السبت, 20-أبريل-2024 الساعة: 07:07 ص - آخر تحديث: 04:17 ص (17: 01) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت - سالم باجميل
سالم باجميل* -
عسى لقاؤنا قريبا
التقينا بعد افتراق بالصدفة في شارع التحرير، أشعث أغبر موزع الخواطر والأفكار في الحياة، هيئته توحي لمن يراه لأول مرة بأنه شخص ثابت الجنان قوي الإيمان بما يعتقد أنه صواب. قال: "سلام على الغارق في نعيم السلطة".
فأجبت من فوري بل قل: "العالق في جحيمها الذي يتميز من الغيظ".
ما كان لي أن أتعرف عليه بسهولة ويسر، وهو زميلي في الدراسة وأحد رفاق الأحلام العريضة في زمان الثورة والتغيير المعدودين، غير أنه منذ ثلاثين سنة تقريبا تفرقت بنا سبل السياسة وصراع الرفاق على إيجاد الأفضل في البلاد لعباد الرحمن.
أُتهم هو والرفاق المنتصرون في الصراع بتهمة اليسار الحاذق، واتهمت أنا والرفاق المهزومون بتهمة اليسار المغامرة، والكل برئ من التهمتين براءة الذئب من دم ابن يعقوب.
ووجدتني بتلقائية اصرخ في وجهه قائلا:
ـ لماذا كل هذا التعب والغضب يا فلان
ـ دعك من هذا السؤال واعفني من الإجابة إذا لم تفهم بنفسك
ـ أراك حزينا وأسيفا حتى إنني لا أكاد أقوى على رفع نظري إليك، ما الأمر؟
ـ الأمر لله من قبل ومن بعد، ولكننا شقينا أيما شقاء في اختلاطنا مع بعض إخوتنا
ـ وضح كلامك فإنني كما تعلم بطيئا في الفهم
ـ أنت لست بطيئا في الفهم، ولكن كعهدي بك عند حسن ظني فيمن تتعامل معهم وهم ثعابين يتربصون بك ويتحينون الفرص ليحقنونك بالسم الزعاف
ـ دع عنك هذا التغليف الذي لا يودي ولا يجيب، الإنسان يحتاج إلى قليل من حسن الظن فيمن يشاركهم أمرا من أمور الحياة
ـ معك حق، ولكن زاد ماؤهم على طحيننا في الظاهر، وربما يكون ما يخفون أعظم
ـ السرائر والضمائر يعلمها علام الغيوب، ولنا من بعضنا الظاهرة
ـ كأنك لا تعلم أن الأيام دول بين الناس، وهم يريدون أن يظلوا يتكلموا ونحن نسمع لا غير
ـ التبدل والتغير قانون طبيعي ورباني، ولكن دروبا في الحياة ينبغي اتباعها
ـ صدق من يخاطب الصنج يكبد، ولا أحد يسمع له علم ولا خبر
ـ المهم أن الإنسان بخير، وكانت رسالة السماء في البدء "الدعوة والموعظة بالحسنى"، وليس بالقوة أو التهديد بالخراب والدمار
ـ اعلم أن خيار القوة لا يخلو من التضحيات الجسام، ولكن ما العمل مع من يعطي وزنا للعدل والإنصاف إلا للأقوياء؟
ـ هون عليك يا رجل، ما زالت الدنيا بخير والبشر لمّا يتحولوا بعد إلى وحوش كاسرة
ـ المبادئ والقيم هي التي تمثل ضمانات أكيدة في هذا النطاق، وفي حالة غيابها كلٌ يصير ممكنا كما أرى
ـ مدد يا ربي، مدد، امنح عبادك كثيرا من الصبر على الذل والثبات في الهوان، وأجرنا اللهم من التشظي النفسي والاجتماعي
ـ اسمعه يا رب، ولكن امنحنا كثيرا من الغباوة والبلادة حتى نقوى على احتمال كل ذلك والتعايش معه ولو إلى حين
ـ كيف يمكن أن نرى ما يسوءنا حسنا إذا كنا فعلا أحرارا؟!
ـ أما قيل أن "ظلم ذوي القربي أشد مرارة من وقع الحسام المهند"
ـ نسأل الله أن يجعل صبرنا ومعاناتنا على ذلك في ميزان أعمالنا يوم الحساب والثواب
ـ إننا تعبنا من منهج سياسة اللعب على الحبال والتقاذف باللهب في الليل والنهار، فهل إلى سواء العيش المشترك من سبيل؟
ـ في رأينا تجد سبلا كثيرة، ولكن بعد أن يعرف الظالمون أن الحق حق والباطل باطل
ـ أنت مخالف وأتباعك قد يقود إلى الأخطاء، ما رأيك بتناول كوب من الليمون علنا نطفي جمر الغضب الكامن تحت رماد أحداث الماضي، ونتسامح ونتصالح، ولكن من اجل بناء اليمن الجديد؟
ـ اعتبر أن يدي في يدك، ولو أنني اعتقد أن دعوتك جاءت متأخرة
ـ جننتني بقالك وقيلك، الذي تجد له بدايات ولا تجد له نهايات حول الكون والمجتمع والإنسان
ـ عليك أن تفهم أن التعامل مع الأحرار فيه قدر عظيم من الاختلاف، وعليك أن تصبر في ميدان الجدل، وأن لا يضيق صدرك به
ـ ما رأيك بتناول قليل من الطعام والشراب، نحاول به تجديد "العيش والملح" الذي كان بيننا وننسى أو نتناسى أسباب الشقاق والنفار القائم في الوقت الحاضر إلى أن تهدأ النفوس وتتحرك العقول
ـ كُل عيشك وملحك لنفسك، إذا كان عادة ما يؤثر فيك بقليل أو كثير، واعذرني؛ لأن لدي ما يشغلني.. خاطرك عسى لقاؤنا يكون قريبا.
*عن السياسية








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024