«وسط هيفا» نافس الأكثرية والمعارضة في قلب بيروت هيفاء وهبي، عاصي الحلاني، راغب علامة، نوال الزغبي، نانسي عجرم، فضل شاكر، رامي عياش، مساري، جوزف عطية، فادي اندراوس ونجوم سوبر ستار جميعهم الى «وسط النجوم» في وسط بيروت العائد الى الاضواء من تحت «رماد» المحنة التي اجتازها لبنان بعد اتفاق الدوحة وبانتخاب العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية. ليل (الاثنين - الثلاثاء) كانت احتفالية الفرح في قلب بيروت عامرة، وكاد يصح معها المثل القائل من «الحب ما قتل» مع تهافت نحو 800 ألف نسمة، بحسب تقدير عاصي الحلاني، الى «وسط هيفاء» التي ارتدت قميصاً حمل صورة الرئيس «الذي طال انتظاره»، في الوقت الذي حال التدافع دون امكان وصول عاصي الحلاني الى المنصة، فأرجأ مشاركته في فرح بيروت الى موعد آخر. جمعت هيفاء وهبي في «الوسط» ما كانت تتباهى الاكثرية والمعارضة بجمعه من الناس في المناسبات السياسية، واطلالتها بدت «عيدية» في ما يشبه «العيد الوطني» الذي يعيشه لبنان منذ الاعلان عن اتفاق الدوحة. فكل الشوارع المؤدية الى وسط بيروت «غمرها» الناس الذين «فاض» بعضهم على المسرح ما ادى الى قطع امدادات الضوء واجهزة الصوت، ما اضطر هيفاء بعد ثلاث اغنيات، الى الاعتذار وعلى طريقتها اللبقة، بعدما باتت سيطرة الجيش وقوى الامن على طوفان الناس امراً شبه مستحيل. وحالت «هستيريا» الفرح دون وصول عاصي الحلاني الى كواليس المسرح، فاتصل بمدير اعماله ماجد الحلاني الذي ابلغ اليه ان المساحة الممتدة من بشارة الخوري حتى الصيفي تغص بعشرات الآلاف قبل ان يتلقى عاصي اتصالاً اخر اعلمه بالاشكال الأمني الذي حصل في كورنيش المزرعة، فقرر المغادرة مراعاة للظروف. وقال عاصي: «لا شك ان الناس حضروا بكثافة للتعبير عن فرحهم والاحتفال معنا بعرس الوطن والمدينة، لكن الحضور فاق كل توقع، وكان دليلاً بان الجميع اراد المناسبة عيداً جامعاً، لذا اتوا من كل الاعمار والطوائف والانتماءات وهذا الامر اسعدني كثيراً، لكن ما حصل فعلاً ان مكان الاحتفال غص بآلاف الاشخاص وكان هناك ضغط كبير جداً، انا وصلت بمواكبة رجال الامن وعندما حاولت الخروج قصدت اكثر من شارع وفي كل مرة كنت أصادف المئات من المحبين، وتمكنت اخيراً من المغادرة من منطقة الصيفي». واضاف: «قفزوا بمحبة على سيارتي ومن الحب ما قتل كنت سعيداً بالجميع، لكن الموقف كان يدل على أن ساحة لم تتسع للذين اتوا بالالاف، حقاً الحضور فاق كل تصور، وكانت هناك حالات اغماء بين النساء والاطفال، اولادي كانوا هناك، واستمررت بالتواصل معهم عبر الهاتف حتى اصبحوا في المنزل». وتابع الحلاني قائلاً: «اتصلوا بي من ادارة المهرجان ومن الممكن ان نقدّم الحفل اليوم، لا اعرف بصراحة كيف ستكون الامور، لكن المؤكد هو انني سألتقي بالمحبين ذاتهم قريباً جداً جداً». وليل امس تكرر المشهد عينه مع راغب علامة ونوال الزغبي، لكن في ظل تنظيم تحسب لـ «بحر الناس» اشرفت عليه شركة «سوليدير»، في الوقت الذي ينتظر اليوم ان تطل نانسي عجرم وفضل شاكر في «مشهدية فرح» لم تتعودها بيروت منذ زمن المهرجانات الدولية. و«يطبع» العهد الجديد مجموعة من الاغنيات التحية، فالفنان غسان صليبا اطلق اغنية من تأليفه تضج بها المنابر الاعلامية خصوصاً بعدما اضيفت اليها صور عدة كي تتحول الى كليب، موجه الى الرئيس الجديد العماد سليمان. وسارع الفنان غدي الرحباني وانجز اغنية رديفة لـ: «فللو الزعماء من لبنان»، بعنوان «رجعوا الزعماء عا لبنان»، وفيها يحكي اجواء لقاءات الدوحة، مركزاً على الحيثيات التي يتناولها الناس في يومياتهم، وكان المناخ فيها يتحدث عن حاجة البلد الى زعمائه الذين لطالما عمروه وساعدوه وعملوا على صلاحه. ولم يتأخر الفنان ملحم بركات في اطلاق اغنية نظمها له نزار فرنسيس وأطلقها في الحلقة الأخيرة من برنامج «ستار أكاديمي» وفيها يقول إنه يحب وطنه في «الحرب والسلم». |