مسؤول بالحزب الحاكم يعلن فشل هجوم لمتمردين على عاصمة السودان قال مندور المهدي أمين الشؤون السياسية في حزب المؤتمر الوطني الحاكم للتلفزيون السوداني السبت 10-5-2008، إن القوات السودانية هزمت المتمردين الذين شنوا هجوما على العاصمة الخرطوم وقتل بعض كبار قادتهم. وقال إن الهدف الأساس "لهذا الهجوم التخريبي الإرهابي الفاشل" من جانب المتمردين، هو اجتذاب تغطية إعلامية وإيهام الناس بأن لديهم القدرة على دخول الخرطوم. وأضاف أن هذه المحاولة هزمت تماما، وقتل بعض كبار قادة حركة العدل والمساواة. وكان الجيش السوداني أعلن في وقت سابق أن معارك اندلعت السبت بين القوات الحكومية ومتمردي حركة العدل والمساواة في شمال الخرطوم، حيث تم فرض حظر التجول، فيما نقل موقع حركة العدل والمساواة على الإنترنت أن مقاتليها سيطروا على قاعدة وادي سيدنا الجوية التي تقع على بعد 16 كلم شمال الخرطوم, وقال الناطق باسم الحركة في لندن أحمد حسين آدم لوكالة فرانسان: القاعدة استهدفت لأنها "القاعدة التي تنطلق منها كل الطائرات السودانية إلى دارفور". وتحدث شهود عن وقوع معارك عنيفة في أم درمان. وأفاد صادق بابو نمر, أحد سكان أم درمان لوكالة فرانس برس في اتصال هاتفي بأن السكان لزموا منازلهم وسط قصف مدفعي كثيف خارج شقته. وقال "القصف خارج شقتي, أستطيع أن أسمع قصفا مدفعيا كثيفا جدا". وأضاف "نحن ممددون أرضا, ونسمع أزيز الرصاص الطائش حول المبنى, زوجتي وأطفالي مرعوبون". مضيفا أنه سمع رصاصا بعيدا عند قرابة الساعة 16.30 (12.30 تغ)، ثم بدأت المعارك تقترب. وأضاف أن الكهرباء والهاتف قد قطعا. وجابت قوات مدججة بالسلاح شوارع العاصمة الخالية، بعد إغلاق جميع المحال أبوابها, على ما نقل شاهد لوكالة فرانس برس في اتصال هاتفي، كما فرض حظر للتجول على العاصمة السودانية من الساعة 14.00 بتوقيت غرينتش من السبت حتى الثالثة الأحد بتوقيت غرينتش، بحسب وزارة الداخلية. وأضافت الوزارة في بيان أنها "تهيب بالمواطنين توخي الحيطة والحذر والالتزام بمنازلهم إلى حين انجلاء الموقف، حيث لا تزال القوات تتعامل مع المجموعة المتسللة، والتبليغ عن أية معلومات تساعد في القبض على هذه المجموعة المتمردة". وأكد آدم أنه في ظل اندلاع المعارك في مناطق مأهولة بالمدنيين, فإن الحركة ستحترم قوانين حقوق الإنسان. وقال "لن تقدم الحركة على مهاجمة المدنيين أو استهدافهم على الإطلاق", مضيفا أنه لا يعلم عدد الضحايا المحتملين. وقال "نكرر موقفنا بالتعاون مع المجتمع الدولي برمته في إطار التحول الديمقراطي والعثور على حل شامل وجدي لأزمة دارفور". غير أن إعلام الدولة أفاد بأن الجيش السوداني صد هجوما شنته قوات تشادية على حدود منطقة كشكش، حيث صرح ناطق باسم الجيش بأن الهجوم التشادي كان تضليلا لتغطية تقدم الحركة إلى العاصمة. وقال الضابط محمد عثمان الأغبش لإذاعة أم درمان "واجهت قواتنا القوات التشادية, وألحقت بها الأضرار ودحرتها إلى الأراضي التشادية". واتهم حكومة تشاد بتأمين "الدعم المباشر للعملية التخريبية"، التي تجريها حركة العدل والمساواة في الخرطوم. وقال دبلوماسي غربي رفض الكشف عن اسمه إن الحكومة السودانية اتصلت بسفارات في العاصمة الجمعة، لتنقل إليها "وجود متمردين يتجهون شرقا من الحدود التشادية". وأشار إلى تعزيز الأمن في شوارع الخرطوم منذ الجمعة. وأضاف أن الحركة "تحاول إثبات موقف, لا أعتقد أن أحدا يتوقع في هذه المرحلة وقوع معارك عنيفة في الشوارع. أعتقد أنهم سيسحقون لكن مجرد وصولهم إلى أم درمان بالغ في الخطورة". |
| إقرأ في المؤتمر نت |
|
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
2003-2024 