الإثنين, 06-مايو-2024 الساعة: 02:09 م - آخر تحديث: 02:02 ص (02: 11) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
ضبابية المشهد.. إلى أين؟
إياد فاضل*
شوقي هائل.. الشخصية القيادية الملهمة
راسل القرشي
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت - أمين الوائلي
أمين الوائلي -
ملهاة أم مأساة؟ عن "لوس انجلوس تايمز" و"مارك كاتز" و"النضال السلمي"!
لدينا عشرات الصحف والمواقع تقول كل شيء وأي شيء.. وهذا جيد إلى حد ما ولكن هل سيكون جيداً أكثر لو تضاعف العدد ليتضاعف كل شيء وأي شيء؟!.
غير أن العبرة هنا ودائماً ليست في العدد أو الكم بل في النوع أو الكيف ومع ذلك لا تكاد صحيفة أجنبية تعيد نشر أحد الأخبار المنشورة أصلاً في صحفنا ومواقعنا الاليكترونية المحلية، الحزبية تحديداً، حتى تنهض هذه الأخيرة إلى تبني وإعادة نشر الخبر والترويج له باعتباره "تقريراً" خطيراً عن مصدر إعلامي أجنبي، أو في الغالب فإنه ينذر بكارثة وشيكة قرأنا عنها آلاف المرات في صحفنا المحلية والحزبية كالعادة!.
هي لا شيء سوى عقدة الأجنبي من جهة، وعقدة النقص من جهة ثانية والوجهان يشكلان عملة واحدة قيمتها تساوي صفراً مهنياً ممتازاً، فهل يحتاج الأمر إلى الاستقواء حتى بخبر أجنبي لتمرير إشاعة ما أو تزكية خطاب المعارضة بشهادة مترجمة؟.
دائماً تسارع صحف ومواقع إعلامية يمنية إلى التهويل والتجسيم من شأن ومدلولات خبر عابر، أو مقالة تحريرية أو رأي شخصي تنشره صحيفة أجنبية ويتناول شأناً أو حدثاً يمنياً، وتقدمه باعتباره حجة كبيرة وشهادة أكبر لا تحتمل النقض أو النفي.. ولم لا وهو "الأجنبي ابن الأجنبي"؟!.
والحكاية وما فيها تقول وتؤكد بأن الحقيقة تظل أبسط وأسهل من ذلك بكثير فالمصدر أو الوسيلة الأجنبية تلجأ إلى ترجمة خبر أو مقال منشور في موقع محلي نصياً أو حرفياً وتنشره.
وفي أحوال عدة يتم إعادة إرسال الكثير مما ينشر هنا ومحلياً إلى صحف ومواقع ودوائر علاقات وصداقات عابرة للحدود والقارات هناك في أمريكا أو غيرها عبر البريد الاليكتروني وهي عادة سيئة ورخيصة، وإن كانت جيدة أيضاً بالنسبة إلى آخرين لهم أولوياتهم الخاصة، حتى يتسنى لهم لاحقاً الحصول على ما نشيت عريض في صحيفة أجنبية يعيد ويكرر ما قالوه بالأمس وعاد لهم اليوم.
وهكذا ما نشر هنا يترجم ويعاد نشره هناك، وتكتمل الدائرة المغلقة باللجوء أخيراً إلى ترجمة وإعادة نشر نفس الموضوع باللغة العربية وفي صحفنا ومواقعنا بالأخذ عن المصدر الأجنبي الذي أخذ عنا أول الأمر، ولكن هذه المرة يقال على نطاق إعلامي بارز وواسع "تقرير دولي" أو "تحليل أجنبي" أو صحيفة أمريكية ويسرد بقية المعلومات والخبر المعتاد الذي نعرفه وقرأناه آلاف المرات.. ولا جديد.
اللهم إلا استثمار ماركة وعلامة "الأجنبي" على خلفية عقدة مستحكمة تجعله محل حفاوة وتعظيم ومبرأ من الكذب على ما يفترضون ويفرضون!.
هي دائرة مغلقة من التداول والتبادل وتدوير الكذبة لتغدو كذبة أكبر وأكثر قابلية للتسويق - وليس التصديق- وأعيدت ترجمتها واستنساخها مروراً بدورات عدة من الإرسال والاستقبال.
بالأمس احتفت كثيراً وكثيراً جداً صحف ومواقع كلية مناضلة سلمياً بما أسمته "تقريراً" خطيراً عن الأوضاع في اليمن نشرته صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية وأعادت ترجمته ونشره وخدمته بالعناوين المثيرة والمانشيتات بالأحمر والأخضر والأسود.... والأصفر(!).
وما إن قرأنا النص حتى تذكرنا مقولة "العاشق الكذاب" ببساطة لأن المضمون هزيل وركيك وتلفيقي بل وليس فيه جزئ من المعلومات المتداولة فضلاً عن الجديدة.
