الخميس, 25-أبريل-2024 الساعة: 07:30 م - آخر تحديث: 07:06 م (06: 04) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت -
-
الديمقراطية‮ ‬في‮ ‬مواجهة‮ ‬التحديات
الديمقراطية في تعبيرها المباشر لمبدأ التداول السلمي للسلطة يتجلى في الانتخابات التنافسية الحرة الشفافة المجسدة لقواعد التعددية السياسية والحزبية التي هي أسس متعارف عليها في كل الديمقراطيات ولا فرق هنا بين الدول المتقدمة والدول النامية إلاّ من حيث الوعي الجمعي للشعب وقواه الحية من أحزاب وتنظيمات سياسية ومنظمات مجتمع مدني.. وهذا كله متوافر في الخيار الديمقراطي من أول يوم لأخذ اليمن بهذا النهج الذي تلازم مع قيام الجمهورية اليمنية ليكون الطريق الذي به تشيِّد صروح الدولة اليمنية الحديثة

من هنا فإن التعاطي مع الانتخابات من قبل البعض كفرصة للضغط والابتزاز لتحقيق مكاسب حزبية خارج السباق الديمقراطي هو تفكير قاصر لا يدرك من يمارسه تبعية ما يقوم به والى ماذا يؤدي.. فالبديل بدون شك الحوار في سياقه الصحيح والسليم حول قضايا وطنية حيوية وهو كان ومازال وسيبقى راسخاً كنهج للمؤتمر الشعبي العام انطلاقاً من ايمانه بالشراكة في تحمل المسئولية تجاه الوطن، والتي تقع على عاتق كل ابنائه وهو يعمل على أن يكون الحوار توجهاً لكل القوى السياسية في الساحة الوطنية لاسيما في هذه الفترة الدقيقة على الصعيد الداخلي والخارجي، والمؤكد بالمشهد الاقليمي والعربي والعالمي مما يفترض من الاحزاب السياسية أن ترتقي الى مستوى التحديات والمخاطر التي تفرزها الاحداث المتسارعة ومن ثم البحث عن الوسائل لمواجهة استحقاقاتها وطنياً والنفاذ من قشور القضايا الى جوهرها وهذا يستدعي خروج البعض من مربع المنطق الانتهازي الى الافق الواسع للمصلحة الوطنية..

وكما هو واضح فإن جعل الانتخابات النيابية القادمة ورقته الرابحة للوصول الى غاياته من الشكليات قضايا رئيسة في حين أن ما هو رئيس في موضوع الانتخابات حسمه الدستور والقانون وما اتفق عليه في جلسات الحوار وأي تفاصيل لا تتعارض مع الثوابت الوطنية يمكن التفاهم عليها ليس بالعمل على المزيد من افتعال التأزيم بل بخلق المزيد من أجواء مناخات الانفراج

عندها فقط يمكن القول إن اليمن قادر على استيعاب أية تداعيات سياسية واقتصادية للوضع الدولي وتجاوزها بالمضي قدماً الى الامام في مسار نمائه وتطوره وازدهاره، لذا ينبغي على من يعتقد أن بإمكانه توظيف المظاهر السلبية الموضوعية واستغلالها لتحقيق مصالح خاصة به سيكون هو أول الخاسرين

وعلى هؤلاء ألا ينظروا الى الامور من منظور ضيق وأن يوسعوا فضاءات رؤيتهم ليتبينوا مدى أهمية اجراء الانتخابات النيابية في موعدها ولا يتعاملوا مع ما قدم لهم من تنازلات أنه يرجع الى ذكائهم ودهائهم السياسي وانما الى تغليب المصلحة الوطنية وعليهم أن يرتقوا الى مستوى الرؤية الاستشرافية لمعطيات الفترة التاريخية والأخذ باعتبار أن جزءاً من محيطنا العربي والفضاء الدولي الذي يتوجب أن نكون في خضم معطيات تفاعلاته التي حتى الآن غير معروف على وجه الدقة الى أين ستؤدي -مع أن المؤشرات تضعنا في الصورة العامة، اضافة الى تحدي الارهاب وصراع المصالح بين القوى الكبرى وامتداداته الاقليمية تأتي الأزمة الاقتصادية التي وان بدأت تداعياتها واضحة في اقتصاديات الدول الكبرى فإن نتائجها الأشد ايلاماً ووطأة ستتحملها الاقتصاديات الضعيفة ونحن منها ومن مصلحتنا جميعاً لمواجهة ما ينتظرنا أن نوحد جبهتنا الداخلية ونعمق توجهنا الديمقراطي ونتفق على قواسم مشتركة ولا بأس من تقديم التنازلات لبعضنا البعض في‮ ‬اطار‮ ‬الثوابت‮ ‬الوطنية‮ ‬والدستور‮ ‬واجراء‮ ‬الانتخابات‮ ‬البرلمانية‮ ‬في‮ ‬موعدها‮ ‬وفي‮ ‬هذا‮ ‬احترام‮ ‬لأنفسنا‮ ‬الذي‮ ‬به‮ ‬نكسب‮ ‬رأي‮ ‬العالم‮.. ‬وهكذا‮ ‬نكون‮ ‬قد‮ ‬انتصرنا‮ ‬لحاضرنا‮ ‬ومستقبل‮ ‬أجيالنا‮ ‬القادمة‮.‬
*كلمة صحيفة الميثاق








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024