الجمعة, 29-مارس-2024 الساعة: 06:18 م - آخر تحديث: 05:05 ص (05: 02) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
قراءة متآنية لمقال بن حبتور (مشاعر حزينة في وداع السفير خالد اليافعي)
محمد "جمال" الجوهري
السِياسِيُون الحِزبِيُون الألمَان يَخدعون ويَكِذِبُون ويخُونُون شعبهم
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
حوار
المؤتمر نت - رئيس مجلس الوزراء الدكتور علي محمد مجور

المؤتمرنت -أجرى الحوار ـ إلهامي المليجي -
مجور:الوحدة هي الثورة الثالثة واليمن في حرب مستمرة مع الإرهاب
اليمن السعيد .. صاحب المجد التليد.. مهد الحضارات .. الضاربة في أعماق التاريخ .. ومنبت العرب الأولين .. وحامي حمى بوابتهم الجنوبية.. الرابض علي باب المندب.. قد لا يكون غنيا بثرواته ..ولكنه غني بثقافته .. وشعبه الطيب المتسامح .. والشجاع الجسور .. المتحزم دوما بالخنجر .. ولكنه أبدا لا يغدر. في الألف الثانية قبل الميلاد ، شهدت أرض اليمن أعرق مملكات التاريخ وأكثرها تحضرا ، فكانت مملكة سبأ التي توجت بلقيس لها ملكة ، واستقطبت خيال أمم وشعوب متعددة ، من العرب والحبشيين مرورا بالصينيين والأوروبيين وصولا إلي أزقة منهاتن في الولايات المتحدة الأمريكية. في العقد الأول من تسعينيات القرن وبينما العالم ينحو صوب التشرذم ..

كان اليمن يدهشنا بالحدث المضيء .. والفعل المفعم بالأمل إنه وحدة شطري اليمن. ولم يسلم اليمن من غول الإرهاب المدمر .. فكانت واقعة المدمرة كول .. إشارة البدء للقيادة اليمنية للمواجهة الأمنية والفكرية ... وهي مواجهة صعبة لو تعلمون في بلد ذي خصوصية قبلية وعشائرية .. لكنها حققت نجاحا مشهودا .. وبينما الإرهاب يحتضر بفعل مواجهة جسورة وحكيمة .. أتت عملية محاولة اقتحام السفارة الأمريكية .. فكانت المواجهة الأمنية الاحترافية ، ما جعله محل إشادة عالمية بدور رجال الأمن في الاستبسال والدفاع وهو ما يعكس يقظة وتدريبا احترافيا دفاعا عن الوطن والمواطن ..

إن الديمقراطية والحكم الرشيد نموذج يحتذي في الشرق الأوسط وشرق أفريقيا طبقا للمراقبين الدوليين .. غير أن الصورة ليست وردية فاليمن كغيره من بلادنا التي عانت من احتلال لأرضها .. وتفتيت لوحدتها ..و نهب لثروتها .. من الغرب الاستعماري .. مازال من تلك الآثار يعاني .. فكان لزاما أن نلتقي رئيس وزراء اليمن أثناء مرافقته للرئيس علي عبد الله صالح في زيارته الخاصة لمصر لنحاوره حول الأوضاع في اليمن وخططه لمواجهة أزماته .. ونحتفل معه والشعب اليمني بالذكري الخامسة والأربعين لثورة الرابع عشر من أكتوبر اليمنية .. ثورة الهوية والحرية .. الابن البكر لثورة 26 سبتمبر التحريرية.. فكان الحوار التالي:

- تزامنت جولة الرئيس علي عبد الله صالح والتي شملت حتي الآن الأردن ومصر مع أحداث القرصنة التي جرت أخيرا في البحر الأحمر من قبل قراصنة صوماليين ، مما أثار المخاوف على الملاحة في باب المندب وقناة السويس ، وتكثف معه الوجود العسكري الأمريكي - الغربي في البحر الأحمر ـ هل يمكن أن يمثل ذلك توطئة لتنفيذ المشروع الإسرائيلي الداعي لتدويل البحر الأحمر؟

إن زيارة الرئيس علي عبد الله صالح إلي الأردن ، تأتي في إطار التنسيق في القضايا العربية والدولية ولقد تباحث مع جلالة الملك عبد الله بن الحسين في المستجدات علي الساحة الفلسطينية والعراقية ، والعلاقات الثنائية ، وزيارة فخامة الرئيس لمصر بالرغم من كونها زيارة خاصة ، إلا أن الرئيس حرص علي لقاء أخيه الرئيس محمد حسني مبارك لتبادل الرأي في القضايا العربية والدولية والبحث في سبل تعزيز وتعميق العلاقات الثنائية وتنشيط اللجنة العليا اليمنية - المصرية .

