الأربعاء, 01-مايو-2024 الساعة: 09:31 م - آخر تحديث: 08:45 م (45: 05) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت - د/ سعاد سالم السبع
د/ سعاد سالم السبع -
التعليم الأساسي مرة أخرى !!
عبارة جميلة قديمة جديدة نحفظها تقول :"إذا علمت فتاة فقد علمت أسرة" وعلى هذا المعنى نعزف ونغني (تعليم الفتاة هدفنا الأول) ، خاصة في ظل رفع شعار (التعليم للجميع) والتوجه العالمي بدعم تمكين المرأة والتوجه السياسي بمواكبة التوجه العالمي في هذا الجانب، ومسكينة هي المرأة كم من جهات تعك على حساب قضاياها !!..
لم نعد ندري كيف نشخص مرض التعليم الأساسي؟!!، فالظاهر للعيان أن عدد المدارس في تزايد مستمر، ولكن رغم كم المدارس التي نجدها في اليمن للتعليم الأساسي إلا أن المتتبع للعملية التعليمية من حيث الكيف يجد تدهورا ملحوظا في الأداء... (ضعف في مستويات التلاميذ، ومدارس متعثرة، وأخرى بلا معلمات أو معلمين ، وثالثة بلا كتب وإمكانات، ورابعة تقودها إدارات ضعيفة).. والدولة مستمرة في بناء المدارس، والوزارة انقطع نفسها من الجري وراء التطوير، وكل يوم نقرأ عن مبالغ خيالية ترصدها الدولة والمنظمات الأجنبية والعربية لتعليم الفتاة في اليمن،وتطوير التعليم الأساسي بالذات، ولا ندري كيف سنكون حينما يحل عام المساءلة الدولية 2015 حول تنفيذ التعهد بجعل (التعليم للجميع)..
المسئولون عن التعليم في بلادي وحدهم هم العالمون بكيفية الإجابة .
مازال حال التعليم يؤكد أن كثيرا من الجهود تذهب بعيدا عن تطوير الأداء الفعلي للتعليم، ولا يلمس المواطن إلا لقاءات وندوات وورش ومؤتمرات ولجان من أجل تطوير التعليم ، والتعليم عصي عن التطوير لم يصلح حاله لا تعديل ولا ترقيع ولا تثبيت، لم يعد يحتمل التعليم مزيدا من ضياع الجهود في إصلاح ما يحيط به، صار الواجب الآن الاهتمام بما يحدث في الفصول الدراسية قبل كل شيء، ومراقبة أداء المعلمين يوميا ، وعدم الاكتفاء بما يكتب عن الأداء من تقارير المفتشين؛ فربما بعض تلك التقارير تكتب بواسطة التلفونات،وإلا فلماذا تتضاعف الشكاوي يوميا من حال التعليم ؟ لقد أصبح من الضرورة بمكان تغيير آليات متابعة الأداء المدرسي إذا ما أردنا تطبيق معايير الجودة، وصار لزاما علينا الاهتمام بكيفية التعليم وليس بكمه فحسب، أصبحنا محتاجين للارتقاء بنوعية التعليم الأساسي لأنه المعني ببناء قدرات التلاميذ ومهاراتهم الدراسية لمواجهة المستقبل، وعلى مدى جودته تبنى نهضة أي مجتمع، ولنا في اليابان مثال ، أصبح لزاما علينا أن نعيد النظر في معلم الصفوف الأولى، من هو ؟ وما مواصفاته؟ وكيف ينبغي معاملته؟ وأصبح لزاما علينا أن نستعين بأولياء الأمور والتلاميذ أنفسهم في عملية المراقبة والتقويم، لأنهم هم أكثر حرصا على جودة التعليم ، فهم المستهدفون، والمنتفعون من الخدمة والمتضررون من أي خلل يصيبها، لذلك لن يتوانى أي أب أو أية أم أن يقدما كل المعلومات المطلوبة لتشخيص واقع الأداء التدريسي في مدرسة ابنهما أو ابنتهما ، وتبليغ المعنيين بالتطوير إذا ما تم الاستماع إليهما وبلا مقابل ، وسوف يحصل المعنيون بالتطوير على تشخيص واقعي للأداء اليومي في جميع المدارس ، وربما يوفرون كثيرا من الأموال التي تصرف على المراقبة والتفتيش الذي غالبا ما يكون صوريا...
لابد من تغيير اتجاه التطوير من التنظير إلى التطبيق الفعلي ، لابد من ملامسة الصفوف الدراسية ومعالجة ما يحدث فيها من مشكلات وما يمارس فيها من اختلالات ، لا بد أن يستثمر المال في تحسين عملية التعليم والتعلم داخل الفصل ، وأن نخفف من الاهتمام بالجوانب الأخرى لأننا على ما يبدو نهتم بما يتصل بالتعليم أكثر من اهتمامنا بعملية التعليم نفسها، كمن يريد أن يبني بيتا فيصرف 95% لوضع مخطط البيت و 5% فقط لمواد البناء والبنائين فهل يقوم البناء أو يستقيم في ظل هكذا رؤية ؟ !!
لقد صار حالنا في موضوع تطوير التعليم مربكا نحوم حوله ولا نمسك به، نشكو من أمراض التعليم ونعالج غيرها، مثل جحا في الأسطورة الشعبية، الذي فقد قلمه في الدار وصار يبحث عنه خارج الدار وعندما سئل من قبل الناس لماذا تبحث عن شيء في غير مكانه؟ أجاب: (الدار ظلام لكن خارج الدار نور)، وكذلك نحن، وسنظل كذلك إلى أن نلامس ما يحدث في الفصول الدراسية كل يوم...
كلية التربية- جامعة صنعاء
[email protected]









أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024