الأربعاء, 08-مايو-2024 الساعة: 05:50 ص - آخر تحديث: 02:40 ص (40: 11) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
ضبابية المشهد.. إلى أين؟
إياد فاضل*
شوقي هائل.. الشخصية القيادية الملهمة
راسل القرشي
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت -
نجيب غلاب -
رسالة لكل حر متمرد على ثقافة الموت
علق أحد أصولي اليمن على مقالة كتبتها عن هيئة الفضيلة نشرت في الشرق الأوسط وبشكل موسع في نيوز يمن ومأرب برس مستخدما قاموسا من السباب واللعن والشتم والتخوين وتحمس كثيرا مطالبا بقطع يدي بل وأقسم على قطعها وطالب بتصفيتي لأني استخدمت عقلي في كشف القداسة الزائفة لمن يعتقد بطهارتهم ونقائهم وأعتبر أني قد كفرت وخرجت من الطهارة والنقاء وأني رديف للشيطان وأكد أني بمقالتي قد سعيت لحتفي.

وهذه عينة منتقاة من ردوده المطولة وقد اخترت ألطفها حتى لا أجرح شعور القارئ الكريم، مع ملاحظ أنه أدعاء أنه من بني هاشم وهذا الإدعاء غير صحيح وهدفه من ذلك التمويه وإخفاء هويته الحقيقية، ولأني على قناعة أن الأسر الهاشمية تتمتع بمعايير عالية في تربية أبنائها.

 "، فغداً يدك مبتورة ولا يأس على من أرخص قلمه وباع ذمته أو حالف الثعبان وخان أمته،"
 "لنقطعن يدك الأفاكة تتهم الشعب والسادة أنهم ثعابين لقد أعذر من أنذر وخذ العبرة بمن سلف لنقطعن يدك".
 "وتسعى بظلفك لحتفك،".
 "ألا ما أشنع الكتبة الأنذال وما أرخصهم في سوق الجدال، ينا فحون عن فرعون وهامان والمسيح الدجال ،، هم الأفاكون بلا ريب والنصابون وليس في ذلك مراء، خرجوا عن تقاليد الحقيقة لمناصرة جزارين وقتلة ونهابين وسفلة و(قتالين قُتلة)..."
 "واعلم أني لك بالمرصاد،، تمدح الثعابين وتذم أهل التقى والنقى من رموز المعارضين"
 "فاربأ بنفسك يا رديف إبليس فلتدفعن الثمن وأنت الرخيص"
 "فاربأبنفسك وإن غداً لقطع يدك جزاء ما جنت براقش وتطاولت على أسيادها وقادتها الأشاوش... أتشتم سادتك ؟ أم تسفه قادتك يا رديف إبليس؟؟"
 "قد حكمت والله على نفسك وأشهدت الخلائق على سؤ مقصدك ، تترصد للسادة من بني هاشم وتذم القادة من أهل الفكر المستقيم لا لشيئ - أيها اللئيم - سوى أن ترضي من أحال اليمن إلى حروب طاحنة وألقى بأهلها وشعبها إلى أتون الجحيم ، فغداً يدك مبتورة ولا يأس على من أرخص قلمه وباع ذمته أو حالف الثعبان وخان أمته،".
 "ثم لا يستحيي الأنذال يسبون أشراف النضال من بني قحطان وبني هاشم".
 "لم تجد- يا أجهل من القعوود- غير معارضة اليمن الحكيمة ونسل بني هاشم الأطهار من فخار شعبنا المغوار تشتمهم وأنت الخصم اللدوود، وليتك والله من نسل القروود لكنا عذرناك والتمسنا لك الردوود، غير أن للقرود رأي وحكمة وليس لك غير التصفيق والنعيق ، سخرت قلمك المكدوود لصنمك المعبوود ناهب الخزائن ومحرق المدائن،، ثم ماذا أيها المداح تسب أولياء الله الصالحين المعارضة من أهل التغيير والبناء والإصلاح،، ثم تتنكب السبل لتلمز المعارضة بالثعابين وحزبك حزب الفيد والنصب والنصابين،، لقد حكمت والله على نفسك با لسفاهة وعلى قلمك بالخسة يوم مرقت من كنية الطهارة والنزاهة مروق السهم من الرمية وغدوت للفاسد أحقر من الدمية ، ولك قلمٌ منافق تسخره لمدح قاتل الشعب وسارق الشعب وناهب الشعب،، هو والله رأس الإرهاب ورأس البلية، و هو عينه ورأس كل خراب،".

