الخميس, 18-أبريل-2024 الساعة: 08:25 م - آخر تحديث: 07:17 ص (17: 04) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت -    د/ سعاد سالم السبع
د/ سعاد سالم السبع -
رسالة لوزير الأوقاف..مقبرة قرية العفيف ليست لها حرمة
الموت حق على كل الأحياء ، وكان الناس إلى زمن قريب يدفنون موتاهم في مقابر مفتوحة، وكان الموت أقوى من كل الأسوار، فالأموات ينامون آمنين على جثثهم محاطين بالقيم الدينية التي تحكم الأحياء وتفرض عليهم حماية الموتى من العبث، كان الناس إلى زمن قريب يحترمون موتاهم ، ويحافظون على قبورهم فلا يطئونها بأقدامهم، ولا يمرون فوقها بسياراتهم، ولا يبنون فوقها مشروعاتهم ولا يتركون الحيوانات تقترب منها... وليس هذا فقط، بل كان الناس من شدة حرصهم على حرمة الموتى، وتأثرهم بالعبرة من الموت يتولون إزالة أية شوائب جلبتها الرياح أو الحيوانات الضالة إلى المقابر لأنهم يشعرون أن الأموات يتأذون من أي أذى بجوار قبورهم، وكان الناس يتطوعون لوضع الماء والحب للطير على هذه القبور صدقة لأرواح الموتى...
أما اليوم - فنعوذ بالله مما يحدث- لم يعد الموتى في مأمن حتى على جثثهم من عبث الأحياء ، وبدلا من أن ينام الموتى في حماية القيم الدينية للأحياء ، والاعتبار بالموت صارت حماية الأموات من مهام الدولة، وتمثلت حماية الأموات في حركة تسوير المقابر التي نشطت حينا ثم توقفت ولا ندري لماذا؟!! مع أن هناك مقابر عديدة مازالت بلا تسوير، وتنتظر حماية الدولة ومبادرات أهل الخير...
من هذه المقابر مقبرة قرية العفيف في صنعاء مديرية حدة، يقال إن هذه المقبرة هي عبارة عن أرض تبرع بها فاعل خير لأهل هذه القرية الفقراء، وكانت على ما يرام قبل أن يزحف العمران العشوائي على هذه القرية، أما اليوم فقد اختفت بعض معالم قبورها، وتحولت إلى طرق للسيارات والمشاة ، وعبث الأطفال بمعالمها, وصارت مداخل البيوت تحيط بها من كل جانب، حتى أن القاطنين بجوار المقبرة لا يستطيعون إخراج سياراتهم من أفنية بيوتهم دون المساس بحرمة ميت في هذه المقبرة، لأن السيارات تصطدم بالقبور، ومعظم القبور غير مطلية بالأسمنت بسبب فقر ذويها، لذلك كثير منها أصبحت شبه مفتوحة، وصار من السهل جدا إخراج بقايا الموتى من داخلها، وربما لم يعد بداخلها إلا ما فاض على حاجة الحيوانات الضالة...
يا مَن بدنياه اشتغلْ*** قد غرَّهُ طولُ الأملْ
الموتُ يأتي بغتة ً ***والقبرُ صندوق ُالعملْ

لقد أحزنني حقا حال مقبرة قرية العفيف؛ فحال هذه المقبرة يُجري الدمع من عيني أي زائر لديه خوف من الله وتصديق بالموت؛ إذ لا يرى إلا قبورا مبعثرة، ومهدمة، ومع ذلك لم تسلم من عبث الأحياء، حتى أنها صارت مرتعا للحيوانات وملعبا للأطفال وممرا للسيارات والمشاة..
مقبرة قرية العفيف بحاجة ماسة إلى لفتة سريعة من وزارة الأوقاف، ومن الخيرين في اليمن لتسويرها وحماية ساكنيها، الذين صاروا إلى الله أقرب منا، يشكون قسوة الأحياء، وجهلهم إليه وحده، لأن الأحياء لا يرون إلا قوة البشر، ولا يرتدعون إلا بمحاكم البشر، لكن سكان هذه المقبرة لم يعد بوسعهم رفع قضايا في المحاكم الدنيوية على الأحياء، ولا يملكون قدرة على التظاهر، ولا يستطيعون المطالبة بحقوقهم، فهل ستسرع وزارة الأوقاف لحمايتهم؟ وهل من أهل الخير من يجيب هذه الدعوة، ويسور هذه المقبرة؟!!
فاغرس أصول التقى ما دمت مقتدرا ... واعلم بأنك بعد الموت لاقيها
كلية التربية – جامعة صنعاء [email protected]









أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024