الأربعاء, 15-مايو-2024 الساعة: 08:51 ص - آخر تحديث: 02:02 ص (02: 11) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
صديقي بن مساعد بن حسين سجل تاريخه الوطني بأحرف من نور في اليمن العظيم
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
ضبابية المشهد.. إلى أين؟
إياد فاضل*
شوقي هائل.. الشخصية القيادية الملهمة
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
ثقافة
بقلم-فيصل الصوفي -
من وحي "العاصمة الثقافية"

اختيار العواصم الثقافية كان أحد الأنشطة التي أقرتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) قبل عقدين ويزيد.. ففي مؤتمر الأمم المتحدة للسياسات الثقافية الذي عقد بالمكسيك عام 1982م تم إقرار "العقد العالمي للتنمية الثقافية 1980-1989م) وعند انتهاء هذا العقد رأى المجلس التنفيذي لليونسكو أن يستمر العمل من أجل التنمية الثقافية عن طريق إعلان العواصم الثقافية سنوياً.. وقد اقترحت المجموعة العربية في لجنة اليونسكو للتنمية الثقافية إعلام العواصم الثقافية العربية، وبالتالي فقد تبنت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الالسكو) هذا البرنامج الذي دعمه مؤتمر وزراء الثقافة العرب لعام 1996م وتم اختيار القاهرة لتكون عاصمة للثقافة العربية لعام 1996م تليها عاصمة أخرى هي حسب الترتيب: تونس 1997م، الشارقة 1998م، بيروت 1999م، الرياض 2000م، الكويت 2001م، عمّان 2002م، الرباط 2003م، صنعاء 2004م، الخرطوم 2005م، مسقط 2006م، الجزائر 2007م، وأخيراً دمشق 2008م.

العاصمة السياسية والعاصمة الثقافية
ومن خلال البرنامج السنوي لإعلان العواصم الثقافية العربية المشار إليه في السطر السابق سوف يلاحظ أن الشارقة كانت العاصمة الثقافية لعام 1998م وليس أبو ظبي السياسية لدولة الإمارات العربية المتحدة، بينما بقية العواصم الثقافية الأخرى ابتدءاً من القاهرة 1996م وانتهاء بدمشق 2008م هي العواصم السياسية لتلك البلدان.. وهذا يعني أن العاصمة الثقافية التي أعلنت في أوروبا منذ عام 1985م لم تكن العواصم السياسية، ولكن اتخاذ البلدان العربية لعواصمها السياسية لتعلن عواصم ثقافية- بما أنه يرجع لاقتصار توافر البنى والأنشطة الثقافية على العاصمة السياسية للبلاد، حيث توجد المكتبات والمسارح ودور النشر والصحف والمؤسسات الثقافية الأخرى، كالسينما والمتاحف والمكتبات الوطنية ومتاحف ودور الفنون وغيرها بينما تفتقر المدن الأخرى لمثل هذه الإمكانيات التي تتطلبها أنشطة "العاصمة الثقافية" ونذكر هنا بالمناسبة إن إعلان العاصمة الثقافية العربية قد كشف عن أمرين أو خللين حتى الآن، أولهما تركز التنمية في العاصمة السياسية للبلاد دون غيرها، وثانياً: حتى مع إعلان العاصمة السياسية عاصمة للثقافة أظهرت التجربة أن العواصم السياسية العربية تعاني من نقص في البنى الثقافية وضعف في الإمكانيات التي يتطلبها النشاط الثقافي للعاصمة الثقافية.
ويعتقد آخرون إن اتخاذ العاصمة السياسية لتكون عاصمة ثقافية مرده إلى كون عاصمة البلاد رمزاً للوطن بأكمله.

