الخميس, 18-أبريل-2024 الساعة: 01:33 م - آخر تحديث: 07:17 ص (17: 04) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت -
-
الدكتور ياسين والوجه الأخر
أورد الدكتور ياسين سعيد نعمان في مقالته ( الجنوب لا يحتاج إلى دبابة ) والمنشورة في صحيفة ( الشارع ) جملة من المغالطات التي تثير الشفقة على الكاتب والرغبة في الضحك بدلاً عن النقاش أولها اعتباره تدخل الشرطة لمواجهة أعمال الشغب في محافظتي لحج والضالع دليلاً على أن السلطة ذات طبيعة غير ديمقراطية ، ولا نعرف كيف تسنى لزعيم الحزب الاشتراكي اعتبار الفوضى وتدمير الممتلكات الخاصة والعامة ممارسات تستحق التقدير ؟ وهو الذي أعلن احتجاجاً قوياً قبل ساعات من نشر ذلك المقال على تأخر قوات الأمن لمنع اندلاع الفوضى وأعمال التخريب .. إن هذا التناقض الصاخب يشي عن مزاج سياسي لا يعبأ بالحقائق ولا يحترم وعي الناس .

الدكتور نعمان في ذلك المقال حرص على تجريد نفسه من الصفة ا لحزبية كأمين عام للحزب الاشتراكي لكنه دندن كثيراً بأغاني مسدوس وباعوم زاعماً أن النظام قمع شراكة الجنوب في الوحدة.. بالمناسبة، هناك مفردات مجازية في قاموس الاشتراكي فالجنوب كناية عن الحزب الاشتراكي والوحدة اليمنية معناها السلطة أما وحدة 22 مايو فهي ترميز لفترة تقاسم السلطة .

على هذه القاعدة يمكن فهم لماذا حرص أمين الحزب الاشتراكي على رفع لافتة مشاركة الجنوب وإنكار أنه مشارك بالفعل ولسوف يظل هذا الإنكار وتظل راية النضال خفاقة ما دام وأن الحزب خارج السلطة فالمشاركة المقصودة تعني مشاركته هو وليس أطرافاً غيره .. فهو يقدم نفسه على أنه كل الجنوبيين وكل قوى الجنوب ، وعلى قاعدة " وما الأرض إلا لنا وحدنا " ولكنهم شاركونا بها .. يقول الدكتور نعمان إن الباب فتح أمام المطالبة بإعادة شراكة الجنوب على أسس وحدوية تستمد مضامينها من وحدة 22 مايو 90م .

وهنا نحتاج إلى علامة استفهام واسعة لمعرفة ما الذي اختاره رأس الدكتور من مضامين الثاني والعشرين من مايو 90م، ومضي الزعيم الاشتراكي دون تردد "وانخرط في هذا المسعى كثير من القوى والأحزاب والفعاليات السياسية والشعبية في الجنوب" .

مرة أخرى يتخندق الحزب الاشتراكي في المنطقة الجنوبية بوصفها معسكره الخاص وبكون سكانها وقواها السياسية والحزبية مجرد عمال في مزرعته .. بهذه النظرة الاستعلائية والرؤية الاستحواذية والإقصائية يمضي الحزب الاشتراكي منكباً لا يعير دروس التاريخ بالاً ولا يأخذ من عبره ما يكشف دياجيه الكالحات ..

لقد أخطأ الدكتور ياسين عندما قرر تبوؤ المسئولية السياسية والفكرية والأخلاقية لذلك الموقف الذي أقل ما يمكن أن يقال عنه أنه غير موفق وربما أمكن الاعتقاد بوقوف تيار الانفصال وراء إصداره لو أنه جاء بياناً باسم الحزب وليس موقفاً يتبناه أمينه العام .

لقد كشف الزعيم الاشتراكي عن شهية جديدة لموسم حصاد مأمول ففي مقاله المذكور أماط الأمين العام الستار عن وجهة جديدة لحزبه إزاء الوحدة واتجاه علاقته مع المشترك إلى " أبغض الحلال " .

ذات يوم وصف الدكتور نعمان بعضاً من رفاقه بأنهم أصحاب مشاريع صغيرة لقد كان يتحدث عن مسدوس وباعوم اليوم ماذا يمكن أن يقال عن رئيس أول برلمان لدولة الوحدة وهو يتزحلق من مرتفعه الوحدوي الشاهق نحو منحدرات الصغار أصحاب المشاريع الأصغر .

ولكن لحظة تأمل سيعرف من يقرأ مقالة الدكتور نعمان أن الحزب الاشتراكي يعيش لحظاته الأخيرة وهو ماجعله يتشبث بالطحالب وأرجل الضفادع طمعاً في النجاة .

اختتم الدكتور مقاله بالدعوة إلى إشراك كافة القوى في حوار مفتوح .

ولا شك أن أمين الحزب يتذكر جيداً أن فعاليات الجنوب وقواه ومناضليه هم من أقصاهم الحزب الاشتراكي ونكل بهم ورفض مجرد الحديث عنهم عند قيام الوحدة ، ناهيك عن مشاركتهم في السلطة بل أن الحزب هو الذي أصر على إبعاد العديد منهم إلى خارج الوطن وجعل صنعاء محرمة عليهم إن كانوا موجودين فيهم .

أما اليوم وهو يسعى إلى استقطاب ودهم فإن الأمر لا يعدو كونه التفكير بكونهم عمالاً في مزرعته ليس إلا ، حتى في هذه الظروف التي يعيشها الحزب جراء فعلته الشنيعة في قيادته لحرب الانفصال وقيادة الدكتور نعمان التي فكك ما تبقى له من أوصال وذهب به سوء مذهب كما هو الحال مع شركائه في المشترك الذي عاش يمجده ليل نهار .. وهاهو اليوم يقلب لهم ظهر المجن .

إن جوهر ما كتبه الدكتور نعمان يعد انقلاباً على الشراكة السياسية والوحدة والوطن بالانتقال إلى مربعه ومطالبته بما تسمى القضية الجنوبية وارتقائها إلى مصاف الجناح الآخر .. هل نعتبر المؤتمر وبقية أحزاب المشترك يمثلون مربعاً فيما يمثل الدكتور نعمان وحزبه مربعاً آخر .. بل الأدهى والأمر أن مجرد احترام الكاتب لنفسه كأمين عام حزب ومدعي زعامة قد أراد الذهاب بنا إلى نقطة البداية كيمنيين عندما دعا إلى حوار غير مشروط بين طرفين بشأن الوحدة اليمنية ، هكذا نفهم نوايا الدكتور ونعتقد أنه أراد أن يسبق أصحاب المشاريع الصغيرة إلى المشاريع نفسها .

هل يعني ذلك أن الدكتور ياسين وهو واحد من أهم صانعي وثيقة الانفصال عام 94م كما تردد ما زال مستبداً بالحنين إليه ولو كان على بيادق قطاع الطرق .

وهنا سؤال آخر . لأعضاء الحزب الاشتراكي عن موقفهم من الوجهة الجديدة لأمينهم العام .. والسؤال نفسه موجه لكل القوى الوطنية على الساحة اليمنية ؟
*افتتاحية صحيفة الميثاق








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024