الجمعة, 19-أبريل-2024 الساعة: 07:41 ص - آخر تحديث: 04:17 ص (17: 01) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت -
أ / عمر عبرين * -
الصحافه اليمنيه ... مهنة البحث عن (المقايل) !!
تشتهر مهنة الصحافه في كثير من الاحيان بانها مهنة البحث عن المتاعب ، و يمكن تعريفها عمليا بالمجهود الذي يبذله المشتغلون بالعمل الصحفي في الوصول الى المعلومه الصحيحه والتأكد من مصدرها وتوثيق ماأمكن من معلومات ، بالوثائق والمستندات التي تشكل عامل دعم ومسانده وتأكيد لخبر أو تصريح أو قضية ما ، وبالأخص قضايا الفساد المتشعبه خيوطها في عالمنا العربي .

ولقد طالعتنا بعض الصحف العربيه بالكثير من التحقيقات الصحفيه حول عدد من قضايا فساد تم فضحها ومتابعتها وكشف خفاياها بالمستندات التي تأكد مصداقية تلك التحقيقات ، وحجم المخاطر الذي واجهت اصحاب الاقلام الصحفيه ، بغرض اظهار تلك القضايا لعامة الجماهير وتحويلها الى قضايا رأي عام ، مما يشكل عامل ضغط وضبط لعجلة محرك الفساد والمفسدين ، وبالتالي تفويت فرص الحمايه لهم امام الحقيقه الظاهره للعيان .

وفي وطننا اليمني يمكن القول ، أن صحافتنا المحليه تفتقر الى الاحترافيه والجرأه في العمل الصحفي ، فاذا تتبعنا مضامين البعض منها نجد أنها عادة ماتصب في قالب الاخبار السياسيه المتداوله ، والحوادث والتصريحات التي تعتمد مصادرها في كثير من الاحيان على ماقيل ويقال في مجالس القات ، وتأويل تلك الاخبار وصياغتها بما يتناسب وتوجه الصحيفه التي ستنشر فيها ، متناسين في ذلك أهمية الرجوع الى المصدر والبحث عن منبع الخبر وحقيقته ودوافعه وتنقيحه بالاراء والتحليلات من ذوي العلاقه بالموضوع .

أما التحقيقات الصحفيه التي تمس حياتنا وهمومنا اليوميه ، فقلما نجدها في صحافتنا اليمنيه ، وان وجدت فانها ذات مضامين يغلب عليها الطابع الانشائي ، و لاتحتمل أكثر من رأي الضيف المستطلع رأيه ، ويغيب عنها الحقائق والارقام الموثقه علميا ، وبالتالي فان أسهل طريقه يمكن بواسطتها صياغة تحقيق صحفي على تلك الشاكله ، هي توزيع عدد من الاسئله على من يتصادف وجودهم في المقايل (مجلس القات) الذي يعد حلقة الوصل و(سوق عكاظ) الخبر والمعلومه التى تتغذى عليها بعض صحافتنا المحليه .

وهذا لاينفي وجود بعض الاقلام والصحف التي تسعى الى التحقيق والكشف عن مظاهر الفساد ومحاولات العبث بالمال العام والوصول الى اسبابه ومسببيه ، الا ان عدم توثيق المصادر والمستندات الداعمه للقضيه المتناوله ، وعدم الاستمرار في متابعتها الى مرحلة مابعد حكم القضاء فيها ، يدخل الصحفي والصحيفه في دائرة جماعة النشر بغرض الابتزاز ، وتحويل مفهوم العمل الصحفي في بلادنا من مهنة البحث عن (المقايل) الى مهنة البحث عن (الصحفي).

وعليه مازال جمهور القراء في اليمن يتوقون الى اليوم الذي تطالعنا فيه صحافتنا بتحقيقات تهتم بالقضايا الاقتصاديه المعنيه بطبيعة الحياه المعيشيه للمواطن ، وترتقي بذلك الى مستوى تستحق بموجبه تسميتها بالسلطه الرابعه .

*مدرس بكلية الاعلام – جامعة صنعاء .

مرحلة الدكتوراه – جامعة القاهره .









أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024