لماذا عاصمة الثقافة ؟
إن النهوض بالثقافة هي عملية مستمرة أو هكذا ينبغي أن يكون، وإن إعلان العاصمة الثقافية لعام واحد يعطي زيادة اهتمام لهذا المجال الحيوي. وبالتالي فإن عاصمة للثقافة ليس حالة احتفالية عابرة أو مؤقتة لاستعراض الأنشطة الثقافية أو الدعاية السياسية للأنظمة ثم ينتهي العام وتذهب المناسبة دون أن تترك أثراً.
إن الهدف من إعلان عاصمة للثقافة لعام هو وضع القضية في صدارة اهتمام الدولة والمجتمع. وترسيخ القيم الثقافية وإنشاء وتطوير البنى والمؤسسات الثقافية، والتواصل الثقافي بين الشعوب، وزيادة الفرص أمام المثقفين لإبراز إبداعاتهم ودعم أنشطة الحركة الثقافية.. وإجراء مناقشات وحوارات حول الأوضاع الثقافية ومعالجة المشكلات التي تعيق التنمية الثقافية.. وعادة ما يكون إعلان "العاصمة الثقافية" دافعاً قوياً للحكومة ليبني خطة لتوفير تمويل لتنفيذ مشروعات ثقافية جديدة كبناء مسارح وإنشاء دور ثقافية معينة، ومالم يحدث ذلك تصحب العاصمة الثقافية العربية مجرد ظاهرة احتفالية خالية من أي محتوى أو مدلول عميق..
ومن خلال السطور التالية سوف تظهر أهداف وفوائد أخرى لإعلان العواصم الثقافية.

موجز تجارب ثلاث
قبل إعلان "صنعاء عاصمة للثقافة العربية عام 2004م) كانت هناك 8 عواصم ثقافية عربية أولها القاهرة عام 1996م والثامنة الرباط 2003م ومن خلال بعض قراءتنا لتجربة ثلاث عواصم عربية هي الشارقة 1998م، بيروت 1999م، الرياض 2000م، سنوجز في السطور التالية بعض المظاهر والاهتمامات الثقافية والقضايا التي برزت في تلك التجارب مجتمعة:
1- اللجنة المعنية بأنشطة "عاصمة الثقافة" خصصت رقم هاتف وابلغت الجمهور به للإجابة على استفسارات الجمهور وإرشاد السائلين عن فعالية اليوم ووقتها ومكانها.
2- كانت هناك خطة حكومية لتنفيذ مشروعات تتعلق بالبنى الثقافية.. تشمل بناء مؤسسات جديدة.. متاحف.. دور فنون، وترميم الآثار وتطوير المكتبات، وإنشاء المسارح.
3- الربط بين الثقافة والمناسبات الوطنية بحيث تكون مناسبة مثل اليوم الوطني أو ذكرى الاستقلال أو غيرها فرصة لإعطاء الأنشطة الثقافية اهتماماً أكبر.
4- التواصل الثقافي مع الآخرين على المستويات الوطنية والعربية والدولية.. من خلال المشاركة في الندوات الفكرية، والمعارض الفنية والثقافية وحلقات النقاش والأمسيات الشعرية والغنائية.. وإقامة معارض الكتب.
5- تكريم المثقفين والناشرين، والاهتمام بثقافة الطفل. وإعطاء فرصة للنشاط الثقافي المستقل.
6- بعض الأسر المشهورة حولت جزءاً من ممتلكاتها إلى متاحف تضم مقتنيات مختلفة لمشاهير تلك الأسر وأهدتها للثقافة، كما أن بعض المتاحف المهملة أو المدمرة نهضت من الحطام خلال العام، وبعضها كان يحتوي مقتنيات ومعروضات غاية في الأهمية للذاكرة الشعبية أو التاريخ الوطني.
7- كانت العاصمة الثقافية مناسبة جيدة للفت الانتباه إلى التشريعات المتعلقة بالقضايا الثقافية، ما أدى إلى إعداد تشريعات ثقافية تتناسب مع المتطلبات والتحديات الثقافية في القرن 21.
8- كما كانت العاصمة الثقافية مناسبة لإحياء وإقامة المهرجانات الشعبية التي تتضمن التقاليد الثقافية الشعبية كمهرجانات السباق والرياضات الشعبية، والأسواق الشعبية التي تعرض فيها سلع قديمة وأعمال حرفية وأزياء وموروثات شعبية.








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "ثقافة"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024