القربي.. مليار دولار حجم التبادل التجاري بين اليمن ومجلس التعاون قال وزير الخارجية الدكتور أبو بكر القربي :إن الحماية الأمريكية لدول الخليج قد لا تكون لمصلحة الأمة العربية ،مشيراً الى أن ما نحتاج إليه هو علاقة متكافئة بيننا وبين الولايات المتحدة الأمريكية. واضاف الدكتور القربي في حديث نشرته صحيفة (الوطن القطرية )يوم أمس :إن العلاقات اليمنية الخليجية تتطور بشكل ثنائي،مشيراً الى أن بعض التصريحات تمثل اجتهادات شخصية قد لا تعكس وجهة نظر الحكومات،في إشارة الى تصريحات وزير الإعلام الإماراتي المنشورة مؤخراً. ورأى وزير الخارجية أن انضمام اليمن الى مجلس التعاون سيتم في نهاية الأمر في ضوء الشراكة التي تتعزز باطراد لاسيما في جانب التبادل التجاري الذي يصل الان الى نحو مليار دولار. (المؤتمرنت)يعيد نشر المقابلة: - ما هي آفاق العلاقات القطرية ــ اليمنية خاصة انها اتسمت بقدر كبير من النمو المطرد في السنوات الأخيرة؟ ــ اعتقد ان العلاقات اليمنية ــ القطرية‚ علاقات نموذجية فيما يتعلق بعلاقات بين دول عربية‚ وهي متميزة في اطار التعاون التنموي بين البلدين‚ وفيما تقدمه دولة قطر الى اليمن‚ فهناك مشاريع تنمية يبدأ تنفيذها العام الحالي والعام المقبل‚ - ما هي طبيعة هذه المشاريع؟ ــ هي في مجال الطرقات‚ وفي اطار مؤتمر المانحين الذي عقد في باريس التزمت قطر بتقديم 90 مليون دولار مساهمة منها في دعم التنمية في اليمن‚ وهذه ستوجه في معظمها الى بناء طرقات تربط المدن الرئيسية في اليمن بالاضافة الى بعض المشاريع المتعلقة بوزارة الاشغال اليمنية وتأتي هذه المشاريع في اطار عدد من الوعود التي تقدمت بها دول عربية ودول اوروبية‚ لكن هذه بالنسبة لليمن وقطر تعكس ان قطر واهتماماتها باليمن تسير في الاتجاه الذي يعزز التعاون ويعزز العلاقات الخاصة التي تربط فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح بأخيه صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر وفي نفس الاطار اليمن وقطر يشعران بأهمية تعزيز العمل العربي المشترك واعتقد ان المرحلة القادمة ستشهد ولا شك تعاونا وتنسيقا بين اليمن وقطر في اطار الاصلاحات للجامعة العربية حيث تقدمت قطر ببعض الأفكار‚ كما تقدمت اليمن بمشروع لاصلاح الجامعة العربية‚ ونأمل ان تتوحد جهودنا مع عدد من الدول العربية حتى نخرج بنظام عربي جديد يستطيع ان يواكب المتغيرات ويواجه التحديات‚ تنسيق قطري ــ يمني - أعلنت من قبل ان اليمن تقدمت بمشروع لاصلاح الجامعة العربية فعلى أي أساس بني‚ وما هي بنوده؟ ــ المشروع ينطلق من ان الجامعة العربية بعد أكثر من خمسين سنة من انشائها‚ يجب ان يعاد النظر في آليات عملها وفي تطوير ميثاقها‚ وكما شاهدنا مع الدول الافريقية كانت هناك منظمة الوحدة الافريقية تحولت الى الاتحاد الافريقي‚ والاتحاد الأوروبي بدأ بسوق مشتركة تحول الى اتحاد أوروبي‚ نحن الآن نعتقد ان الجامعة العربية يمكن ان تطور وان تصبح اتحاد الدول العربية لمواكبة التغييرات التي تحدث في العالم والاستفادة من تجارب الآخرين ووضع آليات عمل وادخال مؤسسات كالبرلمان العربي ومؤسسات المجتمع المدني ومؤسسات مثل مجلس الامن القومي العربي والاشياء التي يمكن ان تسهم فعلا في ان تكون للعرب آلياتهم في حل المشاكل التي تحدث بينهم او فيما بينهم وبين دول الجوار وبالاضافة الى ذلك يجب تعزيز التعاون الاقتصادي بحيث يجري تطوير البنية الاقتصادية في الوطن العربي لنحقق التكامل والاندماج وفي النهاية نحقق السوق العربية المشتركة‚ اجتهادات شخصية - كيف تنظرون الى انضمام اليمن التدريجي الى مجلس التعاون وهل انتم راضون عن هذا خاصة في ظل تصريحات وزير الاعلام الاماراتي مؤخرا والتي ذكر فيها ان الاولى بالانضمام الى المجلس هو العراق قبل اليمن؟ - كما تعلم فان بعض التصريحات تأتي نتيجة اجتهادات شخصية وقد لا تعكس وجهة نظر الحكومات نحن في اليمن قلنا من السابق ان الذي يهمنا هو تعزيز العلاقات مع دول مجلس التعاون الخليجي‚ العلاقات الثنائية اليمنية مع دول المجلس الآن جميعها دون استثناء تتحسن وتتطور‚ كل يوم التبادل التجاري مع دول مجلس التعاون ايضا يزداد يوميا الآن التبادل التجاري يصل الى حوالي مليار دولار بين اليمن ودول مجلس التعاون الست اعتقد ان هذا النوع من الشراكة وتعزيز العلاقات هو الذي سيؤدي في النهاية الى انضمام اليمن الى مجلس التعاون الخليجي‚ انما بالنسبة لتأهيل اليمن او عدم تأهيليها فهذه قضية تحتاج الى البحث عن ما هي معايير التأهيل هل هو الدخل القومي ام مكانة البلد وعدد سكانها واسهامها في الامن والاستقرار او دورها في تعزيز العلاقات الامنية وفي خلق شراكة اقتصادية؟ اعتقد ان كل هذه المعايير يجب ان ينظر اليها وليس فقط الى مسألة الدخل القومي للبلد‚ قراءات غير صحيحة - هناك من يقول ان انضمام اليمن الى مجلس التعاون الخليجي يأتي بضغط من الولايات المتحدة الاميركية لاجراء اصلاحات على الانظمة السياسية الخليجية مستقبلا كيف تنظرون الى هذا الامر؟ - اعتقد ان ذلك من القراءات غير الصحيحة‚ فالتوجهات الآن في كل دول مجلس التعاون نحو المشاركة الشعبية قد بدأت والمشاركة في اليمن قبل الوحدة حيث بدأت في مطلع الثمانينيات في اطار الحكم الشمولي في ذلك الوقت‚ بأنه يجب ان يكون هناك حزب واحد لكن اليمن ايضا انفرد في ذلك الوقت من خلال تأسيس المؤتمر الشعبي العام‚ الحزب الوحيد في ذلك الوقت انها جعلت من هذا المؤتمر مظلة لكافة الاحزاب السياسية‚ ولهذا كانت في اليمن التيارات القومية والدينية والعلمانية وما الى ذلك‚ وتلك الفترة التي بدأت عام 81 واستمرت الى قيام الوحدة هي التي خلقت في شمال اليمن الارضية للتفاعل بين الاحزاب السياسية في اطار تنظيم واحد‚ لكن الجميع كان يدرك انتماءات اعضاء المؤتمر الشعبي الايديولوجية انها متنوعة وليست كلها في اطار النسق الواحد‚ ولهذا عندما قامت الوحدة المباركة في 22 مايو خرجت من بطن هذا المؤتمر الشعبي العام كافة الاحزاب الأخرى‚ قيادات الاصلاح والبعث وناصريين وغيرهم كانوا في المؤتمر الشعبي العام‚ فإذن التجربة الديمقراطية بدأت بشكل له خصوصيته في اليمن وقبل بالآخر‚ والتجربة اليمنية هي ليست تجربة يمكن ان نقول انها قابلة للتطبيق في أي بلد عربي لكن كتجربة لها حسناتها ولها سيئاتها يمكن ان يستفاد منها‚ ولا اعتقد ان هناك من يمكن ان يفرض ديمقراطية على بلد اذا كان ابناء البلد لا يقبلونها سواء كانت ديمقراطية أوروبية أو أميركية أو غيرها‚ أعتقد ان الذين يقولون ان أميركا تريد دخول اليمن الى مجلس التعاون لهذا السبب مخطئون‚ ربما هناك قناعة لدى الكثير من الدول الأوروبية والولايات المتحدة ان وجود اليمن في مجلس التعاون يعزز من مجلس التعاون‚ أميركا في مأزق -فيما يتعلق بالملف العراقي في تداعياته المختلفة والساخنة والتي فرضت حضورها على المنطقة العربية فإن الخطاب الرسمي يطالب بسرعة انهاء الاحتلال ثم تسليم السلطة للعراقيين لكن هذا الخطاب يظل في اطار المطالب بينما أميركا تنفذ الاجندة التي حددتها للعراق وكيف يمكن ادخال هذه المطالب الى دائرة التطبيق الفعلي‚ بمعنى ان تستجيب أميركا بالفعل للمطالب العربية بحيث يستعيد وضعيته وسيادته واستقلاله؟ - أعتقد ان الإشكالية تكمن في أن قوات الاحتلال في العراق الآن ترفض مشاركة أي طرف‚ لأنها تريد ان تنفرد به‚ لا تريد ان يكون هناك دور للأمم المتحدة‚ لا تريد أن يكون هناك دور لأوروبا‚ إلا في إطار قوات الاحتلال‚ لا تريد دورا للدول العربية ولا تريد دورا لدول الجوار‚ وهذه هي المشكلة التي نواجهها نحن وتواجهها الولايات المتحدة الأميركية‚ فالولايات المتحدة باستبعادها للآخرين وضعت نفسها في مأزق‚ لأنها غير قادرة الآن على ايجاد المعالجات الأمنية والسياسية للوضع في العراق‚ وأعتقد أن دور الدول العربية في العراق يجب أن يركز أولا على تحديد ماذا نريد للعراق؟ وأعتقد أن هناك اتفاقا بين الدول العربية على موضوع انهاء الاحتلال وعلى رفض قيام دولة مبنية على الطائفية والعرقية‚ وأن يكون هناك دستور يكفل لكل هذه المجاميع الطائفية والعرقية في العراق حقوقها‚ وأن تكون هناك انتخابات ديمقراطية حقيقية‚ وأن يقوم نظام حكم ديمقراطي في العراق‚ وأن ينتهي الاحتلال‚ - ولكن كيف يمكن ان تحقق هذه المبادئ على أرض الواقع؟ - أعتقد انه يجب ان يكون هناك أولا دور للدول العربية في اطار الأمم المتحدة ومجلس الأمن حتى يستطيعوا التأثير على الولايات المتحدة‚ بأن يكون للمنظمة العالمية دور في مستقبل العراق‚ وأعتقد أن الولايات المتحدة الأميركية بدأت تقبل بهذا‚ - ولكن هناك توجها لدى بعض دوائر صناعة القرار بالولايات المتحدة نحو خيار التقسيم باعتباره خيارا يحفظ ماء وجهها ثم يكرس الوجود الأميركي خاصة في مناطق البترول ومناطق الشيعة ويتركون السنة لمصيرهم‚ والبداية المرشحة لهذا التقسيم هي الفيدرالية بالنسبة للعراق؟ فيدرالية جغرافية - دعنا نتحدث بصراحة‚ فالفيدرالية ليست نظاما سيئا بحد ذاتها‚ الولايات المتحدة نفسها دولة فيدرالية وكذلك المانيا لكن هذه الدول الفيدرالية لم تقم على اساس عرقي أو ديني‚ اذن العراق يمكن ان يكون دولة فيدرالية يتحقق فيها الأمن والاستقرار والعدالة اذا تجنبنا ان تؤسس على اساس عرقي أو ديني ولو تم التوجه نحو الفيدرالية على أساس ديني أو عرقي بهدف تقسيم العراق‚ فإن ما نراه من تدهور امني سيزداد ولن تهدأ الأمور في العراق مطلقا‚ - اذن على اي اساس تنظرون الى الوحدة الفيدرالية العراقية‚ ما دمتم لا تنظرون اليها على اساس ديني ولا على اساس عرقي‚‚ اذن كيف تتم الفيدرالية في العراق؟ ـ ان ينظر اليها من منطلق جغرافي وظيفي للاقاليم التي ستتحول الى فيدرالية ليس على مبدأ اكراد وعرب او شيعة وسنة وانما هناك جغرافيا وهناك توزيع سكاني يندمج فيه كل هؤلاء نحن في اليوم لسنا دولة فيدرالية وكنا شطرين قبل الوحدة في 22 مايو لكي نعزز هذه العلاقات ادخلنا مناطق كانت محافظات جنوبية مع محافظات شمالية حتى نعزز هذه الوحدة انه لم يعد هناك شمال ولا جنوب والعراق لديهم من الخبراء والمفكرين الذين يستطيعون المعالجات التي تمنع هذا التقسيم الطائفي والعرقي‚ - ما دام العراق كوحدة جغرافية قائمة وهناك اندماجية كاملة للشعب اي انه لا فروق بين ابناء الشعب العراقي اذن لماذا العرب يقبلون فكرة الفيدرالية لما لا يبقى العراق موحدا كما كان؟ ـ انا شخصيا لا اعتقد ان الفيدرالية نظام سيىء‚‚ بالعكس هو في بعض البلدان يمكن ان يحقق عدالة توزيع الثروة والتنمية الشاملة مثملا عملنا نحن في اليمن عندما وضعنا الحكم المحلي لاننا نريد ان نعطي لكل محافظة الكثير من الاستقلالية في ادارة شؤونها وفي وضع خططها وبرامجها للتنمية‚ ومن اهداف الفيدرالية التخفيف من السلطة المركزية على كل البلد ونحن نعرف ان السلطة المركزية عند توزيعها للمشاريع تغفل بعض المناطق البعيدة النائية‚ - لكن هناك مشكلة الاكراد هناك جيش كردي وحكومة كردية وبرلمان كردي الاخرون ليس لديهم شيء من هذا القبيل وفي اطار الوحدة يجب ان يكون هناك حل لهذه الميليشيات وهذا الجيش؟ ـ في اطار الدستور الذي يعمل عليه العراقيون لمثل هذه الاشياء لانه سيتم استبدال البرلمان ببرلمان فيدرالي وحكومة فيدرالية وليس برلمانا او حكومة على اساس تشكيل عرقي‚ الحماية الأميركية - اعلن الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية مؤخرا انه على دول الخليج ألا تخجل من الحماية الأميركية لها‚‚ كيف تنظرون لهذه التصريحات؟ ــ هذه وجهة نظر الأخ حمد بن جاسم‚ اعتقد ان على الدول العربية ألا تتجاهل الولايات المتحدة وان تطور علاقاتها مع الولايات المتحدة الأميركية ولكن في إطار الهيمنة الأميركية على المنطقة‚ أتصور ان هذه الحماية قد لا تكون لمصلحة الأمة العربية‚ ما نحتاج إليه نحن هو علاقة متكافئة بيننا وبين الولايات المتحدة الأميركية تنطلق من المصالح المشتركة لنا ولهم‚ - ولكن رغم رفضكم للحماية الأميركية هناك اتفاقات أمنية بين اليمن وأميركا لدرجة ان اليمن اتهم بأن هذا الارتباط أثر على السيادة الوطنية بدليل اختراق طائرة أميركية الاجواء اليمنية وقتلت مواطنين أيا كان موقف النظام منهم‚‚ هذه هي الخطورة؟ ــ عندما نتكلم عن الحماية الأميركية يجب ان ننظر إليها في أي بعد هذا الذي تحدثت عنه حدث بإرادة يمنية وبمشاركة يمنية وبتعاون بين اليمن والولايات المتحدة الأميركية وفي حينه وضح هذا الجانب تماما‚ واليمن يتعاون مع الولايات المتحدة الأميركية حيث تأتي فرق لتدريب القوات الخاصة باليمن وقوات مكافحة الإرهاب ولكن هذا يأتي في إطار تعاون لا يمس بالقرار اليمني أو يمس بالسيادة اليمنية كما طرحت بعض الصحف في ذلك الوقت وهذا ما أشرت إليه إذ لا يمكن أن نتجاهل الولايات المتحدة الأميركية‚ وعلينا ان نخلق علاقات متميزة مع الولايات المتحدة الأميركية لكن دون الإخلال بثوابتنا الوطنية أو موضوع السيادة‚ الديمقراطية والنفاق السياسي - الدول العربية تتحدث عن الديمقراطية وعن حقوق الانسان وعن مكافحة الإرهاب‚‚ ألا تعتقدون ان الحديث حول هذه الموضوعات جزء من نفاق سياسي للولايات المتحدة الأميركية والغرب عموما بعد أحداث «11» سبتمبر وتداعياتها؟ ــ بغض النظر انه نفاق سياسي أو غيره اعتقد ان المهم هو ان مبدأ الديمقراطية وحقوق الانسان كان قضية يطرحها المفكرون العرب قبل ان تطرحها الولايات المتحدة الأميركية كانت لهم مطالب من الحكومات العربية تبودلت هذه لفترات طويلة من الزمن التقطتها بعض الدول مبكرا كاليمن وغيرت من النظام ونفخر نحن اليمنيين اننا استبقنا الاحداث واستطعنا اتخاذ قرار فيما يتعلق بالديمقراطية وفيما يتعلق بالمدارس الدينية في اليمن لانها كانت تمثل شرخا في البناء الوطني في اليمن وكون الآن ان تأتي هذه الضغوط من الولايات المتحدة الأميركية واوروبا يجب ان نعترف انها ضغوط بها ايجابيات وليس ما تضغط فيه اميركا سيئا هذه بها ايجابيات لانها نبهتنا الى اننا نعيش في عصر غير العصر وان علينا أن نواكب العصر وبالتالي بدأت الدول العربية في استحداث تغييرات ديمقراطية وكل دولة تسير بالسرعة وبالتوجه الذي يريده شعبها ونظامها‚ حوار مع عناصر القاعدة - هناك حوار مع المتهمين بتبني فكرة القاعدة باليمن الى اين وصل هذا الحوار وهل واشنطن راضية عن هذا الحوار؟ ـ لماذا دائما تثيرون موضوع رضا اميركا في اي شيء نعمله في اليمن؟ ـ عفوا لان الولايات المتحدة تطارد القاعديين وفكرهم في كل مكان؟ ـ اقصد ان اليمن عندما قررت الحوار مع هؤلاء ان هناك عناصر ارتكبت جرائم وهؤلاء لا يوجد حوار معهم وسيقدمون للمحاكمة والمحاكم اليمنية ستبت في امر الجرائم التي ارتكبوها هناك عناصر كانت على علاقة بهؤلاء لكنها لم ترتكب اي جرائم وعناصر ربما لديها تعاطف مع القاعدة واعتقد ان الذي يقرأ في التاريخ سيعرف العديد من التيارات السياسية مع الوطن العربي والتعاطف الذي معها في الشارع العربي هؤلاء هم الذين يهمونني ونجري معهم الحوار لاننا نحاول ان نظهر لهم الخطأ الذي وقعوا فيه في التعاطف او الانتماء لتنظيم كالقاعدة في محاولة لاعادة تأهيلهم صالحين وربما سمعتم بعض الاعترافات التي جاءت من بعض الذين قبض عليهم في المملكة العربية السعودية وكيف انهم تأثروا بمجرد الاطلاع على بعض الفتاوى في الانترنت وهذا يظهر الخلل القائم الذي وللاسف الشديد لم نتنبه اليه كحكومات وكمجتمعات لان هناك من يسمم افكار ناس طبيعيين ويشحذ فيهم العاطفة لاسباب ومفاهيم خاطئة سواء عن الدين الاسلامي او في التغيرات التي تحدث في المجتمعات العربية هذا كله الذي دفع الحكومة اليمنية للحوار مع هؤلاء الشباب وتبين لنا كما تبين للاخوة في السعودية ان كثيرا من هؤلاء ان كل ما يحتاجونه ان يجدوا من يجلس معهم ويوضح لهم الحقيقة وانهم لم يخلقوا لكي يكونوا عناصر في القاعدة كما يصور البعض‚ لا للتطبيع مع إسرائيل -هناك تطورات خطيرة على الساحة الفلسطينية فهناك الجدار العنصري وخطة شارون الاحادية وطرح فلسطيني لاقامة دولة ثنائية القومية‚‚ كيف ترون مستقبل عملية السلام في ضوء هذه المعطيات؟ - الحكومة الاسرائيلية الحالية واضح من مواقفها العديدة وقراراتها الاستفزازية والاجراءات التي تتخذها حكومة لا تريد السلام والذين يتعاملون معها على اعتبار انها تريد السلام في وجهة نظري مخطئون وبالتالي يجب ان يتغير اسلوب التعامل مع هذه الحكومة الاسرائيلية‚ -كيف يتم ذلك وهناك اقبال عربي على التطبيع وهناك زيارات وهناك أحاديث عن اتصالات سرية حتى ان اليمن له اتصالات سرية مع اسرائيل؟ - هذا هو الذكاء الاسرائيلي ان يحاول خلق هذا الشعور لدى المجتمعات العربية بأن الجميع يهرولون نحو اسرائيل هناك البعض الذي يعتقد ان بامكانه ان يؤثروا على القرار الاسرائيلي من خلال الحوار مع اسرائيل‚ واذا كان هذا الحوار سيؤدي الى قيام دولة فلسطينية وفقا لقرارات الشرعية الدولية نحن نقول بارك الله فيكم ولكن النتائج التي نراها على الواقع لم تظهر شيئا من ذلك اطلاقا‚ نحن في اليمن نعتقد ان الخيار العربي يجب ان يكون في عدم التــــطبيع مع اسرائيل لأن التطبيع هــــــو الذي اتاح لها المجال للاستمرار في الاسلوب الذي تتعامل معه وان يكون الضغط العربي ايضا على الولايات المتحدة الأميركية لأنها كما قيل في الماضي تحمل 90% من اوراق الحــــــل للقضـــية الفلســطينية‚ |