 "يأكلون من مائدة يزيد ويحاربون مع فلول مجوس والمرتدين، قد أفلسوا والله بمحالفتهم فلول مجوس وبيعهم للغزو الأرض والعرض بفلوس أو بغير فلوس ، فلا تأس على من جعل ظهره مطيةً للغزاة ومركبةً للهواة ، ومسخرةً للثعابين من آكلي حصاد البلاد، يمتطونهم إلى غايات الفيد والنهب والسرقات ، وكل ما هو آتٍ آت، ويكاد يضحكني قولهم - وهم المفلسون- أنهم أهل فكر وحضارة، وأهل مشروعٍ واستنارة،أم يرمون أرباب الفكر والبيان بالتخلف والإرهاب؟؟ .

 "وهاهم المفلسون بالعبارة ، من خريجي التطبيل الزائف، ومن أبطال( السفارة في العمارة)، من أقلام الكذب الأسود"

ولم أجد من رد إلا هذه الرسالة وهي موجهة إلى القوى الجديدة المتمردة على ثقافة الموت، والمناضلة من أجل حياة عصرية راقية، محبي الحياة وصانعي أمجاد الغد بنور الحرية.

أقول في المبتدأ يا أعزائي لقد حاول الثائرون الباحثين عن وطن عصري مقاومة استفزازات الاستبداد الإسلاموي وفتاوى رجالات الدين المسيسين، ولكنهم وقعوا بين فكي كماشة ملتهبة بنار الظلم والظلام، واقع تعيس وقوى تقليدية عاجزة عن استيعاب ولم تجد أمامها إلا بعث الماضي بوجهه التعيس، لذا أقول لكل ثائر لا تيأسوا أنها معركة أنتم روادها وصراعكم مع الفساد السياسي والفكري والديني هو الطريق لصناعة هوية مخلقة من روح الإسلام والعصر، من روح العدالة والحرية. أن المعركة مع نقائض الرحمة والعدالة والحرية ليست سهلة بل أنها بحاجة إلى العمل الدائم والجهد الشديد والتضحيات الكبار وهي الطريق الوحيد للنصر.
أقول لكل حر أنه لتحقيق التقدم لابد من مفاصلة فكرية مع القديم البالي ومع الجديد الخادع، لصناعة هوية مستنيرة بالعقل وبروح حضارتنا وعلينا أن ندرك أن صناعة التقدم معركة دائمة لا تنتهي.

أقولها صريحة في هذه اللحظة التاريخية الفاصلة ومجتمعنا مازال في بحر الظلمات وقوى الفساد والماضي تخمد نيران التحولات، أن البلد غائص في عاصفة الأصولية والقبيلة المتخلفة، من لها غير متنوري هذه الأمة، أن ترك ساحات الوغى الفكري وترك مواجهة قوى الظلام خيانة للمستقبل خيانة للدين والوطن خيانة لكل القيم النبيلة .. لا خيار أمامنا .. أن الاستسلام يعني أنطفأ جذوة الحرية والموت في سجون الظالمين.

أيها المنتصرون للحرية أن شعلة النور متقدة لكنها تبحث عن عقول نيرة فلا تتركوا السواد يذبح نور العصر الساطع، عقولكم هي روح الحياة نضالكم هو بداية النصر.. لا تتركوا للغول المتمنطق بالنور الكاذب، في بلاد اليمن الظُلمة مازالت تحتل الروح والعقل، قيود الهزيمة تكبل النهضة وسلاحنا الكلمة والتجمع والنضال المستمر من أجل الحياة.

على كل حر أن يدرك أن مقاومة سحر الفتوى وعنجهية العرف هما سر النصر وطريق بيّن لبناء مستقبل من سلام، وعلينا أن ندرك أن أطماع المقاتلين من أجل الغنيمة عندما تلتحم بالعقيدة المقاتلة من أجل السلطة، فأن الدين يتحول إلى وقود لسفك الدم وتخريب الحياة وتدمير لرسالة السماء.