والقيادة السياسية في مصر والأردن شاركتا اليمن قلقه بخصوص ما يحصل في البحر الأحمر ، وكانت رؤاهما متطابقة في ضرورة التنسيق العربي لمواجهة ما يتهدد البحر الأحمر من أخطار والتأكيد علي أن أمن البحر الأحمر يأتي ضمن الأمن القومي العربي.

- ونحن مقبلون على احتفالات الذكرى الخامسة والأربعين لثورة الرابع عشر من أكتوبر ـ كيف ترون تلك الذكري في ظل ما يواجهه اليمن ووحدته من تحديات ؟

نحن نعيش هذه الأيام الذكرى الخامسة والأربعين لثورة الرابع عشر من أكتوبر لتلك الثورة التي حسمت معارك الحرية والهوية وهي الامتداد الطبيعي لثورة السادس عشر من سبتمبر التي فتحت لليمن آفاقا رحبة في اتجاه الوحدة والإزدهار وتحريره وتحقيق وحدته الجيوسياسة ، إن شعبنا اليمني يحتفل بعيد الثورة في بيئة سياسية وطنية مفعمة بإنجازات وتحولات عميقة تشير إلي عظمة كفاح شعبنا ، والوفاء لتلك الثورة يكون بالدفاع عن وحدته التي تعمدت بالدم ، إن الشعب اليمني موحد برغم التشطير .

- هل يوجد خطر حقيقي على الوحدة اليمنية ؟

الوحدة اليمنية استعيدت في الثاني والعشرين من مايو 1990 بإرادة شعبية حقيقية ، إن تلك الوحدة تمثل واحدة من أكبر وأهم هدف من أهداف ثورته ضد نظام الإمامة والاستعمار البريطاني ، بل يمكن القول إنها بمثابة الثورة الثالثة في اليمن الحديث والمعاصر بعد ثورتي سبتمبر م1962 ، وأكتوبر 1963م.

كانت تلك الوحدة بمثابة حالة حديثة أو جديدة في اليمن وهى إعادة الأمور إلى وضعها الطبيعى ، بعدما انشطر اليمن وتشطر لفترة زمنية طويلة بعد توحده لفترات تاريخية أطول وأكبر من زمن التشطير.

لقد مر أكثر من ثمانية عشر عاما علي استعادة الوحدة وهي مصونة ومحمية بإرادة شعبنا ، الذي دافع عنها دفاعا مستميتا ، ولا ولن يلتفت إلي تلك الأصوات النشاز المشبوهة والتي تدعو إلي التشطير الذي ذهب بلا عودة.

- كانت لليمن مبادرة لحل الأزمة الفلسطينية وتنسيق الحوار بين حركتي فتح وحماس ـ إلى أين وصلت ؟

عندما تصاعدت الأزمة بين حركتي فتح وحماس بادر فخامة الرئيس علي عبد الله صالح بطرح مبادرة لرأب الصدع تقوم علي سبع نقاط تتمثل في عودة بالأوضاع في غزة إلي ما كانت عليه قبل استيلاء حماس علي مؤسسات السلطة ، وإجراء انتخابات مبكرة ، واستئناف الحوار علي قاعدة اتفاق القاهرة 2005 واتفاق مكة 2007 علي أساس أن الشعب الفلسطيني كل لا يتجزأ ، وأن السلطة الفلسطينية تتكون من سلطة الرئاسة المنتخبة والبرلمان المنتخب والسلطة التنفيذية ممثلة بحكومة وحدة وطنية والالتزام بالشرعية الفلسطينية بكل مكوناتها ، وتنص أيضا علي احترام الدستور والقانون الفلسطيني والالتزام به من قبل الجميع وإعادة بناء الأجهزة الأمنية علي أسس وطنية بحيث تتبع السلطة العليا وحكومة الوحدة الوطنية ولا علاقة لأي فصيل بها كما تكون المؤسسات الفلسطينية بكل تكويناتها دون تمييز فصائلي وتخضع للسلطة العليا وحكومة الوحدة الوطنية. وتم الإعداد للمبادرة بشكل جيد حيث التقى فخامة الرئيس كلا من أبو مازن وخالد مشعل وتباحث معهما في المبادرة التي لاقت ترحيبا من كل الأطراف الفلسطينية ، وشهدت صنعاء التوقيع بالأحرف الأولي عليها من جانب ممثلي حركتي فتح وحماس ، ونحن ننتظر حوارا جادا وحقيقيا بين الأطراف الفلسطينية للوصول إلي حل جذري لكل القضايا الخلافية للوصول إلي وحدة فلسطينية وطنية لمجابهة المشروع الإسرائيلي داخل فلسطين وخارجها .

