الخميس, 25-أبريل-2024 الساعة: 10:20 م - آخر تحديث: 09:42 م (42: 06) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت -
نشوان السميري* -
السيفُ لا القلم !
لماذا لم أكتب أي مقال حتى الآن عن أحداث غزة؟ وأسأل نفسي أيضا عن جدوى ما كتب غيري من الزملاء عنها حتى الآن؟ وهل يحتاج أهل غزة أن نساندهم دائما كعهدهم بنا بمقالات الاستنكار والتنديد والشجب ولعن "سلسفيل أبو الإسرائيليين والأمريكان" فيما تصدح الأغاني والأناشيد الحماسية من قنواتنا وإذاعاتنا التي أبى الحكام المسيطرون عليها إلا مزيدا من الصمت والفرجة والعجز؟ .
هل سأكتب عن الدماء التي تسيل على مدار الساعة وعن البيوت التي تهدم والأرواح التي تزهق والخوف الذي ملأ قلوب الأطفال الأيتام والثكالى العاجزات هناك، أم هل سأصف بطولة النفر القليل في غزة الذين يدافعون عن شرف الأمة اليوم وأحييّ فيهم صمودهم؟ وماذا ستفيدهم تحيتي التي ظلّ الكتاب العرب يدبجون أمثالها منذ النكبة حتى اللحظة دون أن يتغير شئ وها نحن من خزيٍ إلى أخزى نسِفّ.
هل سأكتب عن جوع أطفالنا في غزة وعرائهم وعن موتهم البطئ؟ أم ربما من الأفضل أن أنبري لمديح تلك الأطنان الهزيلة من المساعدات التي لم تجد طريقها والتي أراد أصحابها ستر عوراتهم بها خجلا وذراّ للرماد على عيوننا؟.
كيف أكتب وقد عزفتُ حتى عن متابعة أخبار الجرائم والهزائم التي نمنى بها هنا وهناك، فما أطوله من مسلسل رعب شاهدته أجيالنا ولم يحرك أحد ساكنا ٌلإيقافه أو حتى لتعديل مشاهده من أجل بعض الفرح المفقود؟.
وما بتّ استغرب منه أكثر كيف لرجل اختار القلم والكتابة مثلي منهجا للتعبير عن قضايا المجتمع أن يفقد دون سابق إنذار شعوره بأهميتهما اليوم؟
لكننا لن نبالغ أكثر في تحجيم دور الكتابة والقلم أو تقزيم أثرهما فقد كان للحرف صولاته وجولاته ولا ينكرها سوى الجاحدون، ولكن لكل مقام مقال، ومقال اليوم يكتبه أبو تمام لمن وعى فالسيف أصدق إنباء من الكتب في حدّه الحدّ بين الجدّ واللعب.
لم أعد وغيري كثيرون نطيق ضآلة أنفسنا نحن العرب وفقدنا لتأثيرنا ورضوخنا لواقع فرضه أعداؤنا علينا، وسنظل ننتظر من جزارينا أن يرأفوا بنا وأن يكفوا "حبا في الله" عن إيذاءنا وتقتيلنا وإهلاك زرعنا وحرثنا ووقف نزيف كرامتنا ودمائنا.
نحن أكثر من مأتي مليون عربي لكننا بتنا صفرا على يسار الأرقام المهمة في عالم اليوم، ونحن بكل ما نملك فقراء وبكل ما نحشد ونجمع من أسلحة ضعفاء وبكل الغيرة والغضب الذي تملأ نفوسنا بتنا جبناء. ونحن بكل حشودنا التي تملأ الميادين العامة في صراخ وهتاف ودعاء بالويل والثبور على إسرائيل غثاء كغثاء السيل.
لطالما سألت نفسي لماذا يأبى قلمي أن يكتب عن مآسي فلسطين ويبدو أنه قد كتم عني كثيرا مما يخفي وأجابني للتو بما استطاع، ولقد أسمعت لو ناديت حيّاً ولكن لا حياة لمن تنادي.
[email protected]








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024