أيها الحر أن صناعة المجد في قوالب جامدة من تراث ثقافة الموت، في عالم يتغير كل لحظة، وعصر يتخلق كل حين بأنوار تعمير الحياة، سوف يردي مستقبلنا بالهزيمة، ويغرق حياتنا في ظلمات العقول الفاسدة، وللخروج من قمقم الموت لابد من مجاهدة مخربي الحياة وهذا لم يعد خيار في لحظتنا التاريخية وفي ظل انتفاش الأورام بل ضرورة تاريخه لحماية أنفسنا ولحماية مستقبل الأجيال القادمة.

يا أيها الأحرار محبي وطن الحكمة والإيمان لا تنخدعون بالصراخ القادم من الكهوف باسم العصر فمستحيلا ان يتخلق النور من عقول يحتلها الماضي، أن الوقود الذي سيشعل إسلامنا بالحياة مازال ضائع في متاهات الفتاوى الخانعة للتقليد والتراث، فتاوى يملئها الشك تجاه الإنسان تذبح العقل ليل نهار وتكفر بالعصر في كل حين.

يا أيها الثائرون على الظلام عالم القبور لم يعد مجدي في زمن العقل، زمن اليوم والغد زمن مغاير للأمس، أن الرضوخ لأفكار من مضوا ومن يعيد إنتاجها بفجاجة الزيف فإنه يعيد إنتاج الهزيمة، أن النهضة بلغة ميتة مناهضة للحياة طريق لإعلان الوفاة، وأن إنقاذ الأمة بلغة الماضي أشبه بقشة تلقى لغريق في بحر هائج، أيها الثائر المحب للحرية وصناعة المجد الإنساني، الظلمة في كل مكان وشعلة النور تطفئها قلوب قاسية قدّت من موت وعذاب.

يا شباب الإسلام يا أبناء اليمن من قدّت قلوبكم من رحمة وسلام، أنتم وحدكم الهائمون بالحب الأبدي للأرض والإنسان، وحدكم القادرون على أن تثوروا بنور المواجهة المستنيرة بالعقل، ثوروا لا تبالوا بالجنابي واللحى الزائفة والتهديدات الإرهابية .

أقولوها بصراحة عالية لا تخافوا من قول الحق قولوها لا ترهبكم عنجهية القوة أنهم بشر لا قداسة يملكون ولا هم يفقهون الرحمة والحب والسلام، قولوا لهم بشجاعة المؤمن: يا أيها الظالمين في غيهب الكهف لقد خلق الإنسان حرا .. الإسلام لغة من سلام التجدد الدائم .. الإسلام روح الزمان والمكان، فلما أنتم سادرون في الحرب والقتال وتشويه دين الحكيم الرحمن.

أيها الأحرار لقد ضاع الإسلام في متاهات القص واللصق، في جحيم البصم والترديد، في عذاب الجمود والتسكين، في ظلمات العقول المسكونة بالخوف وثقافة الموت، إسلامنا مرتبك يبحث عن كينونته الضائعة، قيده دعاة الخداع بشعار السياسة والمصالح، قيدوه بشعارات هكذا وجدنا آباؤنا وأنّا بهم مقتدون، وبشعار قاتلوا كل من خالفنا من أنذال العصر الجديد.

يا أيها الأحرار لا تخافوا صراخهم واختطافهم لإسلامنا، فالخوارج قد قتلوا صحابة رسول الله وبدماء المبشرين بجنة الخلد، بدماء الأتقياء الأطهار كانوا يتقربون إلى الله، ما هي النتيجة لقد ماتوا وانتحروا في فيافي التاريخ أن ذُكروا فللعبرة والعظة، أنهم بدو لم يؤمنوا بالسلام، تقيئوا العنف والذبح والدمار، لكل عصر خوارجه، أنه ابتلاء رباني لأمتنا من أرسلها الله رحمة للعالمين.