- ولكن المتحدث باسم السفارة الفلسطينية في صنعاء فايز جواد صرح بأن السفارة أغلقت احتجاجا علي ما اسماه ازدواجية التمثيل الفلسطيني في اليمن ، حيث يوجد مكتب لحركة حماس له صلاحيات دبلوماسية ـ هل من أثر لتلك الأزمة علي المبادرة اليمنية ؟

إن مكتب حماس موجود منذ سنين طويلة ونشاطه يقتصر على الجمعيات الخيرية بينما السفارة هي الجهة الرسمية الفلسطينية التي نتعامل معها ، وهذا ما عاد وأكده السفير الفلسطيني أحمد الديك ، والمشكلة التي جرت في أحد مكاتب السفارة في عدن ، ليست لها أبعاد سياسية ، وتمت معالجة تلك المشكلة الطارئة.

- وماذا عن مكاتب الفصائل الفلسطينية في صنعاء والتي يراها البعض ازدواجية في التمثيل الفلسطيني يتنافي مع كون منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني ؟

إن المبدأ في اليمن مع حق الفصائل الفلسطينية في فتح مكاتب تمثيل لها في صنعاء ، ويأتي ذلك في إطار الموقف المبدئي لليمن لمساندة الشعب الفلسطيني لتحقيق أهدافه الوطنية المشروعة في إقامة دولته الوطنية المستقلة ، وذلك لا يتعارض مع علاقتنا العميقة والوثيقة مع منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الوطنية الممثلة في السفارة الفلسطينية القناة الشرعية الدبلوماسية للشعب الفلسطيني .

- هل من تعارض مع مبادرة اليمن لحل الأزمة الفلسطينية والتحرك المصري الناشط في اتجاه الحوار الفلسطيني ؟

نحن لا نرى أي تعارض بين الدور اليمني والمصري بل إنهما متكاملان ، وفخامة الرئيس علي عبد الله صالح دعا قادة كل الدول العربية إلى المشاركة في حل تلك الأزمة التي تنعكس بالسلب علي قضية العرب الأولى ، ونحن نرى أن أي تدخل عربي يصب في خانة الحوار الفلسطيني هو ضرورة قومية واجبة للوصول إلي الوحدة الوطنية الفلسطينية ونحن نتابع الجهود المصرية الحثيثة والمخلصة للحوار الفلسطيني وندعمها .

- إلى أي مدي يمثل الإرهاب خطرا علي اليمن ؟

لقد عاني اليمن الإرهاب سواء من تنظيم القاعدة أم غيره من التنظيمات الإرهابية التي ترفع شعارات دينية ، ولقد نبه اليمن مبكرا من خطورة تلك التنظيمات وطالبنا بضرورة قيام تحالف دولي لمكافحة الإرهاب بجميع أشكاله ، إن هذا العمل الجبان يثير مجددا إشكالية الإرهاب وكيفية مواجهته بأسلوب يقضي بالقضاء عليه تماما ، إن أجهزة الأمن اليمنية تقوم بدورها على أكمل وجه وحققت نجاحات مبهرة في هذا الصدد ، لكن غياب التنسيق الأمني العربي والغربي في هذا المجال يفتح ثغرات يدخل معها بعض فلول الإرهاب للقيام بعملية هنا أو هناك.

لقد لحقت باليمن أضرار باهظة اقتصادية واجتماعية جراء الإرهاب ، فقد أثرت بدرجة كبيرة على السياحة احد الموارد الاقتصادية المهمة والحساسة تجاه الأوضاع الأمنية وكان لها أثر سلبي علي دخول العديد من اليمنيين ، مما ترك آثارا اجتماعية سلبية ، وعمليات مثل الهجوم الإرهابي على المدمرة يو إس إس كول الأمريكية أثناء تزودها بالوقود في ميناء عدن ، مما أدى إلي ارتفاع قيمة التأمينات علي البواخر التي تجوب الموانئ اليمنية ، وكذا الشركات الأجنبية التي تعمل في اليمن.

