الجمعة, 19-أبريل-2024 الساعة: 10:58 م - آخر تحديث: 04:17 ص (17: 01) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت -
د . علي مطهر العثربي -
استراتيجية اليمن للوحدة العربية
> لقد بدا واضحا التوجه الوحدوي للزعماء العرب في قمة الكويت التي اختتمت اعمالها يوم الثلاثاء 02/1/9002م، وإن شابها بعض الهفوات، وربما أدرك القادة العرب أن العالم لا يحترم إلا القوي الموحد ولا يستهين إلا بالضعيف الممزق، ولعل قمة الكويت قد استوعبت أهمية قيام الاتحاد العرب كضرورة حتمية لا مفر منها على الإطلاق تلبية لآمال وتطلعات جماهير الأمة لكي يكون لهذه الأمة مكانتها بين الأمم وتحترم إرادتها السيادية والسياسية، علما بأن اليمن قد استشعرت ذلك من وقت مبكر وخطت خطوات عملية جادة في هذا الاتجاه لعل من أبرزها ما يلي

- إعادة تحقيق اليمن وبناء الدولة اليمنية الحديثة ابتداء من 22 مايو 0991م.
- الاتجاه نحو الانضمام إلى مجلس التعاون الخليجي لتحقيق العمق الاستراتيجي للجانبين كخطوة عملية على طريق الاندماج السياسي باتجاه الوحدة العربية.
- الاتجاه نحو تطوير وتحديث آلية عمل الجامعة العربية من خلال:

اعتماد ملحق بميثاق جامعة الدول العربية لانتظام القمة العربية التي تقدمت به اليمن.

> تقديم مشروع لإنشاء اتحاد الدول العربية قدمته اليمن في قمة الكويت في 91/1/9002م.
إن اليمن لم تكتف بمجرد الأماني والأحلام بل أثبتت جديتها القومية من خلال الخطوات التي بذلتها
في سبيل وحدة الصف العربي ولا أريد أن أذكر المواقف القومية التي بذلها الرئيس/ علي عبدالله صالح من قمة بيروت إلى قمة دمشق ثم الكويت لإيجاد مصالحة حقيقية بين الفرقاء العرب، وأعتقد أن المعنيين بذلك من القادة العرب يقدرون هذه المواقف الصادقة والأمينة التي قادها الرئيس علي عبدالله صالح لتقريب وجهات النظر وتنقية الأجواء العربية وتهيئة الساحة لقيام وحدة عربية اندماجية، انطلاقا من تجربة اليمن التاريخية وإثباتها للعالم ان الوحدة اليمنية باتت عامل أمن واستقرار للمنطقة العربية بأسرها،

كما ان مواقف اليمن لم تقف على المستوى القطري فحسب، بل جعلت القضية الفلسطينية على رأس أولوياتها إيمانا منها بأهمية وحدة الصف الفلسطيني باعتبارها لبنة حية في صرح الوحدة الاندماجية العربية،

وقد تميزت المواقف اليمنية بعمق الإيمان ومنطق الحكمة في سبيل بناء كيان عربي موحد يستطيع أن يصمد أمام كل التحديات أيا كان شكلها أو نوعها وينتزع المكانة التي ينبغي أن تكون له بين الأمم لما من شأنه حماية السيادة والإرادة القومية الموحدة للأمة العربية، وهي من وجهة نظري خطوات خطتها اليمن باتزان وموضوعية متميزة تجاوزت من خلالها كل العوائق التي واجهت نهجها الاستراتيجي بما في ذلك التجاهل والجفا الذي لاحظه الشارع العربي من بعض الزعامات العربية التي ربما تجاهلت المواقف القومية الصادقة لليمن النابعة من عمق إيمانها بأهمية التوحد،
ورغم ذلك إلا أن اليمن بحكم موقعها الاستراتيجي والتاريخي والبعد الوحدوي والحضاري الذي تمتلكه يحتم عليها أن تتجاوز كل ذلك وأن تسمو فوق الجراح وهو ما عملته بالأمس واليوم وستعمله غداً بإذن الله

ولئن كان الشارع العربي قد شكل ضغطاً إيجابيا على الزعماء العرب بان أثره في قمة الكويت، فإن اليمن كانت وما زالت وستظل المتنفس للصوت العربي الحر الذي يرنو إلى العزة والكرامة والتوحد، فما حدث لأبناء فلسطين في غزة من عدوان همجي إرهابي جعل كل بيت في اليمن يئن ويتألم كما يئن ويتألم كل فلسطيني أينما كان، بل ان العدوان الهمجي الإرهابي الذي شنه الكيان العنصري الصهيوني على غزة قد أحدث قلقا كبيراً في نفس كل يمني قيادة وشعبا وحرك الشارع والقيادة السياسية ممثلة بالرئيس/ علي عبدالله صالح باتجاه إدانة هذا العدوان وبذل كل السبل من أجل إنهائه وانسحاب الجيش الصهيوني من غزة وفك الحصار وفتح المعابر ودعم المقاومة وتحريك الدعوى لمحاكمة قادة الحرب الصهاينة كمجرمي حرب ومطالبة إسرائيل بالتعويض العادل لأبناء الشعب الفلسطيني في غزة وإعادة إعمار البنية التحتية وإزالة آثار الحرب،

ويرى اليمن أن هذا من أقل الواجبات التي ينبغي القيام بها إلى جانب الأشقاء في الدول العربية لنصرة الحق الفلسطيني لاستعادة الأرض العربية المحتلة وإقامة الدولة الفلسطينية على ترابها الوطني وعاصمتها القدس الشريف، وأتمنى أن تستجيب الفصائل الفلسطينية لصوت الشارع العربي من أجل وحدة الصف

إن الرؤية اليمنية التي طرحها اليمن على قمة الكويت تعبر عن الثوابت اليمنية والإرادة الكلية للشعب اليمني التواق إلى يوم الوحدة العربية، وقد جاءت القرارات المتعلقة بالجانب الاقتصادي الخاصة بالاتحاد الجمركي وآلية مكافحة الفقر والحد من البطالة ومد يد العون للدول العربية الأقل نمواً تلامس جزءاً يسيراً من طموحات الرؤية اليمنية وتعد بادرة أمل جديدة في الطريق الطويل الذي يوصل العرب إلى إنشاء اتحادهم المستقبلي الذي تتحقق فيه الوحدة الاقتصادية المتكاملة ومن ثم الاندماج السياسي،

وقد يرى البعض في هذا التفاؤل بعيد المنال، غير ان اليمنيين تعودوا على اقتحام الصعاب وتحقيق ما يراه البعض مستحيلاً واثبتوا من خلال خطواتهم الواقعية المبنية على دراسة التاريخ وتجاربه وتحقيق الاستفادة منه، ومن ثم دراسة الواقع وتحديد اهداف المستقبل والانطلاق للعمل على تحقيقها دون الالتفات إلى الخلف، وهذه الاستراتيجية التي اعتمدها اليمنيون منذ ظهور الحركة الوطنية في بداية الأربعينيات من القرن الماضي كانت المسلك الذي أوصل اليمن إلى ما هي عليه اليوم رغم المنغصات والسلبيات التي لا يخلو منها أي عمل حضاري إنساني بعيد المدى، وعليه فالمستقبل يبشر بالخير وما ضاقت إلا وفرجت بإذن الله








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024