الجمعة, 29-مارس-2024 الساعة: 01:15 م - آخر تحديث: 05:05 ص (05: 02) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
قراءة متآنية لمقال بن حبتور (مشاعر حزينة في وداع السفير خالد اليافعي)
محمد "جمال" الجوهري
السِياسِيُون الحِزبِيُون الألمَان يَخدعون ويَكِذِبُون ويخُونُون شعبهم
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت -
د.عبدالقادر مغلس -
حوار مع امريكي
أتمنى من جميع المتابعين والمهتمين بالشأن المحلي اليمني بمختلف مكوناته وأبعاده قراءة المقابلة التي أجرتها الصحيفة «يمن تايمز» ونشرتها في الصفحة الخامسة في عدد يوم 17 مارس الجاري مع البرفسور ادوارد ويليام جنهم استاذ قضايا الجزيرة العربية والخليج في جامعة جورج واشنطن الأمريكية وأتمنى كذلك على صحفنا المحلية ترجمتها وإعادة نشرها لأهمية الرؤى والأفكار التي تضمنتها،
فقد عمل هذا الرجل في الدبلوماسية الأمريكية لأكثر من ثلاثين عاماً، وكان سفيراً لبلاده في العديد من الدول العربية، وظل خلال هذه الفترة يراقب تطورات وحراك مجتمعاتها بعين الدبلوماسي «المُخبر» الحريص على مصالح بلاده في المنطقة كلها.
٭ وقد ناقش في هذه المقابلة المطولة العديد من القضايا الهامة والساخنة على امتداد الساحة العربية كالقضية الفلسطينية والتطرف والإرهاب، وكذلك الخلافات العقائدية والفكرية بين الشعوب، وتطرق كذلك للعديد من القضايا العميقة ذات الصلة بالشأن المحلي اليمني، وهذا هو الأمر الذي جعلني اقرأ المقابلة اكثر من مرة، وأحببت في الوقت ذاته أن يشاركني الآخرون، وبالذات الحريصون على معرفة رأي الأمريكان بالأوضاع اليمنية، تلك الأفكار لنتوقف عندها محللين ومفككين لعناصرها وتراكيبها، وإسقاطها على واقعنا وعلى تفاعلات الساحة اليمنية وحراكها وكذلك الاستفادة إن أمكن من تلك الرؤى والأفكار.
٭ لقد عبر عن دهشته للمستوى الذي وصلت إليه بلادنا من تطور ونمو، مقارنة بما كانت عليه في سبعينيات القرن الماضي حين كان يعمل دبلوماسياً لأمريكا في اليمن، وأشاد بالنزوع الحر والاستقلالي للشعب اليمني، وقال بإنه دائماً يطرح في محاضراته وأحاديثه في أمريكا بأن اليمن بلد جبلي، ومن ابرز صفات شعوب هذه البلدان هي عدم تقبلهم لأي طرف خارجي يحاول فرض آرائه عليهم، فهم قد تتنازعهم الخلافات الداخلية وقد يقتتلون، ولكنهم حين يشعرون بتدخل طرف خارجي فإنهم سرعان ما يوحدون صفوفهم ويقفون صفاً واحداً في وجه ذلك الدخيل الأجنبي، وقال إن شعوب هذه البلدان لا يناسبهم سوى نظام الحكم اللامركزي، لأن تركيبة نفوسهم تمتلك أفكاراً وتطلعات مستقلة وقوية للغاية، وهم شديدو الاعجاب بأنفسهم، وقد يصعب على الحكومات ايصال خدماتها إليهم كالصحة والتعليم والكهرباء، ومن هنا يصبح امراً صعباً أمام الحكومات التعامل مع القضايا المتعلقة بمصالح الناس، ولعل هذا الوضع يمكن رؤيته في اليمن.
٭ وكشف عن إعجابه بشخصية وروعة الإنسان اليمني وطيبة قلبه وروحه المرحة وجديته وتفاؤله. وقال بأنه يدرك العاطفة الوحدوية الجياشة عند اليمنيين وعدم رضاهم عن الوضع التشطيري الماضي والعيش في ظل دولتين منفصلتين، وكان ذلك الوضع التشطيري بسبب نفوذ القوى الاستعمارية والخارجية. وأكد بأن اليمنيين قبل تحقيق الوحدة، كانوا يعيشون حالة من الوحدة الذهنية والفكرية، وكانوا يعتبرون انفسهم شعباً واحداً وفي بلد واحد. وقد حققوا ذلك بالفعل وتوحدت بلادهم.
٭ وحول شخصية الرئيس علي عبدالله صالح، قال: من خلال متابعتي الدقيقة للشأن الداخلي اليمني منذ ثلاثين عاماً، وجدت أن الرئيس يحتفظ بعلاقة مباشرة ودائمة مع الشعب وقضاياه ومشاكله، وهو يدرك كل ما يدور في البلاد، وكانت اليمن تعيش قبل وصوله إلى السلطة أوضاعا مضطربة وخطيرة، وقد اختفت تلك الأوقات العصيبة التي كانت تعيشها اليمن إلى غير رجعة، ويمكن أن نعزو ذلك لطبيعة فهم الرئيس للإنسان اليمني ومعرفته بتفكيره واهتماماته على حد قوله.
٭ لقد تضمنت المقابلة العديد من الأفكار والرؤى الجادة التي تتطلب من النخب السياسية والمثقفة في بلادنا التوقف عندها ومناقشتها، واستغربتُ كثيرآً لعدم تناول مضمونها من قبل صحافتنا المحلية، أكانت محسوبة على السلطة أو المعارضة، رغم أن هذه الصحف مجتمعة لا تغيب عنها أية شاردة وواردة تأتي من «الخواجات» وغير اليمنيين، وأتمنى من الجميع قراءة أفكار هذا الرجل، ويبدو لي، أنه يتحلى بنوع من الحياد والصدق مع النفس، والله اعلم.

*جامعة تعز
[email protected]








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024