الضحك على الذقون قرأت في إحدى رسائل " الجوال – الصحوة موبايل " عن موقف المشترك مما يجري من كارثة حقيقة وكبيرة في محافظة حضرموت إثر السيول والفيضانات التي اجتاحت المنطقة الأيام الماضية .. ومما جاء في موقف "الخبرة" أصحابي في المعارضة أن " المحروس " بعين الله " المشترك " يستغرب تباطؤ السلطات بمواجهة الكارثة وإهمالها تحذيرات مسبقة للأرصاد . وحقيقة هذا الموقف وهذه " المناكفات" لا تصدر في الوقت الراهن على الأقل إلا من شخص أو جهة ليست لديها أية مسئولية تجاه ما يجري . وذكرني ذلك بمثل شعبي حضرمي أحفظه منذ سنوات يقول " مالك ومال الناس يا عامر .. الكون مهما تدعي معمور .. منت الناهي الأمر .. عادها بتغباك بعض أمور . الناس في ورطة وفي مأزق حقيقي لا يحسدون عليه ، حتى أن المحافظ ورغم أنه صديق ورفيق سابق كما حالنا ، لم أتجرأ في الاتصال به بعد أن فتحت الاتصالات لمعرفتي الأكيدة أن الرجل يحمل هم شعب محافظته وأن أي اتصال من جانبي للقاء صحفي لوسيلتي التي أراسلها ما هو إلا عبث بوقته الثمين إلا أذا كنت هناك ووجدته أمامي فالأمر متاح . المشكلة أن إخواننا في المشترك علقت لديهم البوصلة عند نقطة المناكفة والضحك على الذقون فعندما ينتقدون تباطؤ السلطات ألا يعني ذلك أنهم لم يروا الرئيس صالح أنه كان في مقدمة قافلة المنقذين والمطلعين على أحوال المنكوبين كان الله في عونهم ..؟! ألم تعمل القوات الجوية بكل عدتها وعتادها رغم الإمكانيات الشحيحة لليمن ، من أجل إنقاذ الناس وهي صور لا نستطيع تكذيبها أبداً وفي نفس الوقت تصديق " المشترك " . ورغم الصور التي بثها التلفزيون اليمني الذي يصدق معنا ، بوجهة نظري ، لأول مرة في تاريخه والصور التي بثتها المواقع الإخبارية والصحف ومنها الـ"التغيير نت" ..؟ لماذا هذه المزايدة الرخيصة و" التنطع " على جثامين وأرواح الشهداء وحقيقة أقول هذا الكلام مدفوعاً برغبة داخلية في تصحيح خطاب " المشترك " الذي أظنني جزءاً منه في كوني معارضاً ولا أقبل له أو عليه هذه الصورة والمواقف المغلوطة ، كما كان الحال في أعقاب حادثة الهجوم الإرهابي على السفارة الأمريكية في السابع عشر من الشهر الماضي عندما طلع علينا ببيان أقل ما يقال عنه – كما هو الحال مع بيانه الأخير " أنه عذر أقبح من ذنب " لأنه انتقد لمجرد النقد فقط على ما يبدو تقصير السلطات – ونسي أو تناسى حتى الترحم على الشهداء الذين سقطوا ذوداً عن السفارة الأمريكية ببسالة وشجاعة قل نظيرها ..! وفي الحقيقة كنت أحد الأشخاص الذين ينتظرون بشغف موقفاً حازماً من " المشترك " للإعلان عن التبرع بمساعدات مالية عاجلة للمتضررين من إخواننا في حضرموت والمهرة ، بدلاً من أن تدخلوننا سامحكم الله في جدل عقيم لا يفيد المبيتين في العراء . *عن الديار |