الخميس, 28-مارس-2024 الساعة: 01:53 م - آخر تحديث: 11:21 ص (21: 08) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
السِياسِيُون الحِزبِيُون الألمَان يَخدعون ويَكِذِبُون ويخُونُون شعبهم
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت -
الدكتور-سيف العسلي* -
الشمولية كلها ملة واحده
لم تعد الأضرار التي تلحقها جماعات الفكر الشمولي بالوطن والمواطن خافية على أحد. فما يحدث في بعض مديريات صعدة من قتل وتدمير وإعاقة للتنمية إلا نتيجة مباشرة لذلك، وما حدث مؤخرا من اعتداءات إرهابية إلا نتيجة مباشرة لذلك. وما يحدث من نشر للتشاؤم والإحباط في بعض وسائل الإعلام الحزبية إلا نتيجة غير مباشرة لذلك.
إن ذلك يحتم على الجميع شعبا وحكومة مواجهة هذا الشر الوبيل بالصرامة التي يستحقها. إن استخدام قوة الدولة كما يحدث الآن ضروري للتعامل مع الآثار الآنية الضارة للتمرد والإرهاب، ولا بد أن يرافق ذلك إيجاد إستراتيجية طويلة المدى للتعامل مع الآثار الآنية الضارة للتمرد والإرهاب. ولا بد أن يرافق ذلك إيجاد إستراتيجية طويلة المدى للتعامل مع الأفكار والجماعات الشمولية كلها بدون استثناء وينبغي أن يتم التركيز على تجفيف منابع الفكر الشمولي.
الجماعات الشمولية هي انعكاس لمرض فكري وبالتالي فإنه لا يمكن القضاء عليها إلا من خلال نشر الفكر السليم. ذلك أن الفكر هو الذي يحدد تعامل هذه الجماعات مع بقية أفراد المجتمع. وعلى الرغم من أن مصادر الفكر واحدة وهي الفطرة الإنسانية والتجارب الإنسانية إلا أنه ينتج عن ذلك إما فكر سليم وإما فكر مريض.
فالاستعداد الفطري لدى أي إنسان يمكنه من اختيار الخير او الشر، وما يكتسبه الإنسان من مجتمعه قد يشجعه على فعل الخير او الشر.
الفكر هو تفاعل الاستعدادات الفطرية والتأثيرات المكتسبة لينتج خيراً او شراًً. فإذا كان لا عصمة إلا للأنبياء فإن أي فكر مهما كان دقيقا لا يخلو من بعض الأخطاء التي تتطلب التصحيح المستمر. فإذا ما اعتقد أصحاب أي فكر بأن فكرهم معصوم من الخطأ فإنه يصبح فكراً مريضاً. الجماعات الشمولية تعتقد ذلك وبالتالي فإنها تقدس فكرها وترفض كل ما يخالفه رفضاً مطلقاً. إن ذلك لا شك يدفعها للاستهزاء بالأفكار الأخرى على اعتبار أنها باطلة لا لأنها كذلك وإنما هي فقط كذلك لأنها تختلف عن فكرها إنها لا تأبه لأية حقيقة او حجة او برهان يشير الى خط فكرها. إن عدم مقارنة فكرها مع الحقائق المتاحة ومع الأفكار الأخرى وفقا لمعايير موضوعية يجعلها تصر على ارتكاب الأخطاء الجسيمة بحق المجتمع وبحق نفسها كذلك.
إن ما يميز الأفكار السليمة عن هذه هو أنها لا تدعي العصمة وبالتالي فإنه يعاد النظر بها كلما كان هناك داع لذلك. إنها لا تثبت على حال واحدة وإنما تتغير بحسب ما يمليه عليها التقدم المعرفي ولذلك فهي متعددة وباتالي لا يمكن اعتبارها حقيقة مطلقة.
أصحاب الأفكار السليمة لا يسمون إلى القضاء على الأفكار المخالفة لهم قسراً. قد يسعون فقط الى إقناع الآخرين بتغيير أفكارهم وفي حال عدم تحقق ذلك فإنهم يقبلون بالتعايش مع أصحاب الأفكار الأخرى.
أما اصحاب الفكر المريض فإنهم لا يقبلون بالتعايش مع أصحاب الأفكار الأخرى. ولذلك فإنهم يسعون الى إرغام أصحاب الأفكار الأخرى على التخلي عنها بأي ثمن. على الجميع من وجهة نظر هؤلاء اعتناق فكرهم. إنهم يعتبرون وجود أي فكر مخالف لهم شراً وفتنة.
وبما أنه يستحيل تحقيق ذلك طوعاً واقتناعاً ؛ ولأن الله خلق الناس مختلفين فإن استخدام القوة ضد الآخرين عند هؤلاء يصبح مشروعاً بل واجبا. إن السماح بوجود جماعات شمولية سيجعل المجتمع كله يعاني من تصرفاتها.
فالجماعات الشمولية تقسم المجتمع الى معسكر الحق ومعسكر الباطل، فمن يعتنق فكر الجماعة الشمولية هو من معسكر الحق ومن لا يقبل به فهو من معسكر الباطل. وعلى هذا الأساس فإن الصراع بين المعسكرين حتمي.
فإذا كانت الجماعة الشمولية تسبب الأضرار للمجتمع فإنها تسبب الأضرار للمنتمين لها.
فكما أنها لا تقبل التعايش مع الآخر فإنها كذلك لا تقبل التعدد في داخلها. ولمنع ذلك فإنها تسعى للسيطرة على أفكار اتباعها من خلال إجبار الأعضاء المنتمين إليها على التخلص من أفكارهم الخاصة وإحلالها بفكر الجماعة قسرا. ولذلك فإنها تلجأ الى استخدام وسائل الإكراه والتضليل والضغوط المادية والنفسية لتحقيق ذلك.
