السبت, 20-أبريل-2024 الساعة: 05:10 م - آخر تحديث: 03:56 م (56: 12) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت - عبدالقادر باجمال
عبدالقادر باجمال* -
أهل القمة
هل نجحت القمة العربية في دمشق أم فشلت؟؟ سؤال يطرح نفسه بقوة في كافة الأوساط العربية بكل المستويات الشعبية والرسمية، وبكل تعبيراتها النخبوية والانطباعية العادية الفردية والجماعية، وهل نجحت سوريا حقاً في تشكيل رأي عام متعاطف فكرياً وسياسياً ونفسياً مع أجواء هذه القمة بكل مدخلاتها ومخرجاتها، أي مع النتائج التي هي المحصلة النهائية من خلال قراءة إعلان دمشق البديل عن البيان الختامي كما هي الموضة في الإعلانات المناسباتية هذه الأيام.

من المؤكد أن الصيغة الإدارية البيروقراطية المؤدية إلى انعقاد القمة قد نجحت بصورة اعتيادية وربما غير إبداعية على الإطلاق وهنا نستطيع القول ان الأمين العام للجامعة العربية قد نجح شخصياً على الأقل في تحقيق الشكل المطلوب للانعقاد الدوري للقمة كما ورد في الوثيقة الأساسية للآلية وذلك إنقاذاً لحالة الارتباك التي تعيشها مؤسسة القمة، إن لم نقل حالة التوجس والحيرة والجمود أو حالة البقاء في وضع المنزلة بين المنزلتين؟


فإذا قلنا ان شكل القمة قد نجح.. فماذا عن المضمون وهو الأهم؟ من المؤكد أن المضمون الذي خرجت به هذه القمة الدمشقية لا يعكس بأي حال من الأحوال الشعار الذي حملته بأنها «قمة التضامن». إذ يكفي الاستماع إلى خطاب العقيد معمر القذافي الساخر في القمة وبالقمة والذي قال بأن ليس هناك شيء يجمعنا إلا كوننا موجودين في هذه القاعة فقط.. أي أنه تعبير بأن القمة اجتماع بروتوكولي بحت لا ينتمي للفكر القومي والوحدوي التي تتغنى به الفيحاء أو العمل العربي المشترك بكل أبعاده ومضامينه السياسية والاقتصادية والثقافية العميقة الذي تسعى إلى تأكيده منابر الجامعة العربية.


لقد سمعنا من أهل القمة كلاماً منمقاً معتاداً أعدته سكرتاريات أصحاب الفخامة والجلالة والسمو.. وفي مجمله لا يتضمن هموم المواطن العربي الذي يعاني من هدر لحقوق الإنسان ومعاناة معيشية لا ينقصها البؤس وهموم يومية قاهرة لآماله.


لقد تغيرت أحوالنا وانتكست طموحاتنا وأهدافنا ولابد من مراجعة صادقة لمواقفنا جملة وتفصيلاً لأن أوضاعنا القومية تقترب من الانهيار ولابد لإنقاذ هذا الحال من تخصيص قمة عربية جادة ومسؤولة للنظر في موضوع التضامن القومي في أجواء مختلفة تماماً من هذه الأجواء المسمومة التي عشناها في عاصمة الأمويين وعلى ضفاف نهر بردى الذي كنا نرجو أن يغسل كل ذنوبنا ويشفي جراحنا.


حقاً إننا نحتاج إلى قمة «استثنائية» يتم الإعداد لها بعقل مفتوح ونفس مطمئنة وبروح وثابة ومتفائلة بصيغة راقية ومسؤولة شكلاً ومضموناً وتكون لها صبغة تاريخية ومصيرية وعلى مستوى استراتيجي رفيع يضع الأمة كلها في مصاف الأمم الحية والجديرة بلعب دور إقليمي ودولي حقيقي ومؤثر في المسار التاريخي الشامل.


نقول هذا وقد كرس أهل القمة في دمشق وللأسف كل حالات الإحباط والقنوط لدى المواطن العربي الرازح تحت نفوذ الاحتلال في فلسطين والعراق، والتهديد بالتمزيق للنسيج الاجتماعي والوطني في السودان والصومال، وشبح التآمرات على الوحدة الوطنية في اليمن والجزائر ولبنان. إننا نبحث عن بارقة أمل تعيد للمواطن العربي إحساسه الحقيقي بانتمائه القومي، وبشعوره الإنساني والوطني، وبتكافله الحياتي.


نريد قمم عربية تعالج الهموم الإنسانية في الاقتصاد والثقافة والهوية الوطنية وحرية العمل والانتقال وتجسيد التلاحم الاجتماعي والأخوي والأمن والسلام. إنها ليست دعوة لقمة مثالية بل واقعية تماماً ولكنها مبشرة بأمل جديد يعيد التوازن إلى أمتنا وشعوبها العربية.. وكل ما نريده من جدول أعمال هو الآليات العملية والتطبيقية المناسبة في الزمان والمكان لتنفيذ القرارات ـ الشعارات ـ التي أطلقتها قمة دمشق.. إنها قمة للتدبير وليست للتنظير والإملاءات الذهنية والنفسية وتنفيس العقد.. فهل يعدنا أهل القمة ببارقة عمل لقمة استثنائية تزيح عنا كوابيس الليل والنهار؟
*الامين العام للمؤتمر الشعبي العام
*عن البيان الاماراتية











أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024