الخميس, 28-مارس-2024 الساعة: 10:34 م - آخر تحديث: 09:16 م (16: 06) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
السِياسِيُون الحِزبِيُون الألمَان يَخدعون ويَكِذِبُون ويخُونُون شعبهم
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت - محمد علي محسن الأحول*
السفير / محمد علي محسن الأحول* -
العيد الوطني الـ78 للملكة (اليمن والمملكة علاقات شراكة ومصالح أخوية دائمة)
تحتفل المملكة العربية السعودية الشقيقة في 23 من سبتمبر هذا العام بالعيد الوطني الـ78 وقد حققت إنجازات متعددة في مختلف المجالات أرسى دعائمها الملك المؤسس طيب الله ثراه عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، وحمل راية مواصلة الإنجازات من بعده أولاده في خطوات واثقة من أجل البناء والتعمير وتعزيز علاقات المملكة مع الأشقاء والأصدقاء.

وأصبحت المملكة العربية السعودية الشقيقة محط أنظار كبار رجال الساسة والاقتصاد في العالم نظراً لمكانتها الكبيرة التي تحتلها في ميزان السياسة والاقتصاد على المستوى العربي والإسلامي والعالمي.

ومثلما هي مهوى أفئدة وقلوب ملايين المسلمين في العالم الذين يقصدون بيت الله الحرام بمكة المكرمة والمسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة، هي أيضاً قلعة اقتصادية وبدل استطاعت قيادته السياسية منذ الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود رحمه الله وحتى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز أن تجعل من هذا البلد قامة كبيرة لها وزنها على المستويين الإقليمي والدولي.

وإذا كانت المملكة العربية السعودية استطاعت منذ 78 عاماً بناء علاقات أخوية وصداقة متينة مع الدول الشقيقة والصديقة على مستوى العالم فإننا نستطيع الجزم بأن علاقات الجمهورية اليمنية مع المملكة العربية السعودية تتجاوز الجغرافيا وكل الرسميات والبروتوكولات، باعتبار أن العلاقات المتينة التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين ليست وليدة اليوم، وإنما هي علاقة أخوية متينة متجذرة وضاربة أعماقها في التاريخ قائمة ومستمرة منذ القدم قوامها الإسلام والعروبة والجوار والتاريخ المشترك، وتمدها عدد من العوامل الهامة المتمثلة في الامتداد الجغرافي والاجتماعي والثقافي والتجانس في العادات والتقاليد والترابط المتين الذي تجذره يوماً بعد يوم المصالح المشتركة بين أبناء البلدين بمزيد من الحيوية والخصوصية والتفرد.

ولسنا هنا بحاجة لإيراد الأمثلة والشواهد على ذلك فهي كثيرة وليس المجال هنا لحصرها أو التذكير بها فهي واقعاً يعيشه جميع أبناء الشعبين الشقيقين، كما أن الروابط التاريخية والثقافية والإنسانية القوية بين البلدين الجارين الشقيقين تمثل رصيداً رئيسياً في الوصول إلى مرحلة الشراكة الكاملة بل نستطيع القول الاندماج باعتبارهما بلداً واحداً.

ولا نغالي إذا قلنا إن كل من المملكة العربية السعودية واليمن يجدان نفسيهما يوماً بعد يوم أن مصالحهما تتجذر وتتعمق وأصبحا متلازمين وصنوان لا ينفكان عن بعض بحكم الترابط الجغرافي والاجتماعي والثقافي، فاليمن سوق رئيسي ما يزال قابلاً للتطور والتوسع للمنتجات والصناعات السعودية التي تبحث عن أسواق لمنتجاتها، وتعد اليمن أرض بكر للاستثمارات السعودية، كما أن بوسع الاستثمار السعودي المساعدة في تطوير الموارد الزراعية والسمكية والسياحية في اليمن.

وبالمقابل فإن اليمن تمكنها إمكانياتها البشرية وموقعها الجغرافي من لعب دور محوري في رفد الاقتصاد السعودي فلديها فائض بشري يمكن استيعابه ليس في المملكة وحدها، وإنما في كل دول الخليج وعائد هذه القوى البشرية على الاقتصاد اليمني ودخل الأسرة اليمنية مهم جداً ليس لاستقرار اليمن وإنما أيضاً لاستقرار المملكة ودول الخليج عامة.

كما أن اليمن لديها إنتاج زراعي يمكن أن يتجه إلى السوق السعودي بدون عوائق وهذا بكل تأكيد يخدم البلدين والشعبين الشقيقين ويعمل على تعزيز الأمن والاستقرار ليس في اليمن فحسب، وإنما في المملكة أيضاً، وهذا ما يقوله قادة البلدين باستمرار حينما يؤكدون أن أمن المملكة من أمن اليمن واستقرار اليمن هو استقرار للمملكة والعكس، وهي رؤية حصيفة وثاقبة من القيادتين السياسيتين في البلدين ممثلة بفخامة الرئيس علي عبدالله صالح وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز.

