الاحتلال يُغرق القدس بالاستيطان تسابق “إسرائيل” الزمن في تهويد القدس المحتلة وزرع مئات الوحدات الاستيطانية على أرضها وفي محيطها، وتواصل حملة استهداف المؤسسات الخيرية في مدينة نابلس، وتقمع بالقوة الغاشمة مسيرات الاحتجاج على بناء جدار الفصل العنصري في الضفة الغربية، فيما تدور محاولات إطلاق الحوار بين حركتي “فتح” و”حماس” في حلقة مفرغة. وتعتزم “إسرائيل” بناء نحو 1800 وحدة استيطانية جديدة في القدس المحتلة، وقالت الإذاعة العبرية، في تفصيل المخطط، إنه سوف تتم إقامة نحو 900 منزل في حي “حومات شموئيل جي” الاستيطاني، وهو امتداد لمستعمرة جبل أبو غنيم في الضواحي الجنوبية للقدس. وسيقام عدد مماثل في مستعمرة “بسجات زئيف”، في الضواحي الشمالية للمدينة. وقالت الإذاعة إن لجنة التخطيط والتشييد التابعة لبلدية القدس أعطت الضوء الأخضر المبدئي لكلا المشروعين. في غضون ذلك، واصلت قوات الاحتلال لليوم الثالث على التوالي دهم واقتحام المؤسسات الخيرية في مدينة نابلس شمال الضفة. وتوغلت العشرات من آليات الاحتلال في المدينة واقتحمت مبنى البلدية ومؤسسات تعليمية ومسجد النمر وكنيسة. كما اقتحمت مقر دار القرآن الكريم في بلدة قبلان جنوب المدينة واغلقته لمدة عامين بحجة صلته بحركة “حماس”. ووقعت صدامات بين جيش الاحتلال ومحتجين ضد جدار الفصل العنصري في بلدتي نعلين شرق رام الله ودير الغصون شرق طولكرم، لمناسبة الذكرى الرابعة لصدور قرار محكمة العدل الدولية، في لاهاي، الذي اعتبره غير شرعي. الجرافات. اليوم ستجري تظاهرات في كافة ارجاء الضفة لإحياء ذكرى قرار محكمة لاهاي”. وبهذه المناسبة نظم الفلسطينيون تظاهرة في بلدة دير الغصون شرق طولكرم، تصدى لها جيش الاحتلال بالغاز المدمع والرصاص. ورغم كل هذه الاعتداءات “الإسرائيلية”، يراوح طرفا الخلاف في الساحة الفلسطينية مكانيهما وفي ما يتعلق باستئناف الحوار وتحقيق المصالحة الداخلية. وفيما أكد الرئيس محمود عباس أهمية التواصل مع مصر “لإطلاق مسيرة الحوار”. أكدت حركة “حماس” أنها مع أي حوار شامل ينهي الانقسام الداخلي ويوحد الجبهة الداخلية لمواجهة التحديات، رافضةً ما وصفته ب “الانتقائية” في ملفات الحوار. *الخليج |