السبت, 20-أبريل-2024 الساعة: 02:48 ص - آخر تحديث: 04:17 ص (17: 01) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت -
أحمد غيلان -
التحريض العلني سبق الجريمة ..السفارة ممرُّ لا ستهداف وطن وأمَّة
ستكون السذاجة عينها أن نتعامل مع جريمة الأربعاء الصنعائي الدامي على أنها عمل موجه ضد الولايات المتحدة الأمريكية والسفير الأمريكي أو حتى من يمكن تسميتهم -مجازفة -أعداء الدين الإسلامي. هذا إذا ما افترضنا مجازفة أيضاً أنه يوجد في مكان وزمن الجريمة طرف أو أطراف يمكن تسميتهم كذلك مقابل طرف أو أطراف أخرى يمكن تسميتهم ب" الغيورين على الدين الإسلامي "
• وسيكون العيب كله أن نسأل عمن اقترف جريمة بتلك البشاعة وبتلك الكيفية التي سمعنا وقر أنا وتابعنا وشاهدنا بعض تفاصيلها دون أن نسأل " من المستفيد، من المتضرر"؟
• كما ستكون قراءة مفردات الجريمة اعتسافاً للتاريخ واستغفالاً لذاكرة الإنسان، ما لم تُستحضر الجرائم المشابهة لها في الأدوات والأهداف والتوقيتات والظروف وحتى المستفيد والمتضرر والنتائج والآثار .
• وسيكون الغباء كله حاضراً أن نقرأ الجريمة الإرهابية التي اقترفها أعداء الحياة عند بوابة السفارة الأمريكية دون قراءة إرهاصاتها والظروف والمواقف العامة والخاصة التي سبقتها أو أحاطتها أو زامنتها أو تبعتها...!
برئت أديان الله
• نحن أمام جريمة شهد عليها الله وخلق الله ونهار يوم من خير ايام الله، وأُزهقت فيها نفوس لا يستطيع أحد أن يشكك في ديانتها لله، ولا يملك صاحب فتوى أو عالم دين أو قارئ أو مفسر كتاب من الكتب السماوية أن يستثني قتلها من بين أكبر الحرمات التي حرمها الله وجرمتها شرائع الله وتشريعات كل أنبياء الله عليهم جميعاً أفضل الصلوات وأزكى التسليم..
قال تعالى في الآية 92 من سورة النساء:"ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذاباً عظيماً" صدق الله العظيم
فهل ثمة من يمتلك حق استثناء 18 نفساً مؤمنة "بفرضية أن الستة المجرمين الذين لقوا حتفهم كانوا مؤمنين"..!!
وبذات الفرضية السابقة ومعها فرضية أنهم اقترفوا جريمتهم معتقدينها جهاداً في سبيل الله هاهي الآية "93" من نفس السورة "النساء" تحدد شروط الاستثناء والضرب في سبيل الله وتحذر من الخلط بين ماهو لله وفي سبيل الله، وماهو لغرض الحياة الدنيا فتقول: "يا أيها الذين آمنوا إذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمناً تبتغون عرض الحياة الدنيا فعند الله مغانم كثيرة كذلك كنتم من قبل فمنّ الله عليكم فتبينوا، إن الله كان بما تعملون خبيرا" صدق الله العظيم.
فأين ذهب أولئك المجرمون من الأمر الإلهي الجازم "فتبينوا" الذي تكرر مرتين في آية واحدة سبقتها آية تضمنت حكماً إلهيّاً بأربع عقوبات كل واحدة أشد من أختها، بل إنها تضمنت العقوبة التي لا أمل في غفرانها أو الشفاعة فيها عند الله، ألا وهي "الخلود في جهنم".
• ذلك حكم الله وتلك محاذير الله في قتل المؤمن للمؤمن، ولا يستطيع أحد من عباد الله وخلقه أن ينفي صفة الإيمان بالله عن أي إنسان؛ حتى وإن خالفه الديانة والاتباع والكتاب؛ إذ أن الإيمان بالله ليس مرتبطاً بديانة سماوية بذاتها أو كتاب سماوي بعينه أو رسالة دون أخرى، وما أكثر آيات القرآن الكريم التي تشير إلى الكتب السماوية التي جاء بها أنبياء الله لتبيان شريعة الله وأحكامه، وكفى بالمسلم الحق والمؤمن الحق دليلاً على هذه الحقيقة أنه يعلم أن الإيمان بأنبياء الله وكتبه ركنان لا يثبت إيمان المؤمن إلا بهما.
