مقتل زعيم القاعدة في الصومال في غارة اميركية

الجمعة, 02-مايو-2008

المؤتمرنت -
مقتل زعيم القاعدة في الصومال في غارة اميركية
شن الجيش الاميركي غارة جوية على الصومال الخميس ادت الى مقتل 12 شخصا من بينهم زعيم تنظيم القاعدة في الصومال حسبما أفاد مسؤولون اثيوبيون ومتمردون اسلاميون.

كما اكدت وزارة الدفاع الاميركية الغارة الجوية حيث صرح اللفتاننت جو هولستيد المتحدث باسم القيادة الوسطى في وزارة الدفاع الاميركية لوكالة فرانس برس ان "القيادة الوسطى شنت هجوما ضد هدف معروف للقاعدة وزعيم ميليشيا في الصومال.

واعترف تنظيم القاعدة في الصومال بمقتل زعيمه الشيخ آدم حاشي عيرو زعيم "حركة الشباب المجاهدين" بحسب بيان اصدره القسم الاعلامي للحركة.

وجاء في بيان نشر على موقع اسلامي على الانترنت انه "في الثلث الاخير من ليلة الخميس استهدفت مقاتلات العدو الامريكي بالقصف منزلا في مدينة دوسو مريب التي تبعد نحو 500 كلم من العاصمة مقديشو شمالا حيث كان بعض قيادات في حركة الشباب المجاهدين يتواجدون".

وأضاف البيان انه قتل كذلك في الهجوم "الشيخ المربي محي الدين محمد عمر الذي خرج اجيالا من المجاهدين" اضافة الى "ثلة من شباب المجاهدين" حسب البيان.

وذكرت الحكومة الاثيوبية الحليف الرئيسي للولايات المتحدة في افريقيا والداعم الرئيسي للحكومة الصومالية ان الغارة الاميركية استهدفت منزلا في منطقة دوسو مريب (450 كلم شمال مقديشو).

وقال وزير الاعلام الاثيوبي برهان هيلو لوكالة فرانس برس ان "هذا الهجوم شنه الاميركيون لوحدهم كالعادة هناك مصلحة مشتركة (مع الاميركيين) في تبادل المعلومات (ولكن) القصف قام به الاميركيون لوحدهم" مؤكدا بذلك ما سبق واعلنه شهود عيان لفرانس برس.

واضاف "بحسب معلوماتنا قتل قائدان في تنظيم القاعدة فضلا عن امرأة واحد ابناء عيرو الذي كان موجودا في تلك المنطقة مع 23 شخصا".

والقت طائرة حربية ثلاث قنابل كبيرة على المنزل عند نحو الساعة الثانية صباحا (23,00 تغ الاربعاء) حسب احد السكان ويدعى جمال محمود. وصرح احد زعماء القبائل ابشر معلم علي لوكالة فرانس برس في اتصال هاتفي "اننا نبحث بين حطام المنزل الذي دمر تماما. وقد اخرجنا عشر جثث حتى الان بما فيها جثة عيرو. ونقل ثلاثة جرحى الى المستشفى".

وقال زعيم قبلي اخر يدعى حسين حجي محمد في وقت لاحق الخميس ان شخصين نقلا الى المستشفى وتوفيا متاثرين بجراحهما مضيفا ان "عددا من المدنيين اصيبوا بجروح خطيرة في منزل مجاور".

واكد الناطق باسم الاسلاميين الصوماليين الشيخ مختار روبو لوكالة فرانس برس في اتصال هاتفي ان "مقتل عمر وعيرو لن يضع حدا للجهاد في سبيل الله وتحرير ارض الصومال المقدسة. سنواصل القتال حتى تحرير الشعب الصومالي من الاحتلال" الاثيوبي.

وفي اذار/مارس من العام الماضي ذكرت الحكومة الصومالية ان تنظيم القاعدة عين عيرو زعيما له في الصومال. وتدرب عيرو وهو في مطلع الثلاثينات من العمر في افغانستان في التسعينات وتزعم مركزا سريا لتدريب الميليشيات.

وأضافت الحكومة الاميركية حركة "الشباب" الى قائمتها للمنظمات الارهابية في اذار/مارس وقالت انه يعتقد ان قادتها تدربوا وحاربوا مع التنظيم الذي يتزعمه اسامة بن لادن في افغانستان. ويعد هذا الهجوم الرابع من نوعه الذي تشنه الولايات المتحدة داخل الصومال منذ بداية عام 2007.

ففي اذار/مارس اطلقت القوات الاميركية صاروخ كروز واحدا على الاقل على جنوب الصومال قرب الحدود الكينية استهدف زعماء ورجال القاعدة المختبئين هناك.

وفي حزيران/يونيو من العام الماضي دمرت البحرية الاميركية اهدافا يشتبه في انها للقاعدة في مناطق جبلية ونائية في شمال شرق الصومال حيث يعتقد ان عناصر من ميليشيات محلية يقيمون قواعد لهم.

وفي كانون الثاني/يناير 2007 ضربت مروحية اميركية مواقع للمتمردين في جنوب الصومال لمساعدة القوات الصومالية الحكومية.

وذكر مسؤولون اميركيون ان الهجمات السابقة كانت تستهدف شخصيات "قيادية" في تنظيم القاعدة. ومن بينهم على الاقل ثلاثة اسلاميين هم فضل عبد الله محمد من جزر القمر والكيني صالح علي صالح نبهان والسوداني ابو طلحة السوداني.

ويشتبه في تورط الثلاثة في هجمات تبناها تنظيم القاعدة ضد السفارتين الاميركيتين في كينيا وتنزانيا سنة 1998 التي قتل فيها 224 شخصا والهجوم على فندق في مومباسا (شرق كينيا) عام 2002 والذي قتل فيه 15 شخصا.

وافادت مصادر رسمية ان عيرو نجا من غارة شنها الجيش الاميركي على جنوب الصومال في كانون الثاني/يناير 2007.

ويبدو انه متورط ايضا في عملية في كانون الثاني/يناير 2005 قامت خلالها الميليشيات بتدنيس مقبرة ايطالية جنوب مقديشو وتشتيت رفات 500 شخص وذكر اسمه مرارا في هجمات على عمال اجانب في الوكالات الانسانية.

وتدخل الجيش الاثيوبي في بداية 2007 لمساندةالحكومة الانتقالية الصومالية وهزم الاسلاميين المتطرفين الذين كانوا يسيطرون حينها على وسط وجنوب البلاد بما فيها العاصمة.

ومنذ ذلك الحين تستهدف حركة التمرد الاسلامية القوات الاثيوبية والصومالية والافريقية ومسؤولي الحكومة في مقديشو وداخل البلاد. وتنتشر القوات الاميركية في قاعدة جيبوتي العسكرية قرب الصومال لمكافحة الارهاب في القرن الافريقي. وتشهد الصومال حربا اهلية منذ 1991 منذ سقوط الرئيس محمد سياد بري.
*وكالات