إن اليمن حكومة وشعبا في حرب مستمرة مع الإرهاب بكل الوسائل الأمنية منها والفكرية للوصول إلي اجتثاث ذلك الخطر السرطاني الذي يتهدد الأمة العربية والإسلامية.. ونحن لا ندخر جهدا في مواجهة هذا الوباء السرطاني الذي يتخفي تحت شعارات دينية والدين منهم براء ، ونحن نعزز علاقتنا مع الولايات المتحدة في مواجهة الإرهاب على قاعدة الوعي بخطورته على السلام والأمن الدوليين.

- كيف يمكن تحصين الشباب اليمني ضد التطرف في ظل بيئة ملائمة لنمو التطرف ، حيث الفقر والبطالة ؟

نحن ندرك أن التطرف ينمو بوتيرة أسرع وأوسع في بيئة الفقر والبطالة والجهل ، وأيضا في ظل نظام تعليمي متخلف يحض على الغلو والتطرف ، ونحن نسعي لتحصين شبابنا ضد الأفكار الدخيلة التي لا تمت للدين والقيم الوطنية بأي صلة ، وندعوهم لضرورة تجسيد مبدأ الوسطية والاعتدال والمحبة والتآخي وتنمية الوعي الوطني وتعزيز مفاهيم الثورة والوحدة وقيم الإسلام الحنيف ونسعي لبناء شباب واع ومحصن وقوي ومتماسك.

وإدراكا منا لأهمية التنمية في مواجهة ظاهرة التطرف والإرهاب ، نحن في اليمن نولي اهتماما كبيرا لبرامج التنمية ونسعى جاهدين لمكافحة الفقر والحد من ظاهرة البطالة ونتعاون في ذلك مع القوى الإقليمية والعالمية.

- اليمن يعيش تجربة ديمقراطية وشهدت الانتخابات الرئاسية شكلا من حرية الاقتراع المباشر غير شائعة بالخليج ـ هل ذلك أحد معوقات انضمامكم بشكل كامل إلي مجلس التعاون الخليجي ؟

إن اليمن جزء لا يتجزأ من النسيج الخليجي ، شاء من شاء وأبى من أبى ، طبيعيا وجغرافيا وتاريخيا ، واليمن يسعى للانضمام إلي مجلس التعاون الخليجي باعتباره المكان الطبيعي لليمن ، ولقد حققنا خطوات مهمة في هذا الاتجاه ، بدءا من المساهمة الفعالة في الكثير من اللجان المشتركة الى غيرها من الخطوات التي تحقق الانضمام الكامل لمجلس التعاون ، ونحن نلاحظ أن كل قمة تخرج بتوصية تؤكد ضرورة انضمام اليمن .

- هل من المتوقع أن يشارك اليمن في القمة المقبلة المقررة في مسقط ؟

إذا ما تسلمنا دعوة فلن نتردد في تلبيتها ، وينبغي أن نتعرف علي شروط الانضمام ، ولقد قطعنا شوطا كبيرا للمواءمة مع قوانين المجلس ونتحاور فيما تبقى من قوانين ، وننسق في ذلك مع الإخوة في قيادة المجلس والأمانة العامة ، ونحن سائرون في طريق استكمال الشروط الواجبة للانضمام الكلي للمجلس.

- سبق وسمعنا من رئيس الوزراء السابق عن اكتشافات بترولية هائلة في اليمن ، ولكننا لم نعد نقرأ أو نسمع عن تلك الاكتشافات ـ لماذا؟

نحن سائرون في برنامج الاستكشافات و هناك مؤشرات إيجابية ، وسيشهد العام 2010 نتائج مبهرة تمثل طفرة حقيقية في هذا الاتجاه.

- لقد طلبتم من الدول المانحة أن تحول قروض اليمن إلي منح ، هل من استجابة جرت لطلبكم ؟

إن الحكومة استطاعت توقيع اتفاقيات بتخصيص %47 من دعم المانحين إلى منح ، وتجدر الإشادة في هذا الإطار بالمملكة العربية السعودية حيث إنها أكثر الجهات المانحة وفاء بتعهداتها .