وهاهو الكتاب المبين الذي جاء خاتماً لكتب السماء يحمل آخر رسالات السماء يستشهد بشريعة الله في القتل، عند أهل كتاب آخر وفي رسالة سماوية سبقت رسالة الإسلام وحملها أحد أنبياء الله السابقين عليهم الصلاة والسلام، وهو استشهاد تشريعي جاء في سورة حملت أهم التشريعات والأحكام الحدِّية، وحملت لنا قصة القتل الأولى بين "ابني آدم" متبوعة بحكم تضمنته الآية "32" من سورة المائدة حيث يقول المولى عز وجل: "من أجل ذلك كتبنا على بني إسرائيل أنه من قتل نفساً بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً، ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً، ولقد جاءتهم رسلنا بالبينات ثم إن كثيراً منهم بعد ذلك في الأرض لمسرفون". صدق الله العظيم
ولأن شرائع الله كاملة شاملة واضحة مفصلة لا تقبل الخلط ولا اللغط، فهاهي الآية التي تليها مباشرة "33" من سورة النساء تأتينا بالحكم الإلهي القطعي الذي لا يقبل التأويل، "إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يُقتلَّوا أو يصلَّبوا أو تُقطَّع أيديهم وأرجلهم من خلاف، أو يُنفوا من الأرض، ذلك لهم خزي في الدنيا، ولهم في الآخرة عذاب عظيم" صدق الله العظيم.
ثم هاهو رسول الله وخاتم أنبيائه يجزم أن هدم الكعبة حجراً حجراً أهونُ عند الله من إراقة دم أمرئ مسلم، أو كما جاء في الحديث الشريف.
فهل ثمة من يجد بين ما حدث صباح الأربعاء وبقية صباحات وأمسيات الإجرام التي شهدها الوطن اليمني على مدار السنوات الماضية شيئاً لله أو لدين الله أو في سبيل الله أو اقتفاءً لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم..؟
كبرت كلمة تقول إن لأديان الله كلها مصلحة في مثل هذا الإجرام وتلك الثقافات الزائفة التي تفتري على الله ودين الله.
وسُحقاً لأنفس لم تجد ما تخفي وراءه انحرافها وقبحها وشذوذها عن فطرة الله وشرائعه سوى الدين الإسلامي الحنيف الذي جاء رحمة للعالمين، ويحث على الإخاء والمحبة والتعايش واستثمار أعمار بني الإنسان في كل ما من شأنه منفعة الإنسان وتعمير الأرض وإشاعة الحياة المغمورة بالطمأنينة والسعادة والرخاء.
أغراض الحياة الدنيا
إذاً برئ دين الله، وخرج أهل دين الله من المصلحة في هذا الإجرام، وكذلك خرج من يمكن وصهفم بـ"أعداء الله" من الاستهداف – إن وجدوا – وبذلك يُستبعد وجود من يمكن وصفهم بـ"الغيورين على دين الله".. وبقيت أغراض الحياة الدنيا هي مفردات البحث.
فما هي هذه الأغراض ومن وراءها؟ ومن هو المستفيد؟ ومن هو المتضرر؟
وبمعنى آخر أقرب: هل كانت المستهدفة أمريكا او السفير الأمريكي..؟ ولمصلحة من هذا الاستهداف في هذا الظرف وهذا التوقيت..؟ ولماذا كان الهدف الأمريكي – إن جاز تسميته هدفا- في صنعاء ولماذا في رمضان..؟ ولماذا في 17 منه..؟
ماهو أسوأ من الموت
• بحسب آخر حصيلة – لحظة كتابة هذه المادة – كانت 18 نفساً معصومة قد فارقت الحياة من بينها 12 شهيداً وشهيدة من رجال أمن اليمن ومن أطفال ونساء اليمن ومن ضيوف اليمن، والعدد قابل للزيادة من تعداد الجرحى من الجنود والأطفال والنساء اليمنيين أيضا.
وهل تستحق بقية الخسائر والأضرار المادية -مهما بلغت تكاليفها -أن نقدِّرها أو نحسبها أو نحسب لها حسابا أمام هذا الرقم من الأنفس البشرية المغدورة بالموت وما يؤدي للموت وما قد يكون أسوأ من الموت..؟ وهل يكفي كل من أرعبه الانفجار أو أفزعه الخبر أو خلعت قلبه المعلومات المتداولة عما فعلته الجريمة أن يتحسس رأسه، وأضلاعه وأطرافه التي لم تُصب بأذى بعد تصور لما كان يمكن أن يلحق به لو أنه كان أحد الضحايا.. هل يكفي مثل هذا الفعل ليهدئ من روعه ويخفف من فجيعته وذهوله..؟
وهل يكفي اي شعور وأي تصور لأن يمحو تصورات ما لحق وسيلحق باليمن من خسائر ونزيف من سمعتها ومكانتها وعلاقاتها واقتصادها فضلاً عن أرواح أبنائها وضيوفها..؟!
