السبت, 20-أبريل-2024 الساعة: 07:24 ص - آخر تحديث: 04:17 ص (17: 01) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت - د/ سعاد سالم السبع
د/ سعاد سالم السبع -
يا عقلاء الأمة ،حيدوا الجامعات عن الحزبية
تعد المؤسسات الجامعية من أرقى المؤسسات في المجتمعات المتقدمة، لأنها تهتم بتحقيق أهداف الجامعة في البحث العلمي والتدريس وخدمة المجتمع، ولم أعرف أن جامعة في الدنيا قد وضعت من بين هذه الأهداف تنمية الحزبية لدى طلبة الجامعة لكن جامعاتنا اليمنية الموقرة وللأسف تسعى إلى جعل هذا الهدف من أولويات مهامها غير المباشرة، لأن كل ما يدور في الجامعات اليمنية من مشاحنات واحتقانات ومشاجرات وشعارات ضيقة وتعطيل للدراسة في صفوف الطلبة يؤكد عمليا أن الجامعة تطبق قاعدة (السكوت علامة الرضا) وهذا عمل لا ينمي الوحدة الوطنية، وضد وحدة الطلبة، وضد الوحدة اليمنية بصورة عامة، نعم أقولها- ومسئولة عما أقوله-: إن السكوت على ممارسة الحزبية داخل الجامعة بأي صورة من صورها عمل يفرق الطلبة ويصرفهم إلى التعصب والكراهية، ويعطل تحقيق الأهداف التي من أجلها دخلوا الجامعة، ويعرقل عجلة التنمية.
حيدوا الجامعات عن الحزبية يا عقلاء الأمة، لأن الحزبية في الجامعات مخاطرها أكثر من فوائدها... نعم نرى أن بعض الأساتذة يؤيدون الحزبية لأنهم يعتقدون أن الحزبية نوع من حرية التعبير عن الرأي، وتربي الطلبة على الحوار، وتقبل الرأي والرأي الآخر، لكن الواقع الجامعي أثبت عكس هذا، واتضح ميدانيا عدم صلاحية هذه الفكرة في جامعاتنا اليمنية، فكثير من الطلبة أصبح همهم الأول كيف يتكتلون ويخرجون في مسيرات احتجاجية؟ وكيف يتملصون من مسئولياتهم الدراسية؟ وكيف يشوهون جدران القاعات بشعارات تعبر عن اتجاهاتهم؟ وكيف يخلقون المشكلات لمن لا يتفق مع انتماءاتهم؟ وكيف يخالفون قوانين الجامعة؟ ولم يعودوا يطيقون بعضهم بسبب الحزبية، بل أصبحوا يعتدون على بعضهم ، ويتراهنون على استفزاز أساتذتهم ممن لا ينتمون إلى أحزابهم، فقل الاحترام فيما بين الطلبة وبعضهم وضاعت القدوة التربوية بينهم وبين أساتذتهم، وأصبحت هيبة الأستاذ الجامعي في مهب الريح، لا يعرف كيف يؤدي رسالته في جو مشحون بالحزبية المتخلفة؟ ذلك لأن الحزبية عندنا للأسف لم تصل بعد إلى فهم العمل الحزبي البرنامجي، بمعنى أن معظم القواعد الطلابية المنتمية للأحزاب المختلفة مازالت لا تفرق بين الحزب والقبلية، والمنطقة، فليس التنافس متاحا لبرامج واضحة تبني الوطن وتوحد الناس، وتحافظ على الوحدة، بل تنافس قائم على شعارات براقة هدفها خلق العصبية لجهة معينة،ليست للوطن وتفتقد الآليات الواقعية لتحويلها إلى واقع يعيشه الناس، تنافس قائم على مصالح ضيقة، لا توحد الناس بل تمزقهم، تعمل بشعار (من ليس منا فهو ضدنا) وهذه هي الكارثة التي نحذر من نتائجها المستقبلية.
امنعوا الحزبية في الجامعات اليمنية، وأوقفوا من يدعو إليها أو يوحي بها عند حده حتى تعود للجامعة جديتها، وقدسية رسالتها، دعوا اللوائح والقوانين تحكم العمل الجامعي وطبقوها بعدالة وحزم حتى تتحقق أهداف الجامعة، ويشعر كل منتسبيها أن الجامعة حرم مستقل آمن.
لقد ثبت لكل منتسبي الجامعة من أساتذة وطلبة أن ممارسة العمل الحزبي في صفوف الطلبة داخل الجامعة عمل غير وطني؛ فهو ضد تنمية المهارات العلمية لدى الطلبة، ولا يغرس المحبة والتعاون في صفوف الطلبة، ولا ينمي روح الولاء الوطني لديهم، بل يزرع الضغينة والحقد والعداوة بين الطلبة وبين بعضهم، ويتيح الفرصة لأعداء الوحدة وأعداء التنمية أن يمارسوا هواياتهم في زرع الفرقة بالتعبئة الخاطئة،وعرقلة عجلة التنمية،وهذا عمل لا يتفق وما يحتاجه الشعب اليمني في الوقت الراهن من لم الصفوف وإشاعة المحبة والتكاتف والعدل بين أبنائنا وبناتنا داخل الجامعات اليمنية، وإعدادهم لقيادة المستقبل.
ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا ويأتيك بالأخبار من لم تزود
[email protected]










أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024