الجمعة, 26-أبريل-2024 الساعة: 01:17 م - آخر تحديث: 02:05 ص (05: 11) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت -
-
الإرهاب - جبان
لم يكن العمل الإرهابي الجبان الذي أرادت من خلاله بعض العناصر الظلامية المتطرفة التعويض عن هزائمها المنكرة التي منيت بها مخططاتها الإجرامية والدنيئة في اليمن وآخرها تلك الانتكاسة المريرة التي أحاقت بهذه العناصر الإرهابية في محافظة حضرموت لم يكن ذلك الحادث الإجرامي الذي شهدته العاصمة صنعاء صباح يوم أمس سوى تعبير بائس عن ما تشعر به عناصر التطرف من الخيبة والإحباط واليأس جراء فشل مشروعها التدميري الذي سعت عبره إلى إغراق اليمن في مهاوي الفوضى ومستنقع الاضطراب والخوف والضياع.

والواضح أن تلك العناصر التي أدمنت سفك دماء الأبرياء وقتل النفس التي حرمها الله قد راهنت على أنها ومن خلال الهجوم الانتحاري على السفارة الأمريكية ستتمكن من بلوغ غاياتها الدنيئة في زعزعة الأمن والاستقرار في الوطن اليمني وإقلاق السكينة العامة التي ينعم بها هذا البلد وتحويله إلى ساحة مستباحة وعرضة للاستهداف الخارجي، عوضا عن إظهاره في وسائل الإعلام بصورة مشوشة تثير المخاوف لدى المستثمرين وأفواج السياح الذين يتحينون الفرصة لزيارة هذا البلد والاطلاع على موروثه الحضاري وتراثه التاريخي العريق.

ورغم مكر ذلك المخطط وطابعه الإجرامي والعدواني فقد كانت يقظة العيون الساهرة من أبطال رجال الأمن له بالمرصاد حيث تصدت له وأفشلت مراميه الخسيسة ليؤكد أولئك الأفراد والحراس الأمناء أن اليمن التي حمل أبناؤها راية الإسلام إلى أصقاع المعمورة هي أسمى وأعظم من أن تطالها أحقاد معتنقي الضلال والفكر المهووس والمنحرف الذين تجردوا من قيم الخير والسلام والتسامح واستبدلوا ذلك بنوازع الشر التي دفعت بهم إلى حمل معاول الهدم والتخريب ضد بلدانهم وأوطانهم وعقيدتهم ودينهم.

وتتجلى ملامح هذا المشهد بكل دلالاته في كل الأعمال الإجرامية التي تعرضت لها اليمن من قبل هؤلاء الذين جعلوا من اليمن واقتصاده هدفا مباشرا من قبل أحداث الحادي عشر من سبتمبر ، فكيف يمكن أن يكون مثل هؤلاء على ملة الإسلام وهم الذين لم يرعوا حرمة شهر الصيام وحرمة النفس البريئة ، بل وكيف لمن يستخف بحياة البشر ويمارس أعمال القتل والإرهاب في بلد يعتز جميع أبنائه بدورهم في نصرة الدين والعقيدة على مدى مراحل التاريخ الإسلامي ، أن يكون في قلبه ذرة إيمان أو يحمل أياً من المعاني الأخلاقية والدينية والإنسانية.

إن طبيعة العمل الإرهابي الذي استهدف السفارة الأمريكية أظهر تماما أن الإرهاب هو عدونا الرئيسي وعلينا جميعا أحزاباً ومواطنين ومنظمات شعبية وجماهيرية وشرائح اجتماعية أن نعمل معا على التصدي لهذه الآفة الخبيثة واستئصال شرورها ابتداء بتحصين شبابنا بالثقافة الوطنية والقيم الدينية الصحيحة التي تغرس في دواخلهم روح التسامح والوسطية والاعتدال وتحصنهم من الوقوع فريسة لدعاوى التعصب والتشدد والغلو والتطرف.

فما لا يجب أن يغيب عن الذهن أن ما جرى سواء في صعدة أو في مارب أو في حضرموت وغيرها، من الأعمال الإرهابية التي كان آخرها يوم أمس هو نتاج وحصيلة للجهل وانسياق بعض شبابنا وراء خطاب متزمت يغذي لديهم نوازع التطرف واعتناق ذات الأفكار وذات الرؤى التي تعتمد عليها التنظيمات الإرهابية في جر هؤلاء الشباب إلى حظيرتها الإجرامية.

فالحقيقة التي سنظل نكررها حتى يفهمها من لا يريد أن يفهم ويستوعبها من لا يريد أن يستوعب أن خطاب بعض القوى السياسية والحزبية يفضي إلى استنتاجات مشوشة المفاهيم حتى وإن كان هذا الخطاب في ظاهره يرفض الإرهاب وأعمال التفجيرات والتقطع والعنف، فإن ما يحمله في ثناياه وبواطنه يغذي الفكر الأحادي والاقصائي.
ومن بوسعه الإنكار أن الغلو والإرهاب ينمو من خلال تلك الثنائية التي ينبغي عدم إغفال مؤثراتها على الذهنية العامة وثقافة الشباب.. ومن الواجب إعادة النظر في أية توجهات تبني رؤيتها الفكرية والتنظيمية على قاعدة التشدد أكان ذلك بهدف تصفية بعض الحسابات السياسية أو الحزبية أو غيرها، خاصة وقد ثبت عمليا أن التشدد من أي نوع كان لا ينتج سوى مشاعر العداء والكراهية التي تفرز دوافع الانتقام السياسي والتطرف الديني والفكري والثقافي ، وذلك ما ينبغي التنبه له باعتبار أن البناء الفكري والثقافي للأجيال مسألة ترتبط بحاضر ومستقبل الوطن ولا مجال فيها للمقامرة أو المغامرة
*افتتاحية صحيفة الثورة








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024