الإثنين, 29-أبريل-2024 الساعة: 09:23 ص - آخر تحديث: 01:15 ص (15: 10) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
عربي ودولي
بقلم-د . عبدالعزيز المقالح -
حوار ثقافات لا حوار حضارات

{ السؤال الكبير الذي يمكن أن تطرحه ندوة حوار الثقافات والحضارات المنعقدة حالياً في صنعاء العاصمة الثقافية للعرب في هذا العام، هو على النحو الآتي : هل هناك حضارة أو حضارات معاصرة لكي تتحاور؟ .. والجواب الصحيح هو بالنفي .. فالعالم بشقيه المتقدم والنامي يعيش تحت وطأة مدنيات قاسية لا تمتلك من معنى الحضارة ولا من مفهومها الإنساني أي شي .. ومن هنا يصعب الحديث عن شيء اسمه حضارة أو حضارات معاصرة بالمفهوم الراسخ في الأذهان، ومن ثم يصعب، بل ينتفي الحوار مع شيء لا وجود له.
المؤكد الوحيد الذي لا يمكن الاختلاف عليه أن هناك ثقافات، وأن هناك محاولات جادة ومخلصة لإقامة حوار مستمر بين هذه الثقافات لإبراز أهميتها وإمكانية تعايشها من ناحية، وللمحافظة عليها وإيقاف مد الهيمنة والتشويه لها من ناحية ثانية .. وليس هناك بين التعابير الرائجة والمضللة في واقع الحياة الراهنة كتعبير صراع الحضارات الذي يخفي تحته معنى لصراع لا يمكن إخفاؤه، هو صراع المصالح والمطامع وصراع الهيمنة والبحث عن السيادة المطلقة على الكوكب الأرضي وطمس هويات أبنائه وثقافاتهم المتنوعة، والتي تعطي للوجود الإنساني على هذا الكوكب معنى أسمى وقيمة أعلى .. ومن هنا فالحوار المطلوب والحوار الذي ينبغي أن يستمر هو حوار الثقافات، هذا الفيض المعبر عن الخصوصيات الإنسانية والهوامش التي تكون أحياناً أكثر جمالاً وانفتاحاً من المتن نفسه.
وتجدر الإشارة هنا إلى أن العرب منذ أن انغلقوا على ذواتهم، وقبلوا - طائعين أو مكرهين - بالانحسار داخل بعض ما كانوا قد حافظوا عليه من ثقافة ناصعة، فساءت أوضاعهم بالعزلة وأصبحت أقطارهم عرضة للانتقاص والاحتلال، وأدركوا متأخرين - وكان ذلك في بداية العصر الحديث - أن نهضة الإنسان ورقيّه يتوقفان على قدرته على الانفتاح والإخلاص لمبدأ التأثير والتأثر الذي يحرك المياه الآسنة ويساعد على تجاوز المعوقات التي يصنعها الرضا الكسول والقبول بالأمر الواقع مهما كان فيه من مهانة وإذلال وتخلف وقبول بالإقصاء وأخذ موقف المتفرج والناظر من بعيد إلى الحياة وهي تسير غير ملتفتة إليه أو مهتمة بما يلقاه من التعذيب والإقصاء.
لقد صنع العرب حضارتهم العظيمة في ظل إيمان لا يتزعزع وشعور بالثقة الذاتية المطلقة في التعامل مع الآخر والانفتاح على ثقافته، وبالاعتراف بما كان قد حققه هذا الآخر .. وكانت إضافاتهم رائعة و جليلة، وهي إضافات التقطها الآخر (الجديد) ليجعل منها أساساً لحضارته التي تحولت في العصر الحديث - وبعد أن أفرغها من معانيها الإنسانية - إلى مدنية استهلاكية مدمرة وإلى غزوات واحتلال للآخر المتخلف واستيطان لأراضيه وإلى محاولة لا تكاد تتوقف لطمس الثقافات الأخرى بما فيها تلك الثقافات التي كانت سبباً في نهوضه الفكري والمادي وفي كل ما وصل إليه من إبداعات واختراعات وامتلاك لأسباب قوة لم يسبق للعقل البشري أن تصور ما يوازيها.
وحتى لا تستمر القطيعة وتتراكم عوامل الخلافات بين الثقافات المعاصرة، وعلى الأخص الثقافات ذات الجذور الضاربة في أعماق الزمن، كان لابد أن يبدأ الحوار، وأن تقام الجسور فيما بينها لمصلحة الإنسان أولاً، وحتى لا تنجح الثقافات الاستعلائية المهيمنة والمدعومة بالحديد والنار وبما هو أخطر من الحديد والنار، وأعني به الآلة الإعلامية الساحقة التي لم تدع شيئاً جميلاً في حياة الإنسان إلاَّ ومسخته وشوهته وكادت تحول البشر الأسوياء إلى قطيع يساق، دون أن يدري أو وهو يدري، إلى متاهة يصعب تصور قاعها وما يتجمع في مستنقعاته المظلمة من عوامل الرعب وزلازل الفجيعة.
الشاعر فيصل البريهي في «روائح الصمت»
{ من العنوان تطل الشاعرية كمفتاح ذهبي إلى القصائد التي لا تعرف الصمت، وتسعى من خلال الشعر وحده، إلى محاولة استنطاق الزمان والمكان.
«أسرار الرماد» كان عنوان الديوان الأول للشاعر فيصل البريهي، وبه كان قد أثبت وجوده ودخل مدينة الشعر حاملاً علم الأصالة والتحديث .. وهو في هذا الديوان «روائح الصمت» يؤكد للمرة الثانية أن الشعر الحقيقي لا يقوم على الشكل ولا يرتبط بالموضوعات أو القضايا التي يتناولها، وإنما يكون كذلك بمقدار ما تتسع له تشكيلاته من دلالات وإيحاءات فنية عالية.
تأملات شعرية
مدينة تضجُّ بالصمت
وبالظلام
مغبرةٌ تضجُّ بالأضواء
والكلامْ.
أين تريد أن تعيش
يا صديقي
في مدنٍ ترتعشُ اللغاتُ في قصورها
أم في القبور
حيث يورق التراب والعظامْ.
-عن الثورة









أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "عربي ودولي"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024