الثلاثاء, 14-مايو-2024 الساعة: 04:51 م - آخر تحديث: 04:48 م (48: 01) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
صديقي بن مساعد بن حسين سجل تاريخه الوطني بأحرف من نور في اليمن العظيم
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
ضبابية المشهد.. إلى أين؟
إياد فاضل*
شوقي هائل.. الشخصية القيادية الملهمة
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
فنون ومنوعات
المؤتمر نت -
سوزان إبراهيم: -
بعد اتهامه بالتطبيع مع إسرائيل :هل تقاطع روتانا مهرجان الأردن؟
لم يكد مهرجان الأردن الذي أقيم على أنقاض مهرجان جرش العريق يعلن عن فعالياته، حتى تعالت أصوات مطالبة بمقاطعته ودعوة الفنانين العرب إلى الاعتذار عن المشاركة فيه، تحت شعار مقاومة التطبيع، التهمة التي كانت جاهزة للانقضاض من قبل على جرش، على الرغم من المحاولات الحثيثة التي بذلتها إداراته المتعاقبة للحفاظ على هوية المهرجان العربيّة بعيداً عن التطبيع الذي كان يحاصر المهرجان رغماً عنه، في محاولات بدت مدسوسة لتشويه صورته، وإبعاد جمهوره عنه وجلّه من عرب 48.

غير أن الحملة هذا العام لم تأت من فراغ، بعد الكشف عن شركة إسرائيلية أخذت على عاتقها مهمّة تنظيم المهرجان، وهي شركة يديرها يهودي قام بتنظيم احتفالية اسرائيل بعيدها الستين.


الفعاليات التي طغا عليها الجانب التجاري بعيداً عن الطابع الثقافي النخبوي الذي ميز مهرجان جرش حتى في أصعب سنواته، لم تكن النقطة التي انطلق منها المشككون بنجاح المهرجان، خصوصاً أن حدثاً أهم حجب الضوء عن هزالة تلك الفعاليات التي اتكأت على نجومية الفنانين مع تغييب شامل للأنشطة الثقافية والفنون النخبوية التي شكلت إحدى أهم الأسس التي قام عليها مهرجان جرش، إذ انطلقت حملات تدعو الأردنيين إلى مقاطعة المهرجان الذي أريد له أن يكون مهرجاناً وطنياً بقرار من مجلس الوزراء الأردني، بعد الفضيحة التي تهدد المهرجان في دورته الأولى، خصوصاً بعد ما أشيع في بعض الصحف الأردنية عن قلق الأوساط الرسمية في الأردن من فشل محتمل للمهرجان.

شركة إسرائيلية للتعاقد مع الفنانين

فقد أكّدت التقارير الصحفية التي نشرت في أكثر من صحيفة أردنية، أن التعاقد مع الفنانين العرب والأجانب تم من خلال شركة «ببليسيز» للعلاقات العامة والاعلان، التي يرأسها يهودي قام بتنظيم احتفالات إسرائيل بعيدها الستين، كما حكي عن أرقام خيالية تقاضاها الفنانون أنفسهم الذين كانوا يتقاضون لقاء غنائهم في جرش مبالغ أقل بكثير من تسعيرتهم المعتمدة، مقابل الدعم المعنوي الذي يحققه لهم وقوفهم على خشبة المسرح العريق، وتأكيداً لما يشاع، أوضحت بعض المصادر الإعلامية أن الشركة ستباشر في الاعداد لاقامة احتفالات كبرى في المملكة العام المقبل بموازنة تقديرية خارج النفقات الرسمية للخزينة بقيمة 30 مليون دولار.

هل ستقاطع روتانا المهرجان؟

وفي اتصال معه، أكد السيد كريم أبي ياغي المدير التنفيذي في شركة روتانا، أنّ الشركة ستدرس حيثيات القضية، خصوصاً أن بعض فنانيها سيشاركون في مهرجان الأردن، مؤكداً على رفض الفنانين أنفسهم المشاركة في أي نشاط اسرائيلي، وبعيداً عن استباق الأمور، أكد أبي ياغي أن الموضوع سيطرح بشكل جدي، وفور اتخاذ القرارات المناسبة سيصار إلى إصدار بيان يوزّع على الصحف.

وكانت الصحف اللبنانية قد باشرت بشن حملة منظّمة ضد مهرجان الأردن، بعد أن شنّت حملة مماثلة ضد إلغاء مهرجان جرش، الذي وقف على خشبته أهم الفنانين اللبنانيين، وطالبت بعض الصحف الفنانين بعدم الانجرار إلى الفخ الإسرائيلي، وحمّلتهم مسبقاً نتيجة الغناء في مهرجان واصفة خطواتهم بمقدمة للتطبيع.

ومن المتوقع أن يشارك في المهرجان عدد من الفنانين اللبنانيين وهم من بينهم الفنانين إليسا، فضل شاكر، يارا وعاصي الحلاني.

سماوي: لا علاقة لي بمهرجان الأردن

من جهته، أكد أمين عام وزارة الثقافة، مدير مهرجان جرش السابق الشاعر جريس سماوي، أنه عضو في اللجنة العليا لمهرجان الأردن 2009 وليس 2008، رافضاً التعليق عمّا يشاع عن الشركة الإسرائيلية، خصوصاً أن تنظيم مهرجان هذا الصيف يقع على عاتق هيئة تنشيط السياحة، ويأتي كمرحلة انتقالية بين مهرجان جرش والمهرجان الجديد.

وقد سبق لسماوي أن أدار المهرجان بنجاح في أحلك سنواته، حين بدأت الديون تتآكله والظروف الإقليمية تؤثر على المزاج العام، من اندلاع الانتفاضة إلى حرب العراق فالعدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان، التي دفعت سماوي إلى اتخاذ قرار تاريخي بإلغاء المهرجان صيف 2006 تضامناً مع الشعبين اللبناني والفلسطيني، قبل أن يقدم استقالته لينتقل إلى وزارة الثقافة، غير أن فشل الدورة الماضية دفعت باللجنة العليا للمهرجان إلى الطلب رسمياً منه العودة إلى المهرجان كمدير عام،، قبل أن يتخذ مجلس الوزراء قراره بإلغاء المهرجان.


هل انتصر مهرجان جرش؟

يبدو أن القرار الاعتباطي الذي اتخذ قبل أكثر من شهر بإلغاء مهرجان جرش بغية تطويره وتحويله إلى مهرجان وطني، لم يعر اهتماماً لذلك السيف الذي بقي مصلتا على رقاب الإدارات المتعاقبة للمهرجان، والذي كان عليها أن تقدم صك براءة من تهمة التطبيع مع كل اختراق كانت تتبرأ منه، خصوصاً بعد الاختراق الذي أضعف المهرجان في دورته الأخيرة، والمتمثل بالإعلان عن فعالياته من قبل شركة هواتف إسرائيلية، تمّ تكليفها من قبل شركة عربية تعاقد معها المهرجان للترويج لفعالياته في الداخل الفلسطيني، فهل وقع المهرجان الجديد في فخ مماثل، أم أن ثمة اتجاه جديد في تحديد هوية المهرجانات كان السبب في إلغاء مهرجان جرش؟ ولماذا لم يصدر عن اللجنة العليا للمهرجان نفي رسمي لتهمة التطبيع، مع تصاعد الحملات ضد المهرجان الجديد؟
*عن القبس الكويتية








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "فنون ومنوعات"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024