الأربعاء, 24-أبريل-2024 الساعة: 11:21 ص - آخر تحديث: 02:23 ص (23: 11) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت -
المحرر السياسي -
لماذا لا يتعلم هؤلاء في " الإصلاح " من الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر رحمه الله؟؟
برحيل الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر رئيس التجمع اليمني للإصلاح رحمه الله افتقد حزب الأخوان المسلمين " التجمع اليمني للإصلاح " بوصلته التي ظلت ترشده إلى الصواب بعيداً عن الشطط وسياسة المقامرة وصنع الأزمات التي ظلت تنتهجها قيادة الحزب الحالية وبخاصة منذ أن اشتد المرض على الشيخ عبدالله قبل 3سنوات وبعد وفاته وحيث ظهرت تلك القيادة المأزومة داخل الإصلاح وهي تتخبط في نهجها وتفتقد للكثير من الكياسة والحصافة في ممارستها للعمل السياسي..
وعلى عكس المغفور له باذن الله الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر الذي تميز بالقدرة والحنكة السياسية وكان رجل دولة من الطراز الأول يرفض التمترس وراء المواقف ويأخذ ويعطي لما فيه المصلحة الوطنية أولا وهي خبرة اكتسبها رحمه الله على مدى مشواره السياسي الممتد لأكثر من 45 عاماً تقلد خلالها الكثير من المناصب الرفيعة في الدولة سواء في المجلس الاستشاري أو الشورى أو وزيراً للداخلية أو رئيساً لمجلس النواب وعركته الحياة كثيراً لهذا فإنه على الرغم من أنه كان على رأس حزب معارض إلا انه عندما كان يحين موعد التصويت على الموازنة العامة أو أي قوانين أو قروض لصالح التنمية والمصلحة العامة فإنه كان لا يتردد في التصويت لصالحها مهما كان موقف حزبه منها لأنه كان يضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار ويقدمها على المصلحة الحزبية والذاتية .

وعلى العكس من ذلك فإن قيادة الإخوان المسلمين الحالية قد افتقدت للخبرة والدارية الكافية في إدارة شئون الدولة وفي التعامل السياسي الحكيم و ظل تعاملهم مع القضايا والتطورات يعتمد على الانفعالية والتشنج وردود الفعل غير المحسوبة النتائج ورفضوا الانصياع لأي نصيحة مخلصة لهم بالتخلي عن التمترس في مواقفهم المتصلبة والخاطئة والرافضة لكل شيء والمرتكزة على رؤية متعصبة في ممارسة المعارضة لمجرد المعارضة لهذا فإنهم ظلوا يتعاملون مع الأمور من منطلق التعطيل والتأزيم والانفعال وافتقاد الخبرة والحصافة وكان منطقهم دوماً يأتي من خلال انتهاج سياسة حافة الهاوية أي الوصول بالأمور إلى أقصى درجات التأزيم والاحتقان من خلال انتهاج خطاب سياسي وإعلامي مأزوم وعدواني ومفلس يستهدف خلق الاضطرابات وبث الكراهية والأحقاد والشخصنة للقضايا والمواقف وارتكاب الحماقات التي ألحقت بحزب التجمع اليمني للإصلاح خسائر كبيرة بدت مؤشراتها فيما حصده هذا الحزب من نكسات كبيرة في الانتخابات البرلمانية والرئاسية والمحلية وداخل مؤسسات المجتمع المدني ونتائج مخيبة للآمال .

ذلك أن الخطاب الذي انتهجه هذا الحزب كان مستفزاً للمواطنين وخلق لديهم شعوراً متعاظماً بعدم الثقة والخوف من المستقبل المجهول الذي ظل هؤلاء يلوحون به ودون إدراك أوفهم لحقائق السياسة ومتغيرات الواقع مما زاد الناس منهم نفوراً وعدم ثقة بهم وخاصة مع تلك التجارب الفاشلة والمريرة والتي خلفوها وراءهم عندما كانوا شركاء في الائتلاف الحكومي ويراهنون على اقتصاد الخبرة والدراية في إدارة شئون الدولة وعلى الغوغائية التي تمتلك تصرفاتهم وهي نفس المنهجية التي قادوا بها شركائهم في أحزاب اللقاء المشترك التي بدا وجودها إلى جانبهم وكأنهم مجرد كومبارس أو شهود زور يتم جرجرتهم إلى اتخاذ مواقف متطرفة وعدمية وتعطيلية لا تؤدي سوى إلى مزيد من الاحتقان والتأزم ومحاولة عرقلة جهود البناء والتنمية والاستثمار وخلق مناخات من التوتر والعنف وظل فهمهم لمعنى الشراكة الوطنية هو تقاسم السلطة مالم فهي شراكة التعطيل التي تستند على مفهوم هدم المعبد على رؤوس الجميع.
وليت قيادة الأخوان المسلمين ( التجمع اليمني للإصلاح ) يتعلمون من تلك القيم والمبادئ والرؤية السديدة التي خلفها ورائه رئيسهم فقيد الوطن الكبير المرحوم الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر ولكنهم من المؤسف لا يتعلمون ولا يريدون ذلك .








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024