فرنسا تخفض صواريخها النووية بنسبة الثلث قال الرئيس نيكولا ساركوزي إن فرنسا ستخفض عدد أسلحتها النووية المحمولة جوا بنسبة الثلث. وقال ساركوزي إن تخفيض عدد الصواريخ إلى أقل من 300 صاروخ سيترك لفرنسا "نصف الحد الأقصى من عدد الرؤوس النووية التي كانت لدينا إبان الحرب الباردة". إلا أنه يصر على التزامه بسياسة الردع النووي في فرنسا، قائلا إنه بمثابة "بوليصة تأمين على الحياة". وجاءت تصريحات ساركوزي خلال خطبة هامة حول السياسة الدفاعية لبلاده بعد تدشين غواصة نووية جديدة. ويعتقد أن فرنسا تنشر 348 سلاحا نوويا من بينها 288 صاروخا باليستيا تطلق بواسطة الغواصات، و50 صاروخ كروز و10 قنابل محمولة جوا، وذلك وفقا لبيانات اتحاد العلماء الأمريكيين. "سياسة تأمين على الحياة" وفي أول خطبة له حول سلاح الردع النووي الفرنسي منذ انتخابه رئيسا للبلاد في أيار/مايو الماضي قال ساركوزي إن هناك حاجة لدراسة بنود الإنفاق العسكري. وقال ساركوزي الذي كان يخطب في مرفأ تشيربورغ شمالي البلاد "إن فرنسا ـ بالإعلان عن هذه المعلومات ـ تتعامل بشفافية تامة، فليس لديها أسلحة أخرى عدا ما تنشره". واضاف "أنا أؤكد أنه ليس هناك أي من أسلحتنا موجه ضد أحد". غير أن ساركوزي يصر على أنه يظل ملتزما بـ "القوة الضاربة الفرنسية المستقلة"، وقال إن أولئك الذين يهددون مصالح البلاد الحيوية يمكن أن يتوقعوا ضربة خاطفة". وأضاف أنه بينما لا تواجه فرنسا أي تهديد جدي بغزو أراضيها فإنها تواجه أخطارا جدية من الشرق الأوسط وآسيا. وقال "إن أمن أوروبا على المحك"، خاصا بالذكر تطوير إيران للصواريخ الباليستية وبرنامجها النووي المثير للجدل. وفي نفس الوقت ناشد ساركوزي الدول الأخرى تقليص ترساناتها النووية، ودعا الصين والولايات المتحدة أن يصادقا على اتفاقية حظر اختبار الأسلحة النووية والتي وقعاها عام 1996. كما دعا إلى اتفاقية دولية لحظر صواريخ أرض أرض القصيرة ومتوسطة المدى واتفاقية أخرى لحظر تصنيع مواد انشطارية للأسلحة النووية. |