القربي يرفض أية ضغوط لتهجير اليهود من اليمن نشرت صحيفة العرب اليوم الأردنية حواراً مع الدكتور ابو بكر القربي وزير الخارجية شمل العديد من القضايا الهامة التي يعيد المؤتمرنت نشرها وفيما يلي نص المقابلة:- * متى ستعقد اللجنة الأردنية المشتركة اجتماعها? - كانت من المفروض عقدها خلال الشهرين الماضيين لكنها اجلت. * هل سبب تأجيلها بطلب من الاردن ام اليمن? - القضية قضية اعداد وتحضير للوثائق, اي ان الموضوع فني فقط. * هل هناك فتور في علاقات البلدين? - لا .. اطلاقا, لا يوجد اي فتور في العلاقات الثنائية. * هل سيقوم الرئيس بزيارة الى عمان? - نتوقع ان يقوم جلالة الملك عبدالله الثاني بزيارة الى صنعاء قريبا. اما موضوع زيارة الرئيس الى عمان اعتقد انها ستناقش عند زيارة جلالة الملك الى صنعاء. * متى سيصبح اليمن عضوا بمجلس التعاون الخليجي? - اليمن قدمت طلبها, والموضوع بيد مجلس التعاون الخليجي, وبلادي تعرف ان المجلس يواجه الكثير من التحديات وبالتالي ربما هذا هو السبب في تأجيل البت في الطلب اليمني رغم انها قد بدأت التنسيق في اطار عدد من المجالس الوزارية ونأمل ان تتعزز العلاقات الثنائية بين اليمن ودول مجلس التعاون, وهذا ما نعمل عليه الآن في مجال التبادل التجاري بين اليمن ودول المجلس التي وصلت الى مستويات عالية جدا. واشار انه لمصلحة دول الخليج ان تنضم اليمن لها لان اليمن يمثل العمق الاستراتيجي لدول المجلس وهو سوق تجارية كبيرة جدا, واليمن جزء من نسيج الجزيرة العربية الذي لا يمكن ان يتجاهله احد. * هل هناك عوائق تقف في طريق انضمام اليمن? - اعتقد ان هناك مبررات تطرح بكل تأكيد, هناك مبررات النظام الاساسي لمجلس التعاون والبعض يطرح ان اليمن بحاجة الى تأهيل للانضمام الى المجلس بما معناه انه كيف يمكن ان تقدم لليمن المعونات والمساعدات لنمو اقتصاده ولمواكبة اقتصاديات مجلس التعاون الخليجي, وهناك مبررات اخرى لا تقال لكن بكل تأكيد نحن في اليمن نعتقد ان هذه المبررات غير مقنعة لان التجارب التي رأيناها بالامس في التجمعات الاقليمية كالاتحاد الاوروبي والافريقي اظهرت ان دولا بأنظمة حكم مختلفة باقتصاديات مختلفة قادرة على ان تتعامل مع بعضها البعض. * كيف تقيمون علاقاتكم مع اميركا? - العلاقات جيدة واعتقد ان اليمن واميركا تتعاملان حول العديد من القضايا بمنتهى الوضوح والشفافية والتعاون وهناك تعاون في المجالات الاقتصادية. * ما هو موقف اليمن من تقسيم العراق? - نأمل الا يفكر احد بتقسيم العراق, لان تقسيم العراق سيقود المنطقة الى هاوية صراعات عرقية وطائفية, واعتقد ان الاغلبية العظمى من ابناء العراق يرفضون تقسيمه, والمهم ان لا تتدخل قوي خارجية في القرار العراقي وقدرات العراقيين على رسم مستقبلهم الان بعد ان انتهى نظام صدام حسين. واضاف بكل تأكيد انا بتصوري ان قيام العراق موحد مبني على اسس ديمقراطية وتعددية سياسية وطائفية وعرقية يمكنه من التماسك وخلق قوة في المنطقة تحافظ على التوازن الموجود حاليا. * اين وصلت جهودكم في مكافحة الارهاب? - اليمن اظهرت انها جادة في مكافحة الارهاب وحققت الكثير من الانتصارات , وقد اقتنعت اميركا ان اليمن لا ترفع شعار مكافحة الارهاب وانما تبذل جهودا جادة في المقام الاول والمنطقة والعالم اجمع وهناك تعاون في قضية الارهاب التي تهم الولايات المتحدة الاميركية في سياستها الخارجية, واليمن حققت الكثير في مجال الارهاب وحققته بالجمع بين الامن اليمني داخليا وبالتعاون الامني مع دول الجوار وبالتنسيق مع اجهزة المخابرات المختلفة من خلال تبادل المعلومات والحوار مع بعض العناصر التي غرر بها بحيث استطعنا ان نعيدهم الى جادة الصواب والى ادراك ان الارهاب والعنف لا يحقق لا الدمار والاضرار بمصالح الوطن والامة العربية والاسلامية. * ما هو تصوركم لما يجري للرئيس العراقي? - اعتقد ان اميركا قد قبلت بان صدام حسين