ويأتي في مقدمة ذلك تحكم قيادتها بحجم ونوعية المعلومات المسموح للأعضاء الحصول عليها حتى لو أدى ذلك الى تحريف الحقائق والوقوع بالكذب والتضليل. إنها تسعى الى تصوير نفسها إنها على الحق دائما وأن من يخالفها هم على باطل. وإذا ما حدثت إخفاقات فإنها لا تحمل أعضاءها وبقية أفراد المجتمع مسئولية ذلك.
تعمد قيادة هذه الجماعات الى منع المنتمين إليها من الاطلاع على معلومات من أي مصدر مستقل. ولذلك فإنها تسعى الى تشويه مصادر المعلومات الأخرى على اعتبارها عملية شيطانية او مضرة او غير ذلك من التصنيفات.. بل إنها تتجسس على المنتمين لها لتتعرف على نوع المعلومات التي يحصلون عليها وعلى من يزودهم بها وعلى رأيهم بها.
في حال وجود أي شكوك حول تسرب أي من هذه المعلومات فإنها لا تتردد في إنزال العقوبات القاسية بمن سربها او تاثر بها. إنها تعمل بكل الطرق الممكنة للحد من اختلاط أعضائها بالآخرين.
إنها تضفي على المعلومات التي تقدمها لأعضائها طابع السرية المطلقة والغموض بهدف منع أعضائها من مقارنة ما تقدمه لهم من معلومات مع تلك التي يحصلون عليها من مصادر أخرى.
تسعى قيادة جماعات الفكر الشمولي الى تزكية نفسها وفكرها ولذلك فإنها لا تقبل مناقشة فكرها بحرية على اعتبار أن ذلك إهانة للثوابت. إنها تمنع حتى المنتمين لها من فعل ذلك. وفي حال اضطرارها الى ذلك فإنها تختار طقوساً معينة لمنع حدوث أي نقاش حر. ولذلك فإنه يتم التحكم في الظروف النفسية للحاضرين من حيث النوم والأكل والتأثيرات الأخرى لجعلهم يقبلون ما يقال لهم بدون أي تمحيص.. ففكر الجماعة هو الحقيقة المطلقة وقادتها هم البشر الكمال لأنهم يمتلكون من الصفات ما لايمتلكها غيرهم من البشر.. ومن أجل ذلك يتم اختلاق قصص تظهر قدراتهم الخارقة في إدارة الجماعة وتظهر الكرامات والمعجزات التي حققتها الجماعة تحت قيادتهم.
فالنصوص الدينية عند هذه الجماعات يتم تفسيرها بطريقة باطنية ولتمرير ذلك فإنه يتم استخدام مصطلحات غامضة وغير مؤلفة للمجتمع بهدف التشويه على الأفكار المنافسة والتي قد تكون أكثر منطقية من أفكارهم.
الجماعة الشمولية تحرص على غرس الشعور بالدونية والاحتقار بين أعضائها. إذ أنها ما تنفعك تذكرهم بمعاصيهم نقاط ضعفهم الحقيقية والمفترضة وفي الإطار فأنه يتم تضخيمها و تعميمها على الجميع إنها تبالغ في تخويفهم من المجتمع وحتى من الله تصور جماعات الفكر الشمولي اليسارية الأوضاع العامة عندما تكون بعيدة عن الحكم على أنها غاية في السوء وتعمل على إقناع الرأي العام بأن المستقبل مظلم أنها لا تتحدث الإ عن القتل والجوع الفقر والمعاناة فإذا ما حدث قتل شخص بجريمة عادية فإنها تصوره على أنه جريمة سياسية ستنال الجميع وإذا ما اعتقل أي مخالف للقانون فإنها تصور ذلك على أنه اعتقال سياسي لأصحاب الرأي وهكذا .
أما جماعات الفكر الشمولي الإسلامي فأنها لا تكف عن تخويف أعضائها لتوهمهم بأنه لا يمكنهم التخلص من ذلك من خلال طاعة قيادة الجماعة وتقديم السمع والطاعة لها بدون أي تحفظ فإذاً عليهم فعل ذلك بدون منافسة أو تردد وإذا ما أمرتهم بإخافة الآمنين من غيرهم فإن عليهم فعل ذلك وهكذا .
الشمولية كلها ملة واحدة مما يوجب التعامل معها على هذا بأنهم على الأساس فلا يمكن التحالف مع بعضها ضد بعض الآخر ذلك أن محاربة الأفكار والجماعات الشمولية يتطلب إحلال الفكر الصحيح محل الفكر المريض من خلال تقديم المعلومات الصحيحة وتجريم تعمد التضليل ولتحقيق ذلك فإنه لا يد من الحرص على الشفافية وتحريم الأنشطة السرية لكل من يمارس العمل العام تحت أي من المسميات
كذلك فأنه لا بد من توسيع مساحة التسامح ومحاربة التعصب من خلال التعليم والثقافة إن ذلك يعني العناية بنشر ثقافة التعايش واحترام الرأي الآخر وأن ذلك يتطلب التركيز على أهمية احترام حقوق الإنسان للجميع وبدون تفرقة او تميز .
أيضاً إن ذلك يتطلب توسيع مساحة العدالة وتجفيف منابع الظلم ولتحقيق ذلك فأنه لا بد من محاربة الفساد لا بد من السعي لأن تكون الحكومة خادمة لجميع المواطنين وناصرة للمظلوم وقامعة للظالم أياََ كان. الجماعات الشمولية توجد وتعيش في الظلام وتتغذى على الظلم ولذلك فإن نشر النور وتوسيع مساحة العدل كفيل بالقضاء عليها .
*الثورة








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024