مستهدفون كثر.. والهدف واحد
أشعر بحاجة إلى لحظة أخرى ألغي فيها عقلي ومشاعري وعواطفي وكل قيم مواطنتي وإنسانيتي وأقنع نفسي بأن ثمة مبرراً لاستهداف الأمريكان وسفارتهم، وفي صنعاء تحديداً، وبصرف النظر عن كل الظروف والعوامل..
فعلت ذلك وأفعل ذلك الآن.. لكني أصطدم بسؤال ساذج بريء يقول: "هل كان الذين خططوا لتلك الجريمة ونفذوها بتلك الدقة وذلك التكتيك وتلك المغامرة لا يعلمون بأنهم سيخلفون لنا كل ذلك الدمار وكل تلك الخسائر قبل أن يصلوا إلى هدفهم إن هم وصلوا له أصلا"؟؟.
أستطيع أن أكرر إلغاء عقلي وذاكرتي وعواطفي وانتمائي للوطن المغدور والإنسانية المفجوعة بإناس التهمتهم وتلتهمهم محرقة الحقد الآن.. لكني لا أستطيع أن أتصور في نفوس المنتحرين وأذهانهم احتمالاً تصل نسبته واحداً على مليون في أن يصلوا الى السفير الأمريكي الذي وضعته في لحظات التصور السابقة موضع العدو الذي يستحق الاستهداف.. ولكني رغم ذلك لم أجده مستهدفاً ولم استطع أن أتقبل أن سفارته مستهدفة أو بلده..؟!
والحال ينسحب على السفارة ذاتها وعلى أخواتها من السفارات والمنشآت وعلى السفراء والخبراء والأطباء والسياح والضيوف والسياسيين والأشياء والأماكن التي شملتها الاستهدافات السابقة ولم تكن أي منها هدفاً لأن الهدف كان ولا يزال وسيظل هو اليمن، الوطن… الأرض.. الإنسان.. النظام.. القدرات.. السيادة.. الثورة .. الوحدة. التنمية.. الحرية.. التاريخ.. الديمقراطية.. كل رموز القوة والعزة والكرامة والمواطنة.. وكل معنى أو تصور من المعاني السابقة يشير إليَّ ويعنيني.. ولست أرى مواطناً لا يشعر أنه مستهدف مثلي..!
نجاة لا تساوي السلامة
النجاة من محرقة والسلامة من معركة والخروج بأقل خسارة من فخ قد يخلف في نفس المرء شيئا من الخوف الذي إن تجاوز مستوى الحيطة والحذر ومراجعة الحسابات، فإنه لا يساوي السلامة ولا يعني النجاة؛ بل قد يعني ماهو أسوأ من الموت.. لأنه يعني الاستسلام للشر والحقد والغدر والاستهداف العبثي والنزوع الإجرامي، وليس في ذلك شيء من الحكمة التي خُلق الإنسان من أجلها إنساناً.
ولأن مذبحة الأربعاء ليست أول مصيبة ينجو منها يمنيون كُثر بأرواحهم ولا تستثنيهم آثارها ألماً وحسرةً وقهراً وخسائر لا تحصى، فليس ثمة ما يبرر السكوت عن القراءة والمقارنة والاستحضار والتساؤل عما كان ومن كان ولمن كان كل ما حدث..
وحتى تكون مثل هذه التساؤلات منطقية ومجدية فإنها يجب ألاَّ تقف عند مذبحة سعوان وحدها.. بل يجب أن تعود إلى ما حدث لمعسكر الأمن المركزي بمدينة سيئون وما تعرض له السياح قبل ذلك في دوعن حضرموت ومأرب و.. الخ.
وليس تجاوزا أو شططاً أن نتذكر الجرح الذي نزف كثيراً في صعدة تحت شعار "الموت لإسرائيل الموت لأمريكا.. النصر للإسلام"..
وليس منطقيّاً أن نتجاوز الأحداث التخريبية والجرائم الجنائية وأعمال الفوضى التي شهدتها بعض المدن اليمنية تحت شعارات ومسميات ومبررات لا تُحصى ولا تعد ولا تختلف من حيث كونها واحدة الهدف والأثر.
