الجمعة, 19-أبريل-2024 الساعة: 09:34 ص - آخر تحديث: 04:17 ص (17: 01) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت -

المحرر السياسي * -
الملا (محسن ) وشيوخ (طالبان)
ليس غريباً في اليمن السعيدة، أقصى (اليسار) في ( ا لاشتراكية الأممية) أن يلتقي أقصى ( اليمين) في حركة ( الإخوان) وأن تعددت الأسباب لكل منهما، فالعبرة بالمقاصد الراهنة التي لا تتقاطع والمتمثلة في إثارة مشاعر الكراهية بين أبناء الوطن الواحد، وفي تأزيم الأوضاع الداخلية وتهديد الأمن والاستقرار والإضرار بمصالح الناس وإضعاف الاقتصاد الوطني وعرقلة التنمية والدعوة إلى إسقاط النظام كما أعلن الملا محمد قحطان وشيوخ فقه ( طالبان) في حركة ( الإخوان ).

رئيس المكتب التنفيذي ( للإصلاح ) بمحافظة حضرموت الأخ محسن علي با صرة يبدو أنه استوعب آليات انتصار الثورة الاشتراكية في ( فيتنام) و( كوبا) عندما انتابه الشعور باليأس والفشل من تكرار خطاباته واعتصاماته ومهرجاناته بمدينة ( المكلا) وحالة النفور التي عبر عنها المواطنون في هذه المدينة لشعورهم بالمساحة الواسعة بين أقواله وأفعاله بشأن مطالبته بسيادة القانون والمساواة بين الناس.. اتجه اليوم إلى المناطق الريفية لعله يحقق ما حققه الرفاق في ( فيتنام) و( كوبا) تحت نظرية ( زحف) الريف على المدنية من نصر على الامبريالية الأمريكية.. وأصبح الرفيق ( محسن) بخروجه إلى قرى مديرية أرياف ( المكلا) مع عدد من ( رفاقه) يشابه تماماً خروج ( هوشي منه) و(كاسترو) إلى الريف للزحف على المدينة.. ولكن الفارق كبير فالأخ (محسن) عندما التقى ا لناس في قرى ( كلبوت) و(عضد) و(المذينب) تحول إلى ( شيخ) وصل إلى مستوى (الإفتاء) فأعلن في خطابه بأن ( الحراك السلمي ) ( واجب شرعي لأنه من العبادات التي نتعبد بها) تماماً كالصلاة والصيام إلخ.. باعتباره من ( شعائر الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر!).. ومهما أثار هذا ( الحراك ) من فتنة وفوضى وأضرار كبيرة بمصالح الأمة.. لأن فقه ( طالبان) يجيز.. بل يوجب دفع هذا المنكر مهما نتج عن هذا (الدفع) من أضرار فادحة على سلامة أمن البلاد والعباد.. ولعل نظريات ( ميكافيلي) قد أصبحت المنطلقات الأساسية لتيار ( طالبان) الفقهية! ولذا فقد أكد أمام الناس في هذه القرى ضرورة مواصلة ( الحراك) الذي أسماه ( السلمي) وكأن هؤلاء الناس لم يعرفوا عدد الأبرياء الذين سقطوا ضحايا وحجم التخريب الذي أصاب المصالح العامة والخاصة.. ومقدار ( الشرخ) الذي أحدثه هذا ( الحراك) بين أبناء الوطن الواحد..
وحتى يتم اجتذاب مشاعر الناس في هذه المناطق يعلن عن استغرابه وألمه لحالة الخدمات المتدنية في هذه القرى في مجالات التعليم، الصحة، الكهرباء، الطرقات متناسياً عضويته بمجلس النواب.. وهو لا يعني قدرته على حلها وإنما بقصد تحضير الناس للانتخابات القادمة.. الناس في هذه القرى يدركون ماذا فعل قادة ( الإصلاح) عندما تقاسموا أجهزة السلطة المحلية بالمحافظة بعد 1994م، ودخلت ( كتائبهم) ا لمجاهدة مدينة (المكلا) واستباحوا كل ما فيها من ممتلكات عامة باعتبارها ( غنائم) بعد هزيمة ( كفار) ا لاشتراكي وهو ما لم يفعله رسول الرحمة سيدنا ( محمد ) صلى الله عليه وسلم عند فتح (مكة) وأصبحوا قادة العديد من أجهزة السلطة المحلية مثل ديوان المحافظة، المياه، التجارة والتموين، وعدد من المديريات الريفية.. ماذا فعلوا للريف من مشاريع مياه، وكهرباء، وتموين! أبناء هذه المناطق لم يحصلوا على أي مشروع إلا بعد ذهاب هؤلاء (الملالي) حيث تحقق الكثير من المشاريع الخدمية في مجالات زيادة عدد ا لفصول الدراسية ومشاريع المياه، وحفر الآبار وصيانة معايين الزراعة واستكمال الوحدة الصحية لخدمة هذه القرى وترميم الطرقات الترابية والعمل متواصل في طريق (الطويلة – الخربة) ولسنا هنا بصدد تعداد هذه الخدمات لأننا نطمح إلى المزيد، وهو واجب على الحكومة ومن مسئوليات المنتجين في المجلس المحلي ومجلس النواب لمتابعة تحقيق المزيد.

الملا ( محسن) بعد أن أفتى للناس البسطاء بأن (الحراك السلمي عبادة نتعبد بها) ينتظر هذا ( الحراك) يتحرك إلى المدينة معتقداً أن ذاكرة هؤلاء البسطاء ضعيفة.. فتجربة حكم ( الملالي) حتى 1997م مليئة بالعبر والمواعظ، وفشل ( الحراك) في المدن والتوجه ( للريف) للتبشير بقيام دولة ) الخلافة) والتي لا يحتكم الناس فيها إلا (للفتاوى الشرعية) سيكون ( الحراك ) فيها ( ردة) تستوجب إقامة ( الحد ) على الفاعلين والمنظمين لها وليس السجن وتطبيق القوانين عليهم..

*العنوان الأصلي للمادة في صحيفة المسيلة هو " تعددت الأسباب والموت واحد"








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024