هو اسير حرب وبالتالي يجب ان تضمن له حقوقه الكاملة كأسير حرب بما فيها تقديمه الى محكمة تنظر الى اي تهمة توجه اليه واعطائه كافة الحقوق للدفاع عن نفسه. * من المعروف ان اليمن قدم مشروعا لاصلاح الجامعة العربية .. هل تتوقعون اعتماده? - هذا متروك للقمة العربية القادمة وسنرى ما هو الموقف العربي من من المبادرة اليمنية, انما بكل تأكيد نحن في اليمن نعتقد ان المبادرة اليمنية تمثل المعالجة الجادة والجذرية لاوضاع الامة العربية وحاجتنا الى صياغة نظام عربي جديد يواكب التغييرات في العالم, يواكب ما نراه في الاتحاد الاوروبي والافريقي وقادر على ان يوحد الموقف العربي من خلال بناء اقتصاد عربي وشراكة اقتصادية حقيقية ومواقف سياسية ملتزمة بقرارات الجامعة العربية ووضع الاليات التي تساعد لتحقيق ذلك من خلال ايجاد مجلس امن عربي ومحكمة لفض النزاعات بين الدول العربية وغيرها من الآليات التي تعزز الشراكة الاقتصادية بين الدول العربية. * هل هناك ضغوط لتأجيل عقد المؤتمر ومكان انعقادها? - لا توجد اية ضغوطات لتأجيل عقد القمة لعربية المقبلة, واعتقد ان التصريحات التي سمعناها من الرئيس المصري وجامعة الدول العربية, ان القمة ستعقد في تونس وبموعدها المقرر. * ما هو موقفكم من الجدار العازل الذي تقيمه السعودية على حدودها معكم? - السعودية تقوم بوضع حاجز ترابي وانابيب لمنع التسلل كما يطرح ونحن من وجهة نظرنا ان السعودية من حقها ان تبني الحواجز ولكن ضمن اطار اتفاقية التعاون الحدودي التي وقعت في جدة عام 2000 وذلك بعد عشرين كيلو مترا من الحدود التي رسمت بين البلدين. مع التأكيد هنا ان هذه الحواجز ليست الوسيلة المثلى لمنع التسلل وانما الطريقة المثلى هو التنسيق بين البلدين والتعاون ووضع دوريات مشتركة بأمن واستقرار البلدين لان الحركة من الجانبين وليس من جانب واحد. * لماذا دول الخليج تعارض قبول اليمن بالمجلس, هل تريد ضوءا اميركيا? - هذا السؤال يوجه الى دول الخليج. * على ماذا تقوم علاقاتكم مع الدول العربية والصديقة? - نحن مقتنعون انها يجب ان تقوم على مصالح مشتركة وعلى الحفاظ الامني والاستقرار في المنطقة وتعزيز الثقة التي هي المفتاح الحقيقي لاي تعاون مستقبلي بين الدول العربية وهذا ما نعمل عليه في اليمن ونحاول ان نزيل كل الالتباسات حول المواقف اليمنية ونؤكد ان اليمن عندما تتخذ مواقفها تنطلق في المقام الاول من الحفاظ على امن واستقرار كل الدول التي تحيط بها ولا يمكن ابدا ان تقبل اليمن تسلل عناصر ارهابية من اراضيه او ان تضر بأمن واستقرار دول الجوار. * اين وصلت جهودكم لاطلاق المعتقلين اليمنيين لدى اميركا? - بالتأكيد هذه من القضايا التي تعيرها الحكومة اليمنية اهتماما خاصا سواء المجاميع الذين في غوانتناموا .. وهذه ليست مشكلة أميركية يمنية, وانما هي دولية اميركية لان الكثير من الدول تواجه نفس المشكلة فيما يتعلق بهؤلاء المعتقلين, ونحن موقفنا ان تسلمهم اميركا الى اليمن ونحن مسعدون لتقديمهم الى المحكمة وهناك عدد من المعتقلين اليمنيين في السجون الأميركية, اما بسبب دخولهم الأراضي الاميركية بتأشيرات دخول غير قانونية او انهم تجاوزوا اكثر مما هو مسموح لهم البقاء في اميركا, والبعض ممن يتعرضون للاحتجاز جراء الشك لان هويتهم إسلامية ويمانية, كما هو الحال مع الكثير من المسلمين والعرب في أميركا اليوم, وهذه للأسف الشديد قضايا إثارتها منظمات حقوق الانسان في ميركا واليمن من مسؤوليتها ان تثير الجانب الذي يتعلق بمواطنيها في اميركا وستكون ضمن النقاش الامني بيننا وبين اميركا. * هل تتعرضون لضغوط خارجية لتهجير اليهود اليمنيين الى فلسطين? - لا .. لا توجد علينا اية ضغوطات, والموقف اليمني معروف, هؤلاء مواطنون يمنيون لهم نفس الحقوق كأي مواطن يمني آخر.0 |
| إقرأ في المؤتمر نت |
|
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
2003-2024 