وليس من قبيل نبش القبور أن نتذكر اغتيال الشهيد جار الله عمر في مؤتمر الإصلاح والدكتور وليم لين والدكتورة مارنا وجرح الدكتور كاستان في مستشفى جبلة أواخر ديسمبر 2002م .. وإطلاق الرصاص والصواريخ على مروحية خبراء شركة هنت وتفجير الناقلة "ليمبيرج" في ميناء الضبة أكتوبر 2002م وقبلها تفجير المدمرة "يو.. إس.. إس.. كول" بميناء عدن في أكتوبر 2000م وقبل ذلك اختطاف وقتل السياح في مودية أبين أواخر 1998م.
• ومن تفجيرات عدن ويافع الى فتاوى التكفير وإباحة القتل وتأجيج الفتنة والانقلاب على انتخابات 93م بإعلان الحرب والانفصال، إلى الاغتيالات التي سبقت وصاحبت الاستفتاء على الدستور إلى تكفير وزندقة الديمقراطية وصوت المرأة إلى رفض الوحدة مع الشيوعيين إلى.. إلى.. إلخ.. والقائمة طويلة والشريط يمتد والظروف تتقارب والدوافع تتشابه وطرائق التحضير والتعبئة والتنفيذ تكتسب كثيراً من العوامل والقواسم المشتركة، ليس فقط من حيث تزامنها مع فعاليات وتحولات وقفزات تنموية شاملة عموماً وأكثرها كانت تتصل بتحولات ديمقراطية بدءاً بالتصويت على دستور الجمهورية اليمنية ومروراً بانتخابات 93، 97، ثم الرئاسية الأولى 99م والمحلية الأولى 2001م والبرلمانية الثالثة 2003م ثم الرئاسية والمحلية 2006م وها نحن نستقبل أولى فاجعة تواكب بدء الإجراءات التنفيذية لانتخابات أبريل 2009م البرلمانية.. وربنا يستر.
وقفة مع إرهاصات اللحظة
على بعد معركة برلمانية ديمقراطية حسمت فوضى التعنت وهوس الاشتراطات واسطوانة الحوار، وأوصلت الأمور الى أولى خطوات تنفيذ الاستحقاق الديمقراطي المرتقب بتشكيل لجنة عليا للانتخابات مازال اللاعبون خارج الديمقراطية يعلنون الكفر بها وبالنظام الذي أتى بها وبالدستور والتشريعات التي فرضتها حتى اللحظة.. وعلى نفس المسافة من تصريحات ممثلي هيئة التنمية الأمريكية ورئيس المعهد الديمقراطي وممثلي المنظمات الأجنبية عموماً بإصرار بلدانهم على دعم الديمقراطية ومن يتبناها ويعمل على رعايتها.. وعلى مسافة أقل من إجراءات وقرارات تقطع حبال الوهم بإمكانية توقف المسيرة الديمقراطية، تأتي مذبحة سعوان في ظل خطاب تحريضي يستعدي الدنيا ضد الوطن والتنمية وأجهزة الأمن والقوات المسلحة وكل ما يتصل بقوة وعزة ومستقبل اليمن وعلاقاتها ومصالحها.
• ولسنا من يتهم أحداً أو يوجه أصابع الاتهام لأحد، لكننا نشير إلى مقومات وأدوات ومؤشرات وأساليب تحريض، ليس أولها دعاوى "التقويض .. الفوضى الخلاقة .. النضال السلبي",, ولا آخرها الخطب الجهادية التحريضية التي سمعها المصلون في كثير من مساجد صنعاء ومدن يمنية أخرى في ثاني جمعة من شهر رمضان المبارك وهي الجمعة التي سبقت مذبحة سعوان بأقل من خمسة أيام..؟!
ويالهول ما طالنا من جهاد وما لحق بنا من حقد أولئك الذين سمعنا "فقهاء الجهاد الأكبر" يؤججون في نفوسهم رغبة القتل والموت معا.. ومن على منابر المساجد.

وكم هو مثيرٌ للحزن والأسى والجدل والتساؤل أن تأتي بيانات وتصريحات ورسائل الدول، والحكومات والمنظمات والشخصيات الخارجية والأمريكية بذلك الكم الهائل من التعاطف مع الضحايا والشهداء وأسرهم واليمن، وبذلك التوصيف المنصف لشجاعة واستبسال رجال الأمن الذي استشهدوا في معركة عادلة فكانوا هم "أهل بدر"، في حين كانت بعض " الأحزاب" التي ما انفكَّت تؤلّب على الوطن ،بعيدة عن أبسط قيم الحق والإنصاف والتعبير الصادق عن ذرة إنسانية ومواطنة ولو حتى بشق كلمة..
ولا حول ولا قوة إلا بالله.









أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024