فإذا كانت اتفاقية الحدود البرية والبحرية الموقعة بين البلدين الشقيقين في جدة عام 2000م قد فتحت آفاق واسعة لتعزيز علاقات البلدين الشقيقين وشكلت بداية لمرحلة ذهبية في العلاقات بينهما رسمياً وشعبياً، فإن مجلس التنسيق اليمني السعودي الذي يرعى وينمي هذه العلاقات استطاع بنشاطه الدوري والمنتظم أن يخطو خطوات اقتصادية وتنموية وأمنية وسياسية إلى الأمام، ولسنا هنا في مجال حصر الدعم الذي تقدمه المملكة العربية السعودية الشقيقة للتنمية في اليمن، ولكننا نتفق مع العديد من المحللين السياسيين والاقتصاديين الذين يؤكدون أن المملكة تعتبر سلامة ومتانة علاقتها باليمن كأحد ثوابتها الوطنية التي لن تفرط بها بأي حال من الأحوال لأن ما يحدث في المتين ينعكس سلباً وإيجاباً على الساحة السعودية وبصورة تلقائية، واليمن بالمقابل تعتبر علاقتها بالمملكة استراتيجية.

وهكذا نجد قيادة البلدين في أكثر من مناسبة تؤكد أن الملكة واليمن بلد واحد وصمام أمن واستقرار في المنطقة، ولعل من أبرز الدلائل على عمق ومتانة هذه العلاقة الأخوية الحميمة أنها تتجلى في تصريحات كبار المسئولين ورجل الشارع العادي في تناغم يصل إلى حد التطابق، ويتطلع البلدين الشقيقين إلى مزيد من الشراكة في مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية والأمنية باعتبار أن تعزيز الجانب الاقتصادي الإنمائي هو الضمانة الكبرى لعلاقات متينة تتواصل عبر الأجيال وتترسخ جذورها في العمق تحرسها مصالح مشتركة على مر الزمن لأن ذلك هو قدر البلدين والشعبين الشقيقين لا فكاك عنه بحكم الرباط على مر الزمن لأن ذلك هو قدر البلدين والشعبين الشقيقين لا فكاك عنه بحكم الرباط الجغرافي والتاريخي والبشري إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.

ولهذا فإن العديد من رجال السياسة والاقتصاد في البلدين يؤكدن أهمية إقامة مناطق تجارية واقتصادية وصناعية كبرى بين البلدين وفي مواقع استرايتجية وعلى جانبي الحدود بتسهيلات ومزايا مغرية جداً للمستثمرين المحليين والدوليين باعتبارها تمثل خيار استراتيجي لتعزيز وتعميق العلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين وتزيد من تلاحمهما على المدى القصير والمتوسط والبعيد وذلك عبر إقامة مشروعات تجارية وخدمية وتعليمية وصناعية وزراعية وحيوانية وسمكية وسياحية وصناعات غذائية و=دوائية وتحويلية خاصة أن هناك تنوعاً في البلدين يسمح بنشوء هذه الصناعات والخدمات.

كما أن توفر المياه والأمطار بكميات وفيرة فضلاً عن ملائمة المناخ وجملة هذه الظروف سوف تكون عوامل مساعدة على نشأة ونمو وازدهار هذه المناطق الاقتصادية وعلى ربحية الصناعات والخدمات المرتبطة بها كالأسواق التجارية والمستشفيات والمدارس ومعاهد التدريب، كما أن هذه المناطق الاقتصادية الكبرى سوف توفر فرص عمل وبرامج تعليم وتدريب لليد العاملة في الدولتين وسوف تقضي على بعض المشاكل التي تعاني منها البلدين نظراً لطول وكبر واتساع مساحة الحدود بينهما وسوف تكون الفائدة والمصلحة مشتركة للدولتين والشعبين وتلعب المملكة دور أساسي في دعم انضمام اليمن لمنظمة مجلس التعاون الخليجي.

وإذا كانت المملكة العربية السعودية الشقيقة واليمن تشكلان نموذجاً لعلاقات متينة وراسخة فإن علاقات المملكة أيضاً مع مختلف الدول الشقيقة والصديقة تأخذ طابع الاستمرارية وتحقيق المصالح المشتركة ونجد للمملكة أياد بيضاء ومواقف شجاعة حول مختلف القضايا العربية والإسلامية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية التي قدمت من أجلها المبادرات الصائبة ولعل مبادرة خادم الحرمين الشريفين حول القضية الفلسطينية التي تبنتها القمة العربية أصبحت قطب الرحى في أي حل للقضية الفلسطينية وإحلال السلام العادل والشامل في المنطقة.

ولا ننسى مواقف المملكة تجاه الأشقاء في كل من لبنان والصومال والسودان ومع مختلف الشعوب المضطهدة والأقليات الإسلامية في العالم، كما أن مواقف خادم الحرمين الشريفين على المستويين الإقليمي والدولي حول العديد من القضايا أصبح يشار إلهيا بالبنان وفي مقدمتها مواقفه الجريئة من حوار الحضارات ودعمه المتواصل لتعزيز التسامح والتواصل والتعريف بوسطية الإسلام وسماحته.

وفي الختام بمناسبة احتفال المملكة العربية السعودية الشقيقة قيادة وحكومة وشعباً بالعيد الوطني الـ78 أرفع بأسمى وباسم أبناء الجالية اليمنية القيمين في بلدهم الثاني المملكة إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده صاحب السمو الملك الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود وإلى كافة المسئولين في هذا البلد العزيز وإلى الشعب السعودي الشقيق المضياف خالص التقدير والاحترام لما يلقاه أبناء الجالية اليمنية من رعاية واهتمام، متمنين لهذا البلد العزيز مزيد من التقدم والازدهار.

* سفير اليمن لدى المملكة العربية السعودية








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024