الحكومة العراقية تبيع يخت الرئيس صدام ذكرت اليوم الثلاثاء صحيفة برافدا الروسية نقلا عن تقارير محلية أن الحكومة العراقية تقوم خلال هذه الأثناء ببيع اليخت الخاص بالرئيس العراقي السابق صدام حسين في مزاد علني لثري من اليونان مقابل 20 مليون دولار أميركي. وأشارت الصحيفة إلي ان هذا اليخت الذي يطلق عليه اسم "يخت نسيم البصرة" ، والذي كان يعرف سابقا بـ " قادسية صدام ونسيم المحيط " ، كان أحد الملكيات الخاصة بالرئيس السابق والتي كانت بعيدة عن الأنظار لفترات طويلة. وقالت الصحيفة أن هذا اليخت كان يرسو في جنوب فرنسا مع السفن الأخري المملوكة لأصحاب الملايين، وفي غضون ذلك بات من المتوقع أن يتم إبرام صفقة البيع لشخص من اليونان، لكن الصفقة لم تحسم بعد. وكشفت الصحيفة في الوقت ذاته عن أن السعر الأولي الذي تم التوصل إليه من جانب الطرفين حول هذا اليخت الذي يشبه القصر العائم إلي حد كبير هو نحو 20 مليون دولار، وهو المبلغ الذي لم يصل بعد لطموحات المسؤولين العراقيين. وأوضحت الصحيفة أن مجموعة من المهندسين الدنماركيين هم من قاموا بتصميم هذا اليخت، وقد تم الانتهاء من عمليات البناء الخاصة به في عام 1981 . المثير في هذه التحفة المعمارية الجميلة هو أن شكلها يبدو من الخارج يبدو تقليديا وقديما ً ، برغم أنه مجهز من الداخل ليتماشي مع متطلبات صدام الملكية. وأزاحت الصحيفة النقاب أيضا عن أن اليخت مرصع ومزدان بالذهب والفضة والرخام وغيرها من المواد باهظة الثمن وكذلك العديد من قطع الأثاث المترفة. وكشفت الصحيفة عن أن اليخت مزود بممر سري يمكن صاحبه من الوصول إلي أحد القوارب المزودة بموتور كي يتمكن من الهروب مثلا في حالة الطواريء. كما أنه مزود بحجرتين مجهزتين طبيا لاستقبال العمليات الجراحية بالإضافة لغرفة عمليات خاصة. وأكثر من كل ما سبق فهو مزود أيضا بمنظومة صواريخ أرض – جو، لكن تلك الخاصية لن يتم طرحها للبيع في المزاد العلني. هذا ويعتبر اليخت مملوكا من الناحية القانونية للحكومة العراقية الحالية. وأكد القائمون علي المزاد العلني من جانبهم علي أنهم سيكونون سذج إذا اعتقدوا بأن سوق المزادات الآن لم يتأثر بتداعيات الأزمة المالية العالمية التي تشهدها كافة دول العالم ، ومع هذا عبروا عن بالغ تمنياتهم بأن يلقي هذا المزاد إقبالا كبيرا يتوج في النهاية بسعر يرضي طموحاتهم. كما قالت الصحيفة أيضا أن المنظمين وضعوا لليخت سعرا ً مبدئيا قدره 17 مليون جنيه إسترليني ( أو ما يقرب من 34 مليون دولار ). |