الخميس, 18-أبريل-2024 الساعة: 11:43 م - آخر تحديث: 07:17 ص (17: 04) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت - عبدالعزيز الهياجم
عبدالعزيز الهياجم -
في وجه ثقافة الإحباط
ونحن نتأهب للاحتفال بالذكرى السادسة والأربعين لثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة لا شك تحضرنا العديد من التساؤلات بشأن تقييم مسيرة الثورة والجمهورية والتحديات التي واجهتها في مختلف المراحل اللاحقة، والتي برغم من جسامتها إلا أن الشعب اليمني استطاع أن ينتصر لثورته وجمهوريته بواحدية نضال تجاوزت التقسيم والتشطير لتصب في بوتقة واحدة هي الخلاص والتحرر، أكان ذلك من النظام الاستبدادي الكهنوتي أو الاستعمار الأجنبي.
وما يدفعنا إلى مثل هذه الوقفة وطرح التساؤلات أو الاجابة عنها هو الرد على محاولات البعض الذين يسعون إلى أن تكون ذاكرة أجيالنا الجديدة خالية من كل ارتباط بالثورة ونضالاتها واستغلال قصور توعوي حاصل يسهل من خلاله التأثير على هذه الأجيال الصاعدة وجعلها لا تنظر إلى الثورة والجمهورية والوحدة إلا من منظور الحياة اليومية وتفاعلاتها.. حتى أننا بتنا في الآونة الأخيرة نسمع طروحات من قبيل: ماذا عملت لنا الثورة؟ وماذا استفدنا من الوحدة؟ بل إن ذلك انعكس على أعمال وممارسات عايشناها هنا وهناك، أكان ذلك فيما يتعلق بالجماعة التي أرادت إعادة عقارب الساعة إلى الوراء ولم تخف رغبتها في العودة إلى ما قبل الثورة والجمهورية.. أو تلك العناصر التي رفعت شعارات شطرية وأعلنت صراحة أو ضمنيا كفرها بالوحدة.
ونعرف أن تلك الفئة التي تريد إعادة العجلة إلى ما قبل الثورة والجمهورية أو تلك العناصر التي ترفع شعارات تنادي بالنكوص على الوحدة والعودة إلى الماضي التشطيري هي لا تعبر إلا عن نفسها وأحقادها وعن مخططات ومؤامرات أعداء الوطن وثورته ووحدته ونظامه الديمقراطي.. لكن ينبغي إزاء ذلك أن نحصن أجيالنا الجديدة من ثقافة الإحباط والكفر بكل منجزات الوطن وثوابته التي تسعى تلك الجهات أو العناصر ومن يقف وراءها إلى غرسها في نفوس وعقول أجيالنا وشبابنا الذين يعول عليهم بناء غد اليمن ومستقبله المشرق.
ينبغي أن تدرك هذه الأجيال أن شعبنا اليمني ناضل لعقود طويلة وقدم تضحيات جسيمة وغالية من أجل دحر الاستبداد والاستعمار، وأنه عندما أعلن ثورته لم يكن ذلك نهاية المطاف وإنما بداية نضال جديد وشاق لحماية الثورة والجمهورية والدفاع عنها، فضلا عن النضال في مواجهة تحديات الجهل والفقر والمرض التي كانت نتاج تلك المرحلة البغيضة والتي جعلت شعبنا آنذاك خارج سياق العصر الحديث وكأنه ينتمي للعصور الوسطى.

وفي سياق النضالات التي كانت تبذل من أجل تحقيق أهداف الثورة كان النضال الأبرز لتحقيق الهدف الأسمى المتمثل بتحقيق الوحدة التي كانت حلم كل اليمنيين، ومثلما واجهت الثورة تحديات من قبل قيامها ومن بعد قيامها فكذلك واجهت الوحدة تحديات قبل تحقيقها وتحديات أشد بعد تحقيقها.
ينبغي إزاء ذلك كله أن تتعمق في نفوس شبابنا وأجيالنا الصاعدة ثقافة وطنية تقوم على أن الثوابت هي خطوط حمراء لا يجوز الاقتراب منها ولا يجوز السماح لأحد بأن يشكك فيها.
ينبغي أن نغرس في نفوس النشء وعقولهم ثقافة تفرق بين قضايا الوطن وقضايا السياسة والديمقراطية.. فالأولى ثوابت ومقدسات لاخلاف عليها.. والثانية يتم التعاطي معها وفق قواعد الديمقراطية واللعبة السياسية بحيث تكون هناك سلطة ورديفها المعارضة التي تختلف معها في البرامج وحول قضايا سياسية واقتصادية وحزبية وغيرها سواء في ما يتعلق ببرامج التنمية ومكافحة الفقر والبطالة والفساد، وأن يكون هذا الاختلاف والتباين في الإطار السلمي والديمقراطي والمشروع، ويكون الحوار هو الحكم لحل كل المسائل الخلافية وتكون الاستحقاقات الانتخابية وصناديق الاقتراع وأصوات الناخبين هي الفيصل وهي نقطة النهاية لماراثون التنافس الديمقراطي والحزبي.
[email protected]








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024