كل ما في الأمر أن الخبر الذي ركبته "لوس انجلوس تايمز" من عدة أخبار ورسائل تقريرية محلية محفوظة ومستهلكة بكثرة حاول أن يفضح هذه النوعية من الاشتغالات الصحافية فأعاد تجميعها في خبر موجز واحد يصلح كعريضة اتهام وإدانة موثقة ضد كثير من الصحف والمواقع المحلية على اعتبار أن هذه الترهات والملاسنات أكلت المهنة ورسالتها وكأن الصحيفة الأمريكية أرادت مشكورة مخاطبة نقابة الصحافيين اليمنيين بعنوان عريض يقول: "هذه بضاعتكم ردت إليكم فانظروا ماذا أنتم فاعلون"؟!!.
أصحابنا المتحمسون لم يترددوا لحظة في أكل المقلب والترويج للخبر مترجماً فتصدروا واجهة المواقع بالعناوين الرنانة وكأن العناوين إنما هي خدمة خاصة بالمعارضة اليمنية من فرعها في "نيويورك" أو "لوس انجلوس" أو "التايمز"؟!.
كالعادة وكما تقول بيانات وخطابات ومواقع وورقيات أهلنا في "المشترك" باستمرار، قال خبر الصحيفة الأمريكية أن اليمن "بلد فقير" حسناً وأيضاً أنه "أفقر البلدان خارج أفريقيا" ثم ماذا؟.
من تلك الحيثيات "الخطيرة" تخلص الصحيفة إلى أن هناك "مشاكل" و"مخاطر" معقدة يمر بها هذا البلد في جنوب شبه جزيرة العرب، هل تفهمون الآن كيف أن "التقارير" الأجنبية مهمة وخطيرة وغنية بالمعلومات؟!.
طبعاً لم يصعب على أهلنا اكتشاف أشياء أخرى في الخبر الأجنبي المذكور من قبيل "كارثة" و"انهيار" وشيك و"تفكك" و"تمزق" وهي كلها مفردات وصفات مستقاة من قاموس صحافتنا الحزبية المولعة بالكوارث والانهيارات والمغرمة بالتنجيم لنضالات "التمزق والتفكك" و.."النضال السلمي" حتى لا أنسى!.
هذا كل شيء في الخبر الكارثة إلا أن جميع ما سبق لا يرقى حقيقة إلى مستوى الدهاء والخطورة والعبقرية الثمينة التي أمدت الخبر الأجنبي بمعلومات غاية في السرية، والسبق الإعلامي الواضح للصحيفة التي من الله عليها وعلى صحافتنا المغرمة بها بخبير أجنبي وبروفيسور "مختص" جداً كشف للصحيفة الأجنبية أن "اليمن تقع على مقربة من منطقة الخليج الزاخرة بالنفط" يا الله كم هم الخبراء المتخصصون الأجانب خطيرون وعباقرة؟!.
ليس هذا فحسب بل وان اليمن يمر به أو يتحكم بـ"مضيق مائي مهم" هو مضيق باب المندب الذي تمر خلاله البواخر الأجنبية المحملة بالنفط العربي!.
ومعلومات كهذه لم نكن لنعرفها أو نكتشفها لوحدنا من دون مساعدة الصديق "مارك كاتز" "المحلل السياسي والاستاذ بجامعة جورج ميسدن" وزادت صحفنا ومواقعنا الكريمة أنه "متخصص في الشئون اليمنية على مدى ربع قرن" والرجل تكرم وكشف للتايمز أن اليمن على مقربة من الخليج وأن باب المندب قريب من اليمن علاوة على أنه جزء منها!!.
ليس قصدي أن يتأسوا أو ما شابه ولكن وحق الله أن الخبير الصديق و"المتخصص" جداً أدلى بهذه الشهادة الوحيدة واليتيمة وروجت لها صحفنا بحفاوة بالغة فهل نحتاج إلى متخصص كهذا لنعرف موقعنا من الخارطة والعالم؟ وبناءً على هذه الشهادة المتخصصة استخلصت الصحيفة أننا مهددون بكارثة وانهيار وأيام صعبة بعيد عنكم!!.
لاحقاً سوف اكتشف - ولجوجل الشكر- أن الصديق "مارك كاتز" أستاذ جامعي متخصص في العلاقات "القطرية الروسية" وفي موضع آخر.. نراه متخصصا في العلاقات "السورية الروسية" وفي ثالث "الشئون الخليجية" وفي رابع "الشرق الأوسط" وهكذا حتى نراه أخيراً متخصصاً في "القات".
إنما لا يرد مطلقاً - إلاّ في صحفنا الحزبية والمعارضة وحدها- أنه "متخصص في الشئون اليمنية" وعلى مدى ربع قرن وهي صفات وهبات يخلعها أهلنا الكرماء على من وافق هواهم هواه فكم سيطلع لنا من المتخصصين الأجانب الذين لا نعرفهم أو نعرف عنهم شيئاًُ إلاّ بفضل المعارضة وصحفها.
وهل فيهم أحد يعرف كيف يكشف لنا أين يقع الربع الخالي لتستفيد منها الصحف والأحزاب فتستنتج بالضرورة اعتماداً على ذلك أننا وبلادنا مقبلون على انتخابات برلمانية لن يفوز فيها لا "الربع" ولا "الخالي"؟!.. وشكراً لأنكم تبتسمون.
[email protected]








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024