آن الأوان لحظر العمل الحزبي في المساجد *منذ سنوات والشارع اليمني يحذر من خطورة استغلال منابر بيوت الله لخدمة اهواء حزبية.. للأسف في كل مرة كان يعتبر حزب الاصلاح ان ذلك حق خاص به.. ولم تمض سنوات حتى أصبحت اليمن تواجه مشكلة حقيقية ظلت تتفاقم من عام الى آخر بسبب استيلاء حزب الاصلاح على معظم منابر المساجد في الجمهورية.. وحتى اليوم لايزال (الاخوان) يعتبرون بيوت الله مقرات لأنشطتهم ، ولم يدركوا -ابداً وبسبب عقلياتهم المتحجرة - فظاعة الأضرار التي ألحقوها باليمن وأهله جراء سوء استغلالهم لرسالة المسجد. *لقد اشعلت تلك الاصوات المتطرفة فتنة في البلاد ولايزال شعبنا يقتطع من رغيف خبزه لمعالجة جروح ظاهرة الارهاب وفتنة صعدة.. وهذا يدعونا أن نقف وقفة مسؤولة لمنع إباحة الدم اليمني ثانية.. وهذا مرتبط برفضنا القاطع للمواقف المتطرفة إزاء رسالة المسجد.. والتي تسببت بنشوء الجماعات التكفيرية وظهور الفكر الاثنا عشري ومحاولة جر البلاد الى صراع طائفي بسبب توظيف بعض منابر المساجد لدعوات حزبية مريضة وخطاب غير مسئول. *إن على حزب الاصلاح ان يعترف ان المساجد هي بيوت الله ولابد ان تظل منابر لنشر تعاليم دين الله وتربية ابنائنا على الحب والخير والتسامح والتآخي والعفو، اضافة الى تعظيم حب الوطن والحرص على مصالحه وعدم اضعاف الدولة أو التحريض للخروج عنها وزرع الكراهية والاحقاد بين أبناء المجتمع وغيرها من الاساليب التي تستهدف شق الصف وضرب السلم الاجتماعي.. الخ. *تقول الاحصاءات:ان في اليمن 72 ألف مسجد، وهذه المساجد هي دور عبادة مقدسة لكل ابناء شعبنا اليمني بل انها حق لكل المسلمين ايضاً من خارج اليمن.. وهذا يعني ان النأي بها عن الاهواء الحزبية اصبح ضرورة ودفاعاً عن تعاليم ديننا الاسلامي الحنيف. إن (الاخوان) في حزب الاصلاح الذين نجدهم يتباكون ان الحكومة تمتلك الاعلام وتوجهه وفقاً لسياستها ولا يتبنى وجهة نظر أحزاب سيد قطب وحسن البناء وميشل عفلق وعبدالناصر بدعوى ان الاعلام الرسمي يمول من الضرائب التي يدفعها الشعب.. فيما حزب الاصلاح يستولي على ما يقارب 72 الف مسجد وتمول أغلبها من الأوقاف ومن المال العام بل ان بعضها صارت أشبه بإذاعات محلية لحزب الاصلاح، والبعض الآخر سلمها بخطابه المتشدد للاثني عشرية.. وها هي الساحة مليئة بملل ونحل تسعى للاستيلاء على منابر المساجد التي مازالت غير متحزبة لأن كل شخص من أولئك المتحزبين يعتقد انه يقود فتوحات تاريخية بين أبناء شعبنا الذي آمن بالرسالة المحمدية على صاحبها أفضل الصلاة والتسليم برسالة.. *إن استمرار وضع كهذا قد يخرج لنا تيارات وفرقاً دينية من القبور بسبب إصرار حزب الاصلاح على مواقفهم المتشددة دون استشعارهم بالاخطاء القاتلة التي يقترفونها بحق شعبنا جراء عدم تراجعهم عن مواقفهم. اعتقد ان اقتراح عدد من العلماء والخطباء بحظر العمل الحزبي في المساجد والمطالبة بسن قانون يحظر ذلك صار ضرورة دينية، وعلى حزب الاصلاح ان يعترف بأخطائه ومرارة حصاد تسخير منابر المساجد لمصالح حزبية.. إننا امام قضية جادة.. فدعونا نختلف في كل شيء الا بيوت الله يجب ان تظل تجمعنا وتطهر قلوبنا من الاحقاد والامراض الحزبية والمطامع الدنيوية. - رئيس تحرير الميثاق |
| إقرأ في المؤتمر نت |
|
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
2003-2024 