الإثنين, 29-أبريل-2024 الساعة: 04:41 م - آخر تحديث: 04:27 م (27: 01) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت - دكتورة وهيبة فارع
دكتورة وهيبة فارع -
عام الحذاء!!
اصبح الحذاء منذ منتصف ديسمبر هذا العام رمزا للانتقام من الظلم والجور وتعبيرا عن الغضب في اخر مداه ... وعن الإحباط والألم من قسوة الانسان على اخيه الإنسان,, واختزالا لصور القهر الذي يعانيه الضحايا العرب من جلاديهم والمرارة التي أصبحوا يعيشونها .

وقد أصبح للحذاء قيمة معنوية بعد أن رجم به رئيس اكبر دولة وأكثر الرؤساء إجراما ،، وأصبحت له قيمة مليونية بعد أن عرضت لشرائه مبالغ طائلة عبرت عن رضاء واستحسان معظم الشعوب لاستخدام الحذاء في وجه ظالم كان وجوده العبثي في موقع الحدث مثارا للتنكيت والتبكيت على السياسات الخاطئة لرؤساء الدول التي تبيع الشعارات للعالم ولا تمارسها فقد وجه إلى محتل غاشم في بلد محتل

وسيصبح الرجم بالحذاء منذ الآن عقوبة تساوي عقوبة رجم الشيطان بالحجر..وتعبيرا عن النقد المفقود لادوار الرؤساء والحكام الذين اعتبروا انفسهم سيوف الله في الأرض, وتعبيرا عن سخط العالم من سياسات خاطئة أدت إلى الانهيار الاقتصادي ، والى ضياع حقوق الإنسان في كل مكان استخدمت فيه كلمة الحقوق كغطاء للايذاء العالمي ...وتعبيرا عن الرفض للاهانات التي وجهها بوش وبطانية الشر من حوله إلى كل المستضعفين في الارض

لقد امتزج الاحتفال بضياع معاني أعياد العامين الميلادي والهجري والاحتفاء بالحذاء بدموع الناس بيوم الغضب على ذبح غزة وإحراقها ومحاولات اقتلاع الفلسطينيين من جذورهم حتى يصدق العالم إن إسرائيل تحتل أرضا بدون شعب , ويوم الغضب الإنساني الذي استحقه رئيس منبوذ عالميا في وداع رمزي استهله الأمريكيون الشرفاء برفض بقائه الذي يوازي غضبهم من أعماله الحقيرة التي ستظل الأحداث تذكرهم بيوم نحس انتخابه في كل العصور.. منها تدمير امة وايذاء شعب واعدام رئيس دولة في يوم محرم عند كل الأديان وفي كل الملل والنحل...يوم غضب سيتذكره المقهورين المعنيين بيوم الحذاء الذي قد يجعلونه يوما سنويا لهم ولكل الشرفاء

لقد أسس عراقي مقهور لعصر جديد اخترعت فيه نظرية وفلسفة النضال بالحذاء فعكس رغبة الناس البسطاء في رجم الشيطان وكأنها الوسيلة الوحيدة لاعادة الاعتبار لمشاعر المظلومين واعادة الاعتبار لكل من لم يعد يجد وسيلة تعبير أخرى اشد بلاغة عن القرف,, وبدأ من الآن سترفع التحية لكل من استخدم حذائه للدفاع عن رأيه وحقوقه وعبر عن غضبه بعد ما وصل الاستهتار بالشعوب الى حد لم يعد يطاق احتماله ولم يعد الإعلام حرا أو مغلقا قادرا على الوقوف في وجه الطغيان

سنفهم الآن لماذا قد ترسل امرأة مظلومة حذائها إلى وجه كل من قذف محصنة ومن داخل محكمة لم تنتصر لها في حق ولم ترد لها اعتبارا, وسيفهم مجلس الأمن لماذا يرسل الفلسطينيون أحذيتهم عبر الجدار العازل إلى أمين عام الأمم المتحدة الذي لم ينظر إليهم حتى الآن إلا باعتبارهم فيران مزارع تستحق المطاردة والإبادة والحصار، فسنين الحصار لم تحرك فيه أي إنسانية وشوا الأطفال لم يثر عنده رحمة ولا شفقة

وستفهم شعوب العالم لماذا يوجه العرب غضبهم ضد المتعاطفين الصامتين للحقوق العربية والذين يكتفون بإقامة الحداد على ضحايا المحارق التي تخلفها إسرائيل دوما ومن لا يتوقفون عن التنديد بالمجازر والعويل والبكاء مع المظلومين دون أن يقدموا لهم شيئا سوى الكلام أو صلاة الغائب على المذبوحين جورا وظلما إن صادفت أيام الجمع والعطل .

هذا العام هو عام الحذاء بحق... والدعوة مفتوحة لكل المدافعين عن حقوق الانسان لتجهيز نماذج أحذية إن لم يكن لديهم احذية قديمة ... وان يضعوها في مدخل كل بيت فهي قبل هذا وذاك كانت أحجبة وتعويذات استخدمها الناس طويلا ضد الحسد والنكد واليوم هي اختراع مظلومين منتظرين مع منتظر واحد ضد حكام ظالمين وهم كثر عل الباري عز وجل يخرجهم إلى طريق النجاة

عاش الحذاء في عام 2008 , وكل عام وأحذية الشرفاء والشرفاء وحدهم بخير في عام الحذاء الذي اخترعه المقهورين للمرة الأولى في عام غير برجوازي من مسميات الظالمين،تسمية تنتصر لهم وحدهم وقد تساهم بتصحيح اعوجاجات كثير من الظلم وليس هناك من داع لتلميعها او ترقيعها فربما تستخدم في وجه ظلمة لا تساوي وجهوهم أحذية جديدة وبدون محكمة جنايات دولية لم تنصب إلا للشعوب العربية

ونقترح باسم المسالمين في عصر المحارق الإسرائيلية أن يكون لنا احتفاليات سنوية باسم عام الحذاء تكريما فيه لسلاح لم يخطر على بال احد فقد نتفوق فيه على الصينيين في تسمياتهم للأعوام ومناسباتها تيمنا أو تطيرا، فقد آن الأوان أن نرفع الحذاء في وجه الأمم المتحدة ومنظماتها العاجزة التي ذبحت الشعب الفلسطيني انتظارا وفقرا وظلما مع الظالمين, وأن نتحرر من بعض حياء في مجتمع دولي لا يعرف إلا الحذاء – حاشاكم –

كما آن الأوان أن نسمو فوق خلافاتنا وان ندوس على خلافاتنا العربية بالحذاء فما ينتظرنا هو خرق عالمي يحتاج توظيف إمكانات امة كاملة لترقيعه حتى لا يتسع الخرق علينا وحتى لا نأكل لحم بعضنا ميتا، فالعدو والعدوان بين ولن يرحم منا أحدا في الشام أو مصر أو اليمن أو أي مكان فيه من يؤمن بالله واليوم الآخر فلا نحمل أنفسنا أو إخواننا ما لا طاقة لهم به... وإلا لا عذر لنا وعلى الدنيا السلام....أعزكم الله.











أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024