هؤلاء؟
* وبراءة للذمة, فقد اعترف احد أعضاء أحزاب اللقاء المشترك امام كاتب هذه الأسطر ان تجارا كبارا في هذا الكيان السياسي لعبوا دورا أساسيا في تصعيد أزمة القمح التي مرت بها بلادنا. وأكد انهم في العديد من المحافظات قاموا بشراء كميات كبيرة قبل بدء الأزمة منذ شهور و تم تخزينها كي تزداد الامور سوءا وكي يزداد السخط والنقمة بين الناس. وبدورنا نتساءل: اية حزبية او سياسة هذه التي نرى؟ فهل يعقل ان نتآمر ونقامر بأقوات الناس؟

• ان التعبئة الحزبية والسياسية الخاطئة اضعفت روح المواطنة في النفوس وجعلت موظف الدولة يتعامل مع الناس في مكتبه بروح تخريبية وتدميرية في ظل غياب الرقابة الحازمة وجعلته يتعامل وكأن الوظيفة ملكا شخصيا له. وعلى الاحزاب الوطنية الاشتغال في توعية اعضائها بأهمية حب الوطن. وحب الوطن من الايمان. وعلى كتاب الصحف, وبالذات صحف احزاب اللقاء المشترك, ان يكونوا حملة نور وضوء امام القواعد لتعزيز روح الانتماء الوطني وترسيخ المفهوم السلمي للعملية الديمقراطية بعيدا عن اللجوء الى التخريب الوظيفي المتعمد وتدمير مصالح الناس. والابتعاد عن تزييف الحقائق وتضليل الرأي العام و بث الروح العدائية وثقافة الحقد والكراهية ضد الخصوم السياسيين.

• جامعة تعز
[email protected]








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024