إن الاستثمار يتطلب توافر جملة من العوامل أهمها الجانب الأمني ، والبيئة الاستثمارية المناسبة ، وإجراءات إدارية واضحة ، ولقد تمت إصلاحات متعددة في هذا الجانب أبرزها تعديل قانون الاستثمار والأخذ بنظام النافذة الواحدة بالإضافة إلي إيجاد حلول لمشكلة الأرض ، وبرغم عدم تحقيق الطموح في هذا الجانب إلا أن هذه التسهيلات أسهمت في جذب كثير من المشاريع الاستثمارية خصوصا في مجال صناعة الأسمنت حيث يوجد حوالي خمسة مصانع للأسمنت قيد الإنشاء ، بالإضافة إلي الكثير من المشاريع الاستثمارية والعقارية.

- إلى أين وصلت مشاريع التنمية في اليمن وماذا عن الخطة الخمسية 2011 و2015؟

إن التنمية تتطلب حشد موارد كبيرة لتحقيقها ، ولولا المانحون ما استطاع اليمن أن يخطو تلك الخطوات الكبيرة ، والمؤسسات الدولية وفي مقدمتها البنك الدولي ، تشيد بالإصلاحات التي تحققت في اليمن ، مشيرة إلي تسارع وتيرتها مما أدى إلي تنامي المنح وتحويل بعض القروض إلي منح ، والإصلاحات تسير في اليمن علي قدم وساق ، ونحن نأخذ ما يفيدنا من اقتراحات البنك الدولي الإصلاحية ، وأنا أرى في البنك الدولي طبيبا معالجا ، ومن ثم يجب الالتزام بإرشاداته التي توفر البيئة الملائمة للتنمية ، ولقد شرعت الحكومة بتشكيل لجنة تعمل على حشد الموارد اللازمة للخطة الخمسية والإعداد الجيد لها.

- ما تعليقك علي انتقادات المعارضة لأداء الحكومة على الصعيد الاقتصادي والسياسي واتهامها للحكومة بتجاهل الجنوب تنمويا ؟

أحزاب المعارضة في اليمن لم ترق إلي مستوى الحوار الموضوعي والبناء ، ونحن نتساءل ماذا قدم حزب الإصلاح والحزب الاشتراكي عندما كانا ضمن الائتلاف الحكومي؟ نأمل أن يجيبوا عن ذلك السؤال قبل أن يدعونا ليل نهار بنقد بعيد عن الموضوعية لحزب المؤتمر وحكومته ، ونحن في الحزب والحكومة لدينا من الشجاعة للاعتراف بقصور في الأداء ، وأخطاء نسعى لتجاوزها بكل الوسائل الممكنة ، بينما المعارضة لا تمتلك شجاعة الاعتراف بالحقائق الساطعة . ينبغي أن تترفع تلك القوى عن الكذب والدجل كوسيلة للوصول إلي السلطة ، ونأمل أن يشاركوا في انتخابات 2009 علي أسس وبرامج هادفة .

- هل ستشارك المعارضة اليمنية الممثلة فى ( اللقاء المشترك) في الانتخابات البرلمانية أم ستقاطعها.. وفي حال المقاطعة كيف سيكون موقف حزب المؤتمر الحاكم؟

نحن ندعو أحزاب ( اللقاء المشترك) للمشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة ، ونطالبها بأن تخطو خطوة في سبيل المشاركة عبر الاشتراك بفاعلية في اللجان الخاصة بالانتخابات.

وفي حالة عدم مبادرة اللقاء المشترك إلي تسمية أعضائه للمشاركة في أعضاء اللجان الانتخابية والفرعية التي ستتولي إدارة العملية الانتخابية ، فإنه سيتم اللجوء إلي تشكيل اللجان الانتخابية من بين المتقدمين للخدمة العامة لديوان وزارة الخدمة المدنية والتأمينات أو من القضاء.ُوبالرغم من أننا لا نتمنى أن تقاطع الانتخابات ليتسنى لها الاقتراب أكثر من نبض الشارع ، ولكن إذا ما قاطعت فإن ذلك يعني أنها تخشي الاحتكام لصناديق الاقتراع الوسيلة الديمقراطية الأكثر تحضرا.

*نقلا عن صحيفة الدستور الاردنية











أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "حوار"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024