الجمعة, 26-أبريل-2024 الساعة: 03:17 ص - آخر تحديث: 02:05 ص (05: 11) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت -
حنان محمد فارع -
حول الارتقاء بالمرأة اليمنية
لم يعد هناك مفرّ من الحديث بين الحين والآخر عن وضع المرأة وخاصةً في ظل الظروف المعيشية السيئة؛ إذ غالباً ما يستلزم الوقوف عندها مراراً و تكراراً والبحث عن الأسباب الحقيقية حتى يتسنى تحديد وحصر المشكلات في عدة نقاط رئيسة لوضع المعالجات المناسبة وصولاً إلى نتائج فاعلة.

مما لا شك فيه إن هذه الدراسات قد حدثت منذ وقت مبكر، فقد تم تحديد المجالات والميادين الصحيحة للارتقاء بالمرأة اليمنية سواء من اتحاد نساء اليمن أو اللجنة الوطنية للمرأة وغيرهما من المنظمات والجمعيات الأهلية المهتمة بالشأن النسائي، وقد يكون البعض منها حقق نجاحات فردية هنا وهناك في مساعدة المرأة اليمنية، لكن هذا النجاح لم يكن ملموساً على المستوى العام، بينما اقتصر دور الكثير منها في الاعتماد على أسلوب التنظير الشفهي غير المعد للتفعيل والتطبيق ، حتى أصبحت أدراج دواليبها- المنظمات والمؤسسات والجمعيات - لا تتسع لمخزونها التنظيري الضخم .

إن الاهتمام بشؤون المرأة ليس تحيزاً لها، لكنه نابع من كونها الأقل حظاً في الحصول على حقوقها السياسية والاقتصادية والاجتماعية، في الوقت الذي تعد فيه شريكاً أساسياً في جميع ميادين الحياة العامة، رغم وصول القلة القليلة من النساء إلى مواقع القرار، إلا أن ذلك لا يترجم الواقع الحقيقي للمرأة، ولا يعكس وضعها وحاجتها الملحة لتنمية دورها المثالي، ولا يلبي متطلبات الآلاف من النساء ، ومع كثرة التصريحات عن أهمية دور المرأة وبذل الجهود لتقوية وتنمية وتمكين المرأة اليمنية فإن المحصلة لا ترتقي إلى النحو المطلوب، ويغيب دورها عن المشاركة في الشأن العام لأسباب ذاتية تتعلق بالمرأة نفسها، وأخرى موضوعية مرتبطة بالمجتمع .

من الأسباب الموضوعية المتعلقة بتهميش المجتمع لدور المرأة والتي ذُكرت وتكررت في محافل عديدة هي المرتبطة بالنظرة الدونية المُستخفة للمرأة من خلال أنماط التفكير الرجعية والتقاليد الراكدة، والنظرة القبلية بمفاهيمها الخاطئة، والحركات الدينية التي تسعى لجعل المرأة شبحاً معزولاً عن المجتمع، والتوجه الإعلامي في ترسيخ صورة المرأة المسكينة والضعيفة كعنصر جذاب؛ إذ أصبحت في كثير من الأحيان مادة دسمة لكثير من القنوات الفضائية، وإقصاء المرأة وعدم إتاحة الفرصة لها في تبوّء المناصب القيادية داخل الأحزاب والتنظيمات السياسية، بل إن هناك عدداً من الأحزاب السياسية التي عززت عزلة المرأة وإبعادها عن العمل السياسي والاكتفاء بعملها في الإطار الراكد المسمى بـ ( قطاع المرأة داخل الأحزاب )، والكثير منهن عجزن عن تغيير موقف أحزابهن من ترشيحهن ضمن القوائم الانتخابية البرلمانية والمحلية، مما أدى إلى عزوف الكثير من النساء عن المشاركة في الحراك السياسي، واتجه بعضهن للانضمام إلى الجمعيات والمؤسسات التي تعمل في مجال حقوق المرأة، فساعد ذلك أكثر على تكريس عزلتهن ونفيهن بعيداً عن المشاركة السياسية .

بالمقابل تضافرت العوامل الموضوعية في تهميش دور المرأة داخل المجتمع مع العامل الذاتي الخاص بالمرأة ونظرتها إلى نفسها، ونضج شخصيتها، وطريقة وقوة تفكيرها، إضافة إلى تقديرها لذاتها ومدى الثقة التي تتحلى بها، وقناعاتها في التخلص من الإطار التقليدي الضيق كأنثى عليها استخدام الجسد كوسيلة جذب وأداة للوصول إلى الغاية، وممارسة دور الحياء الشديد، والغنج والجلوس في البيت بين المطبخ ومشاهدة التلفاز والتزين، والمبالغة في الخوف نتيجة الجهل المتوارث الذي تحول إلى عقدة وخلق شخصيتها المهزوزة والعاجزة .

بعيداً عن المظاهر والثقافة السطحية، إذا أرادت المرأة بالفعل الارتقاء بنفسها عليها التركيز في تغيير اهتماماتها والمشاركة في الهمّ العام من خلال كثرة الاطلاع والقراءة وتوسيع أفقها المعرفي وإكمال نواقص الوعي والإدراك في الجوانب الثقافية والسياسية والفكرية وتحديد مواقف وآراء خاصة بها، ومحاسبة نفسها بصفة مستمرة حول طبيعة اهتماماتها وما تعكسه في تنمية وقوة شخصيتها واحترامها لذاتها واحترام الآخرين لها، بذلك تجبر المجتمع أن يهتم لقضاياها وتتغير العديد من المفاهيم والمعتقدات والعادات الاجتماعية .

> كلمة لابدّ منها :
اتحاد نساء اليمن واللجنة الوطنية للمرأة، لا ندري ما الفائدة العائدة من وجودهما على المرأة اليمنية وهما عاجزتان عن إيقاف الانتهاكات التي تتعرض لها المرأة، وغياب دورهما في التوعية المستمرة والحد من فقر وبطالة المرأة ومحو أميتها ؟! فالأقوال يا سيدات تزينها الأفعال .








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024