الجمعة, 29-مارس-2024 الساعة: 01:58 ص - آخر تحديث: 01:57 ص (57: 10) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
قراءة متآنية لمقال بن حبتور (مشاعر حزينة في وداع السفير خالد اليافعي)
محمد "جمال" الجوهري
السِياسِيُون الحِزبِيُون الألمَان يَخدعون ويَكِذِبُون ويخُونُون شعبهم
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت - سالم‮ ‬باجميل
سالم‮ ‬باجميل -
في‮ ‬رحاب‮ ‬ذكرى‮ ‬ثورة‮ ‬الشعب‮ ‬الغالية
في الوقت الذي استكملت فيه دراستي المتوسطة في أبين وكانت مشاعري موزعة في مباشرة دراستي الثانوية في مدارس عدن أو للذهاب إلى الخارج، اختارتني إدارة المعارف من ضمن مجموعة من زملائي للدراسة في معهد المعلمين بعدن..
وكانت عدن فـي ذلك الوقت مدينة وارفة الضلال مفعمة بالمفاتن والمحاسن تنتصب بين ناظري وكأنما هي امرأة باهرة الجمال وأعترف أني كنت غارقاً في حبها حتى أذني أعجاباً وانبهاراً بها وما هي إلاَّ أشهر معدودة على انخراطي في الدراسة ضمن ذلك المعهد حتى صحوت ذات يوم على نشيد الله أكبر معلناً انطلاقة ثورة الـ 26 من سبتمبر 1962م وكان نهاراً جميلاً وواعداً في حياة اليمنيين في الداخل والخارج.. وأذكر انه في ذلك الوقت كانت تحتشد في رأسي الصغير عشرات الأسئلة عن معنى الثورة .. وماذا تمثل لحاضر ومستقبل الشعب اليمني ؟
ولكني‮ ‬كنت‮ ‬متعلقاً‮ ‬عاطفياً‮ ‬بالثورة‮ ‬المصرية‮ ‬التي‮ ‬قامت‮ ‬في‮ ‬23‮ ‬يوليو‮ ‬1952م‮ ‬بزعامة‮ ‬محمد‮ ‬نجيب‮ ‬ثم‮ ‬جمال‮ ‬عبدالناصر‮.. ‬وأسمع‮ (‬طشاش‮) ‬عن‮ ‬ثورتي‮ ‬الجزائر‮ ‬والعراق‮ .‬
المهم أنني في ذلك اليوم يوم قيام الثورة السبتمبرية قد رأيت بأم عيني كيف انقلبت موازين الحياة الهادئة في مدينة عدن؟ وكيف تعالت أصوات الجماهير الغفيرة في شوارعها وفي مرافق العمل في مؤسساتها ووصل إلى سمعي من أحاديث تلك الجماهيرالهادرة عاشت الثورة وعاش الزعيم السلال‮. ‬
وفي عصر يوم من أيام الثورة قادتني قدماي إلى (شوكي ) الشيخ عثمان سائراً مع جموع الناس المتوجهين إليه ورأيت هناك بالعين المجردة كيف أن اليمنيين يتدافعون للذهاب إلى تعز وصنعاء وسائر مدن شمال الوطن من اجل مناصرة الثورة الفتية والانتصار لها من أعدائها في الداخل‮ ‬والخارج‮ .‬
وما كنت في ذلك الحين أعي بالكمال والتمام السبل المؤدية بهم إلى انتصار الثورة والجمهورية التي كانوا يهتفون لها ويتفاعلون معها لكنني سرت في موكب السائرين باتجاه المكان المذكور آنفاً في حي الشيخ عثمان ورأيت هناك الرجال من مختلف الأعمار يتسابقون على الصعود إلى‮ ‬سيارات‮ ‬نقل‮ ‬كبيرة‮ ‬ومتوسطة‮ ‬أعدت‮ ‬لأخذهم‮ ‬إلى‮ ‬شمال‮ ‬الوطن‮ ‬حيث‮ ‬قامت‮ ‬الثورة‮ ‬وحيث‮ ‬يوجد‮ ‬زعيمها‮ ‬عبدالله‮ ‬السلال‮ ‬رحمه‮ ‬الله‮ .‬
ثم عدت إلى سكن أهل فضل حيث أسكن هناك مع العاملين في الجهازين العسكري والإداري والطلاب كأننا أسرة واحدة... وكنت أفكر تفكيراً عميقاً فيما رأيت سابقاً، وهالني آنذاك عند سماعي عمال المقاهي والمطاعم قد أطلقوا على فنجان الشاهي الذي كان يساوي مرة ونصف مرة، الفنجان العادي اسم الزعيم السلال لشيء طيب في نفوسهم لم أفهمه في ذلك الوقت حيث أصبح الفنجان الشاهي (الدبل) أي فنجان الشاهي المضاعف يدعى ( سلالي) وكأني بهم يريدون أن يقولوا إن السلال الذي يتزعم ثورة اليمن هو قائد غير عادي في جرأته وهو لعمري كذلك .
ومع إحساسي بالقلق والحيرة جراء استحالة فهمي لما يحدث في محيطي أحذت أبحث عن إجابات مقنعة لكل الأسئلة المثارة، وفي ذلك الوقت بعث لي القدر احد زملائي الذي انتشلني من حيرتي وقادني إلى أحد فروع الحركة السياسية الوطنية في ذلك الوقت ألا وهي حركة القوميين العرب، وهناك‮ ‬وجدت‮ ‬الإجابات‮ ‬المقنعة‮ ‬والشافية‮ ‬لما‮ ‬كان‮ ‬يحيرني‮ ‬ويؤرقني‮ ‬من‮ ‬الأسئلة‮ .. ‬وهكذا‮ ‬انتسبت‮ ‬إليها‮ .‬
ففي رحاب زمن ذكرى الثورة اليمنية 26 سبتمبر 1962م و 14 أكتوبر 1963م تسترجع ذاكرتي أحداثاً عاصفة لنضال يمني عربي عالمي فيها ثبات وإصرار على المضي عبر كافة الدروب حتى الشهادة أو النصر من اجل العزة والكرامة والإباء والحرية في ذلك الزمن الجميل.. زمن الرجال العظام المناضلين من اجل الجمهورية والاستقلال والحالمين بالوحدة اليمنية والعربية .. فقدت اليمن الثائرة أرضاً وإنساناً خيرة أبنائها فعليهم السلام ولهم المجد والخلود .. إنه زمن ثورات التحرر الوطني من الاستعمار والتبعات المذلة أعاده الله العلي القدير علينا وعلى الشعوب‮ ‬والأمم‮ ‬وكل‮ ‬عام‮ ‬والجميع‮ ‬بخير‮.‬











أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024