السبت, 20-أبريل-2024 الساعة: 05:32 م - آخر تحديث: 03:56 م (56: 12) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت -
جميل الجعدبي -
هم هكذا يا (ديمتروف) حينما يفقدون مصالحهم.!
*هم كهذا حينما يفقدون مصالحهم، وحينما تخسر إحدى منظماتهم المدنية في منافسات وتقييم برنامج الدعم من أي معهد أجنبي، يفقدون الروح الرياضية و السلوك الديمقراطي لتقبل الهزيمة فيشهرون سيوفهم تعريضاً وتجريحاً بوجه مدير ذلك المعهد، عند أقرب رأي له لا يروق لهم، ويسبحون بحمد سلفه مع أن كلاهما ( من نفس الطينة) يؤديان نفس الوظيفة ويترجمان سياسة عمل واحدة، في معظم الدول ذات الديمقراطية الناشئة.

*هم كهذا يا ديمتروف .. لا يكلِّون في انتقاد السلطة والتعريض بشخوصها ويمارسون حرية التعبير في أسمى معانيها ولا يألون جهداً مع ذلك في التباكي على الحقوق والحريات، فإذا ما طالهم نصيب من الانتقاد أو سمعوا رأياً مخالفاً لهم، ألقوا تلك الحقوق عرض الحائط، ونصبو المشانق لمخالفيهم، وأن كانوا من أتباعهم أقصوهم من وظائفهم، وصادروا مرتباتهم والقوهم في الشارع.

*هم هكذا.. وهذه ديمقراطيتهم .. فمن أجل الملايين التي تدرها رسالة موبايل، يحشدون للمسيرات ويقيمون عشرات الاعتصامات، ويخلطون بين قانون الصحافة، والمنظمات الجماهيرية وبين مهام الوزارات المختلفة، لتحصل إحدى منظماتهم المدنية على حق بيع رسائل الموبايل الخبرية، مع أنها لا تملك مطبوعة صحفية ولا مراسلين، وليس رسائل الموبايل من وظائف مواقع المنظمات المدنية في بلادنا والتي يصل عددها إلى (6 ) آلاف منظمة، ولنا هنا أن نتخيل لو منحت كل هذه المنظمات هذا الترخيص، فلكم ستتسع أجهزة الموبايل.؟! وهل في بلادكم "ديمتروف" منظمات مدنية وديمقراطية كهذه؟!

*هم كهذا يا "ديمتروف" .. حينما يفقدون مصالحهم تصبح "روبن مدريد" أم المؤمنين.. وحينما تتعرض مصالحهم الشخصية للتهديد يصبح مقاطعة البضائع الدنمراكية توجه غير مجدٍ ووسيلة غير مناسبة لمعاقبة من أساءوا لرسولنا الكريم، فلا يتحرجون في الدفاع عن المنتجات الدنماركية خلافاً لإجماع العلماء والذين يدعون باستمرار لمقاطعة البضائع الدنمراكية انتصاراً لرسولنا الكريم الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم.

*هم هكذا يا "ديمتروف" .. حينما تضيق الرؤية على مصالحهم فقط، يصبح النفق المظلم طريقهم، وتغدوا الخيبات المتتالية وظيفتهم، وتبدو الحقوق والحريات شماعة للتسلق وتذكرة لولوج سواق المزايدة والابتزاز، ويبدو صوت أصالة منكراً، وإراقة الدم والأعمال الإرهابية والحرب مسألة فيها نظر، وهكذا عندما يتلاشى الإجماع على المصلحة الوطنية أولاً تصبح الانتهازية بلا قيود، ويغدو التضليل بلا حدود.. وتسلق قياسات الرأي العام بما يتناغم مع مواقفهم ..وتبتسر تقارير المنظمات الدولية بما يعزز مزاعمهم.

*هم كهذا يا "ديمتروف".. وهذا ديدنهم .. يُحللِّون استخدام ما ينتقد السلطة، والحزب الحاكم من التقارير الدولية، ويحرِّمُون على أنفسهم وعلى الآخرين استخدام صفحات أخرى لذات التقارير خصصت لتقييم أدائهم، فهم هكذا يا "ديمتروف" يعتقدون أنهم منزهون عن الخطأ، ولذلك فهم لا يرون في كل ما هو أجنبي غير بقرة حلوب تضخ اليورو والدولار أو وسيلة للاستقواء على الآخرين، وما عدا ذلك شأنه شأن خصوم العمل السياسي".

*وهم هكذا يفرون من الممكن إلى المستحيل .. يهربون من حوار حزب واحد إلى حوار واسع مع عشرات الأحزاب وآلاف المنظمات ومئات الشخصيات دون رؤية موحدة، ودون برنامج فعلي، ودون حتى جدول أعمال.

*هم هكذا يا "ديمتروف" ..يملئون الدنيا صخباً وضجيجاً لمحاربة الفساد، وحينما يستجاب لهم فتصدر القوانين الكفيلة بذلك وتشكيل الهيئة المناط بها ذلك، يتماهون مع الفساد، وينقلبون 180 درجة فيقاطعون مناقشة قانون مكافحة الفساد ويرفضون انتخاب أعضاء الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد .. وهكذا تجدهم يراهنون على التقاسم والحصص، أكثر من رهانهم على إرادة الناخبين نتحدهم يهجرون البرلمان لأيام ويتخلون عن قضايا أخرى تهم الشعب على جدول أعمال البرلمان.

*هم هكذا يا "ديمتروف" .. يغضبون حينما يقترب صاحب رأي لفك طلاسم أزمتهم على متن ( باص ديمتروف ) والذي لا يتسع لغير قيادات أحزاب المشترك.. ولا يقف إلاَّ عند باب الرئاسة..، ولا يسمح للمواطنين صعوده، وهم كهذا يصادرون حقوق الآخرين، ويرهبون مخالفيهم في الرأي وينسون أنفسهم آخر العام من القائمة السوداء لمنتهكي الحريات.
*[email protected]








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024