الخميس, 25-أبريل-2024 الساعة: 07:27 ص - آخر تحديث: 04:26 م (26: 01) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت -
د/ رؤوفة حسن -
العمل مع الرجال
تقام هذين اليومين في القاهرة ورشة عمل تجمع مندوبين ومندوبات من مصر والأردن، والبحرين، ولبنان، وفلسطين، واليمن، تناقش عملية إشراك الرجال في القضايا المجتمعية وخاصة تلك التي تتعلق بالنساء.

ولأني شخصيا تعودت أن أرى قضايا النساء كقضايا مجتمع تهم الرجال والنساء معا، فإني لا أرى في الدعوة هذه جديدا سوى للجمعيات والاتحادات النسائية التي تقصي الرجال أو تهمشهم في العمل المجتمعي، حالها حال بعض التجمعات الرجالية التي تقصي النساء أو تهمشهن في العمل المجتمعي.
فالتجمعات التي تتحدث عن قضايا الشعب من قبل نوع واحد من البشر تنسى أن الشعوب خلقها الله من ذكر وأنثى لتكون شعوبا، كما أشار إلى ذلك في محكم كتابه. لو كانت الشعوب ذكورا فقط أو إناثا فقط لكانت الحكاية مبررة لمن يتحدث باسم الشعب أن يبحث فقط عن بني جنسه وينسى الجنس الآخر.

ولهذا أتعجب جدا عندما أجد لجنة من النساء وحدهن تناقش قضية النساء وكأنها قضية لا تهم الرجال. كما أتعجب أكثر عندما أحدق في التلفاز في الأخبار فأرى الاجتماع تلو الآخر لجماعات من الرجال يجتمعون لمناقشة أي شيء وكأنهم يملكون الحق وحدهم للحديث عن قضايا، تهم الرجال، وتهم النساء في وقت واحد.

تحالفات جديدة:
في كل الدول العربية الحاضرة في القاهرة عدد لابأس به من التجارب التي يتم الاستشهاد بها لإثبات نجاح العمل المشترك مع الرجال في قضايا النساء. وعدد أقل من التجارب لإثبات نجاح العمل المشترك في أي قضية تهم الرجال إذا تم فيها إشراك النساء.
فاللجان المشتركة والتحالفات المختلفة ما لم يكن الجنسان فيها ممثلين يكون فيها جانب من النقص، مهما كانت طبيعة القضية المطروحة للعمل.

وصدقوني أن هذا التحليل صحيح حتى لوكان الموضوع قضية نووية لاستخراج الكهرباء، أو قضية بيئة لحماية مناخ الكرة الأرضية من التزايد الحراري. فما دمنا على الأرض معا، فنحن عناصر إنتاج لكل مكونات الحياة فيها، ولا يمكن لأحدنا وضع عالم يخصه، بمعزل عن الآخر.
المهم في البداية والنهاية، أن نفكر جيدا كلما قمنا بفعل جماعي سيعكس أثره على المجتمع لأن علينا أن نتأكد من مدى تفكيرنا في الآخر وحرصنا على مصالحه كجزء من الحماية لمصالحنا أيضا.

أشكال للتحالفات:
في هذه الورشة عن العمل مع الرجال التي دعت إليها منظمة اوكسفام التي تعمل غالبا مع المجتمعات الفقيرة والمتعرضة للإقصاء أو المهمشة، تم استعراض عدد من التجارب. ففي مصر تحالفات للرجال والنساء من أجل تنفيذ الاتفاقيات الدولية، وفي الأردن ولبنان واليمن تحالفات للرجال والنساء مع أجهزة القانون بشأن مواجهة العنف، وكذلك التحالفات في البحرين وفي اليمن من أجل المشاركة السياسية.
ففي اليمن نجح تحالف وطن من أجل زيادة مشاركة النساء في الانتخابات المحلية في أن تظل أعداد النساء على الأقل بنفس نسبتها في الانتخابات المحلية الثانية وفي لفت الأنظار إلى الإجحاف الكبير الذي تقوم به الأحزاب في استغلال عمل النساء في الدعاية الانتخابية، وفي حشد الأصوات ثم إهمالهن في قوائم الترشيح، وفي مواقع صنع القرار .

وتعمل شبكة "أنصار" على التعلم من تجربة وطن لتدفع بآليات عمل أكثر فاعلية لإنقاذ البرلمان القادم من الاستمرار في تهميش النساء كقوة انتخابية حقيقية لابد أن يوجد لها من يمثلها، ليصبح مجلس النواب ممثلا للشعب (ذكرا وأنثى) وليس فقط ممثلا لنصف الشعب من الرجال فقط، رغم أصوات النساء. هذا الإنقاذ ضرورة لتغيير بنية المجلس الذي يؤكد الانتخاب تلو الآخرأنه في طريقه إلى أن يصبح بدون النساء عامل إعادة انتاج للبنى التقليدية القديمة الجامدة، بدلا من أن يصبح أداة تغيير وتطوير للبنى الحديثة التي تعزز الدولة الحديثة.

العمل مع الرجال، مجال حوار يبدأ هذا الأسبوع في القاهرة لتشجيع منظمات المجتمع المدني على إعادة النظر في طريقة العمل
التي تقوم بها كي تصبح هي أيضا قنوات تفاعل وشراكة، لا مواقع استحواذ وإقصاء وتهميش. فليس البرلمان وحده من يحتاج إلى إعادة تفكير، بل الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني أيضا
*عن صحيفة الثورة








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024