الإثنين, 29-أبريل-2024 الساعة: 04:21 م - آخر تحديث: 04:12 م (12: 01) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت - محمد حسين العيدروس
محمد حسين العيدروس -
الطريق إلى غزة
رغم طول تجاربنا العربية، ومرارتها إلا أن الدروس المستوحاة منها لم تكفل للكثير من الدوائر السياسية وعياً مناسباً يحول دون انزلاقها إلى تجزئة قضايا الأمة، والحديث عن العدوان الاسرائيلي على غزة كشأن فلسطيني لا يعني غير أهله، أسوة بما جرى به الحديث عن الحشد الأجنبي في جنوب البحر الأحمر بوصفه شأناً يمنياً، واحتلال العراق شأن العراقيين، وغيرها من القضايا التي كانت المواقف إزائها هي الأعلى تكلفة في تاريخنا المعاصر.
أكثر من أربعمائة وخمسة وعشرين شهيداً وأكثر من ألفين ومائتي مصاب من أبناء غزة حتى مساء اليوم السابع من العدوان من غير أن تهتز للهيئات الدولية شعرة أو تثور ثائرة غضب المجتمع الدولي على غرار ردة فعله على مقتل المواطنة الاسرائيلية بصواريخ «حماس» في الوقت الذي تواصل طواحين الحرب الصهيونية إبادة البشر والشجر وتدمير المنازل والبنى التحتية الفلسطينية.. فيما لا تزال بلداننا العربية والإسلامية تتجادل حول جدوى عقد قمة طارئة، وتتراشق الاتهامات والتخوين وتزايد بعضها البعض في استعراض معوناتها الطبية والغذائية على الشاشات من غير أن تعي بأنها تمنح الجميع ضوءاً أخضر للاستهانة بمقدراتها والتفريط بحق شعوبها في الحياة الآمنة الكريمة.
إن التعاطي السلبي من قبل المجتمع الدولي مع حرب الإبادة في غزة إنما هو موقف متجدد تجاه مختلف قضايا الأمة، وليس محصوراً على إحدى القوى الفلسطينية كما تروج له العديد من دوائر السياسة العالمية، ولو قدر لأحد بلداننا أن يتعرض لعدوان أو تحدٍ خطير - لا سمح الله - فلن تكون ردود الأفعال مغايرة طالما ظلت أقطارنا تجزئ القضايا والمواقف، وتنأى عن مسئوليتها التاريخية في بناء قدر مناسب من النفوذ السياسي الذي من شأنه تمكينها من فرض موقفها على الساحة الدولية.
لا شك أن هناك من يؤول الأحداث إلى تفسيراته الخاصة ويفصل مسبباتها على مقاسات مواقفه فلا يرى في الموقف العربي إلا حدوداً قصوى لما يمكن فعله، ذلك لأنه يتلبس حالة الوهن والعجز، ويقرأ الأحداث بأنانية قطرية، وقصر نظر، غير مكترث لما يمكن أن يورثه للأجيال القادمة من مستقبل معتم وواقع مرير يضطرها لدفع تكاليف باهظة جداً للتحرر منه، إذ لا فرق بين أن نورث الأجيال بلداناً محتلة عسكرية وبين أن نورثهم بلداناً مستعبدة سياسياً تحركها القوى الدولية من داخل قصورها الرئاسية عبر المحطات.
فالقرار السياسي المشلول هو من يقف اليوم أمام أي مشروع عربي لنصرة أبناء غزة.. والإرادة المسلوبة هي التي تحول دون تبني موقف شجاع، أو التفكير بمجابهة اقتصادية وسياسية عربية فاعلة، إن استبعدنا خيارات التدخل العسكري لردع إرهاب الدولة الذي تمارسه اسرائيل تارة ضد شعبنا اللبناني وتارة أخرى ضد شعبنا الفلسطيني وتارة ثالثة تلوح به لتهديد بلد عربي آخر..!
وقد يرى البعض أن هذه الإرادة السياسية ضعيفة، وهو على صواب في تقييمه لأن معياره هو الذات القطرية وليس ذات الأمة الجبارة القادرة على فرض وجودها القوي لو سعت إلى إلى توحيد إمكانياتها وتنقية سرائر أنظمتها، والإيمان بشعوبها العملاقة التي نجزم بصدق هتافاتها وشعاراتها التي تنادي بها في تظاهراتها المليونية وهي تتحرق شوقاً لنصرة أشقائهم الفلسطينيين والذود عن الشرف العربي الإسلامي المنتهك بأحدث تكنولوجيا الحرب والدمار العالمية.
إذا كنا قلقين حقاً من خلافات البيت الفلسطيني والبعض يرجع إليها أسباب العدوان الاسرائيلي فإن ذلك في الحسابات السياسية العربية يعد جزيئية لا يعول عليها بما يحدث لأن الأصل هو وحدة الصف العربي التي من شأنها أن تمنح الفلسطينيين وحدة تلقائية مهما تباينت قراءاتهم للأوضاع ولآليات العمل السياسي والوطني.. لكن تشرذم الموقف العربي انعكس على الواقع الفلسطيني وهيأ له مناخاً للشقاق، والاختلاف وإعادة التصنيف تحت مسميات شتى تتجاذبها أقطاب اللعبة السياسية العربية..!
ومن هنا حرص الأخ الرئيس علي عبدالله صالح في دعوته لعقد قمة عربية طارئة لبحث التطورات في غزة على اقتراح توجيه الدعوة أيضاً لقادة القوى الفلسطينية المختلفة لحضور اجتماعات القمة، لأنه رجل قادر على وضع الأمور في نصابها واستثمار الموقف العربي الموحد الذي ستهيئه القمة في توحيد الصف الفلسطيني وتأمين جبهة المواجهة من الداخل قبل خوض المعركة مع الخارج.
إن تلكؤ الموقف العربي في رص صفوفه وتبني خيارات قوية حتماً سيجعل إخواننا الفلسطينيين تحت طائلة الكثير من الضغوط الدولية والمزيد من الاستبداد الصهيوني.. وعليه فإذا كنا سنفكر بدعم حقيقي لشعبنا في غزة فإننا معنيون أولاً بترجمة موقف سياسي عربي موحد، وإلا فليس من الحكمة أو المروءة أو الإنسانية أن نترقب الصواريخ الاسرائيلية حتى تصيب طفلاً فنهرع لإسعافه بضمادة، أو تقتل امرأة فنهرع لدفنها.. أو تهدم بيتاً فنعلن تبرعنا بإعادة بنائه.









أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024