الأربعاء, 01-مايو-2024 الساعة: 11:15 م - آخر تحديث: 10:03 م (03: 07) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت -  أمين الوائلي
أمين الوائلي -
"الإعلام" و"الهوية" عن “إعلان تلفزيوني” ذكي
في الفلاش ـ الإعلان المتلفز والموجزـ يظهر الطفل الصغير مشدوداً نحو ألوان الراية الوطنية وقد استقرت على صدر أحدهم مثبتة بدبوس معدني أنيق، في محل مكتظ بالألعاب ووسائل التسلية والأب يخيِّر صغيره ويستعرض له ألعاباً ليأخذ منها ما يشاء.
كان الصغير يصوب عينيه البريئتين باتجاه الشعار “الرمز” الراية يلقي كرة ملونة جانباً ويذهب إليه. ينتهي المشهد وقد استقر الدبوس المعدني الأنيق في صدر الصغير ـ فوق القلب تماماً ـ مثبتاً إلى قميصه.. وتظهر بالصوت والصورة كلمتان: “نعتز بهويتنا”. الفكرة ذكية وعبقرية.. على أنها بسيطة موجزة أيضاً ولا تكلف شيئاً يُذكر مقارنة بإعلانات مطولة.. سلعية أو درامية.. قد لا تحمل رسالة أو هدفاً أو فكرة من أي نوع، فضلاً عن أن تخاطب الانتماء الوطني وتذكي وجدانيات الهوية.
أزعم لنفسي أن أفضل وأهم ما شهدته أو شاهدته طوال شهر رمضان المبارك على شاشة الفضائية (اليمنية) والفضائيات عموماً كان هذا العمل الإعلاني الملتزم والناجح.. والرسالي، في زمن ومساحة بث لا تتجاوز الدقيقة الواحدة لا أكثر. ولست بوارد المقارنة أو التقييم إلا من جهة المستند النهائي للفكرة. عبقرية الإعلام ـ عموماً ـ تتجلى في صنعة حرفية ومهنية مكثفة، من هذه النوعية والأفكار الملتزمة والهادفة ـ شكلاً ومضموناً ورسالةـ مع كونها بسيطة وموجزة وملتقطة من الواقع والبيئة الوطنية بيسر وأناقة قلما تجدهما في دراما تمثيلية مصطنعة بتكلف وإهدار لا قيمة لهما في كثير من الأحيان أو الأشكال المتلفزة. .. من نواحٍ واعتبارات عدة.. ومهمة يمكن النظر إلى إعلان كهذا باعتباره عملاً ناجحاً وفذاً بكل المقاييس علاوة أو زيادة على الحرفنة المهنية والذكاء الإعلامي.
وأود هنا أن أركز وأكثف الرؤية باتجاه غاية ورسالة رصينة انخرط فيها عمل وامض مكثف وقوي حيث أخذ على عاتقه مهمة جليلة بصدد استنفار المشاعر والوجدانيات الوطنية العميقة.. وتحريض أو تحريك ذلك “الكائن المنتمي” فينا ـ وفي المشاهدين والمتلقين عموماً. يكمن قدر جزل وعميق ومكثف من براعة وذكائية العمل المشار إليه في كونه عمل ويعمل على محاكاة ومقاربة الانتماء الوطني وتسعير جمار وجذوة الاستناد الأعظم والأقدس انتماء وابتناء إلى هوية وطن.. ورمزية وطنية، اختزلها واختصرها علم وراية بألوان ثلاثة زاهية تقول ما لا يقال وأبلغ مما يقال بالكلام والاطناب بالكلمات.
واحسب أننا في حاجة ماسة ودائمة إلى استحضار هذه القيم والمعاني في أذهاننا وأفكارنا التطبيقية والتنفيذية سواءً كان ذلك في مجالات الإعلام والصحافة مقروءة ومسموعة ومرئية لخدمة أكثر شمولية ورصانة، تقرن المضمون الأخير بغاية وطنية ورسالة مباشرة أو ضمنية بقصد مخاطبة ومناغاة “الكائن الانتمائي” والهوية الوطنية.. حثاً وحباً وإدهاشا. بالتأكيد أرى أن الفضائية ملزمة أو مدعوة إلى عدم قطع أو حجب الإعلان محل الاستشهاد، فليس هناك ما يبرر قصره على رمضان فقط، كما انه وان كان يقرن إلى شركة تجارية ـ راعيةـ فان في الأمر متسع للاستفادة من مادته وبثه المستمر كالتزام ذاتي من التلفزيون بمقابل مادي. ومن الإنصاف هنا الإشادة بالجهة الممولة والراعية للإعلان “شركة يمن موبايل”.
ونحتاج إلى مزيد من انخراط رأس المال الوطني والتجاري والاستثماري في واجبات ومبادرات من هذا النوع، فليس كثيراً على هذا الوطن أن يعودوا بقليل من فائض أرباحهم لصالح بلادهم وشعبهم بطريقة أو بأخرى. ولان الشيء بالشيء يذكر فانه ومن ذات المشكاة والفكرة المبسوطة سابقاً يجدر أن نشيد ونثمن مبادرات رائعة وذاتية قامت وتقوم بتنفيذها فضائية “السعيدة” الخاصة، من خلال إعلانات وفلاشات حرفية ومهنية، وهي تعمل وتنشط في ذات الغاية والرسالة المشتغلة بالانتماء والهوية اليمنية والوطنية وتعزيز قيم الانتماء والاستناد الوطني لدى المشاهد والمغترب اليمني.. عبر شاشة يمنية يهمها أن توجد لنفسها قاعدة وجمهوراً وقيمة وجدانية.. أهم وأثمن من كونها مشروعاً خاصاً أو استثماراً ربحياً. الجمهور ذكي.. بكثرة وإدهاش، وهو يحترم من يحترمه ويقدره، وعلى الإعلام أن يستثمر طاقاته وأفكاره الإنتاجية في هذه المنطقة الخاصة وشديدة الخصوصية، وليس أهم من مخاطبة أهم ما يعتز به وينطوي عليه المشاهد.. المواطن.. من قيمة ومستند أخير، وأعني الهوية والانتماء.
في جميع الأحوال يجب البدء ـ جدياًـ بإعادة التفكير في كيفية استنهاض مشاعر ووجدانيات الوطن والوطنية والهوية والانتماء في دخائل الأنفس ومغيبات العقول والقلوب وخصوصاً في هذه المرحلة والظروف التي تعتمل واقعاً جديداً مختلفاً متداخلاً وخطيراً، ووقائع لا آخر لها أو حد. ولن نفعل شيئاً إذا اكتفينا بالكلام والتنظير والندوات والتصريحات التي تقال وتذبل وكأنها لم تقل على الإطلاق.








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024