يا أحباب الحرية ومحبي الإنسان، أليس أقرب الناس إلى الله وأحبهم إليه كما نطق سيد الخلق أحسنهم أخلاقا لا السبّاب واللعان، أليس سوء الخلق يفسد العمل كما يفسد الخل العسل، أليس أحب الناس إلى الله أنفعهم لخلقه لاحظوا لخلقه كافر ومؤمن وحيوان وشجر وسماء وأرض. أليس أحب الناس إلى الله من يدخل في قلوب الناس الفرح والسرور لا الخوف والرعب الكراهية والحقد والغضب. أين المنتحرون في الكراهية والحقد من دين الحب والرحمة؟ أين المقاتلون من أجل الكراسي من دين التضحية والعطاء؟ أين سافكي دماء الأبرياء من دين الرحمة؟ أين هم من إسلام الحياة وتعمير الأرض؟ إسلامنا في خطر عظيم من يحميه من مستغليه من مشوهيه من يحميه من أهله الأغبياء مزوري رسالة السماء؟

يا أيها الأحرار: عبر التاريخ من آمن بالله وكان عقله سلاحه دمروه بأسلحة التكفير والوعد والوعيد، هم يقرؤون كلام الله الحق وبفهمهم الأعوج يحرفون الإسلام، يتعبدون بوهم الغرور والعجب والنقاء والطهارة، أنهم يهيمون في الباطل ... من يحذرهم أو يرشدهم أو يفتح نوافذ الحياة أو يفكر بطريقة مختلفة وهو يعبد الله لا يفتروا عن محاربته، وفي عصرنا فالمصيبة أكبر صارت الدماء هي لغة الحسم الفكري، لا تخافوهم أن العنف بذرة فناء الظالمين، هو يدز من خبث الشيطان سوف يدمرهم.

يا أيها الثائرون على جحافل الظلام الحرية والعقل والإنسان الإسلام قوة ربانية لتعمير الأرض، الإسلام عقيدة حياة والقرآن بين دفتين تقرأه عقول الرجال، ولكل عصر عقوله ولكل زمان لغته وحاجته ولكل مكان طلبه وضروراته، الإسلام نور الله في أرضه لكنه معتقل في كهف يحرسه جنود الفضيلة الخادعة.

يا أيها الأحرار أنهم يكرهون العصر لأنه ثار على ظلام القداسة الزائفة، عقلانية بهية، نور العقل يبدد ظلمة الإنسان .. يلح بالسؤال بحثا عن الحقيقية .. لا حقيقية سواء الله والإنسان، الأرض من أجل الإنسان، والدين من أجل الإنسان.

بالعقل صار الإنسان سيد نفسه، عاشت الإنسانية تناقضات الفكر والإيمان ومازالت، لقد خلق الله الإنسان في كبد، فالحياة مع الحسم جمود قاتل لجوهرها، الإيمان مع الحسم شك دائم ..والشك في بيئة الظلام رياء وفسق، وفي عالم الانفتاح والحرية واحترام حقوق الإنسان طريق إلى حب الرحمن، الإنسان الحر يملك إرادته وكل حر قريب من الله وتناقضات الحرية هي سر الوجود وسر الإيمان، لقد خلق الإنسان ليعبد الله لا بالقسر والإكراه بل بالحرية وحب الحياة، لذا فأن لغة العصر المؤمنة هي التواصي بالحرية وخدمة الإنسان والتواصي بالصبر على تحمل شقى العقل وتناقضات الحياة، أن لغة التجدد الدائم هي طريق لنصرة النور .. نور الفوز بالغفران.

يا شباب الإسلام أنتم وحدكم من سيحرر الأمة من الظلام ، أنتم من سيعمر الحياة بأنوار العصر البهية، فالعصر هو طريق العبادة والفوز لا بجنة الله بل برضاه وحبه، الجنة هنا في أرضنا هي العصر، وجنة الله في السماء لمن حقق جنة الأرض.

وعلى الأحرار أن يدركوا أن الحقيقية في الأرض ليست واحده .. كلام الله حق مبين يقرئه الإنسان .. التعددية روح الحياة قبولها عبادة ما بعدها عباده .. أن قبول الآخر دليل رحمة الله في قلوبنا .. أن حب الناس ونفعهم وخدمتهم كافرهم ومؤمنهم وفق معايير الفطرة الإنسانية ومنهج الله من أعظم الأعمال عند الله.

أيها المنتصرون للتسامح والعفو أن صناعة الحياة بالمجد الإلهي لن تكون ما لم نحب أعدائنا. ألم يواسي الرسول العظيم صلى الله عليه وسلم اليهودي المؤذي له وخرج من عنده والدمع يفيض من عينيه بعد أن هداه بالحب والرحمة إلى أنوار الله، أقولها صريحة أن الحياة بلا حرية بلا عقل بلا حب ورحمة حياة شيطانية مناهضة للإسلام ومنهجه الرباني.








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024