الخميس, 25-أبريل-2024 الساعة: 04:14 م - آخر تحديث: 04:06 م (06: 01) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت - حمدي دوبلة
حمدي دوبلة -
خير حافز للصحافيين
تشرئب عيون الصحفيين اليوم وترنو أنظارهم وكما لم تفعل من قبل إلى اجتماع مجلس الوزراء الذي من المقرر أن يقر فيه التوصيف الإعلامي وبالتالي تدشين مرحلة نوعية وحافلة في الأداء الإعلامي اليمني.

هذا التطلع الذي يغلب عليه طابع التفاؤل لا يخلو من شيء من الحذر والترقب.. فبعد سنوات عجاف من الحرمان والانتظار، ها هو مستقبل حملة الأقلام وناقلي الحقيقة ومفاتيح أسرارها بين يدي حكومة الدكتور علي محمد مجور التي تعلق عليها كل الآمال في اتخاذ قرار تاريخي بتنفيذ توجيهات فخامة رئيس الجمهورية الخاصة باقرار التوصيف الإعلامي الذي عانى تسويف ومماطلات غير مسبوقة وأكثر من أي توصيفات وظيفية أخرى على الرغم من الأعداد الهائلة لمنتسبي تلك القطاعات والوظائف التخصصية.

وليس ببعيد ولاخاف على أحد من الوزراء الخصوصية التي تحيط بالإعلامي والصحفي الذي تفرض عليه مهنته القبول والتعايش مع ظروف استثنائية قد تبدو للبعض ضرباً من الخيال وبحيث لا يمكن أن يستسيغها أحد.. فهو الذي لا مكان للراحة والاسترخاء في برنامج عمله اليومي المتواصل بل وحينما تضاء الشموع وتعلن الاحتفالات في مختلف المناسبات الوطنية والدينية وتعلن حالة الاستنفار وتشحذ الهمم والطاقات لمزيد من العمل الدؤوب في أوساط الإعلاميين وفي المؤسسات الإعلامية الرسمية على وجه التحديد في سبيل النقل الأمثل للأجواء الفرائحية إلى الناس وتصوير تلك الابتهاجات كما ينبغي وإخراجها بالصورة اللائقة وهو ما يكون بالطبع على حساب راحة أجسادهم وعقولهم وسعادة أطفالهم وعائلاتهم التي لا تعيش بسلام كما هو حال العائلات الأخرى.

ويظل الإعلاميون أصحاب رسالة إنسانية نبيلة ووسطاء مثاليون بين صانعي الأحداث ومتلقيها وقضاة فعليون لا يستهان بأحكامهم وقراراتهم وان كانوا غير معينين في محاكم ونيابات.. فهم دون غيرهم من يمتلكون حق اطلاق الحكم والقول الفصل حول هذه الظاهرة أو ذلك الحدث مدعمة بالبراهين والحجج الساطعة مع تشخيص الحالة واقتراح الحلول والمعالجات.

وإذا كان هناك من بين الصحفيين من يسيء إلى قدسية وشرف المهنة من خلال ممارسة أساليب الابتزاز ونقل الصورة على غير حقيقتها لأهداف ومآرب شخصية وحزبية فإن ذلك لا ينفي حقيقة الدور الوطني المسئول الذي يضطلع به الكثير من منتسبي السلطة الرابعة والمنتمين لبلاط صاحبة الجلالة غير أن كثيراً من هذه الفئة الأخيرة وجد نفسه مجبراً على الابتعاد أو التقصير في أداء دوره الوطني المسئول تحت وطأة الانشغال بخوض معركة اجبارية في حلبة الهم المعيشي المتفاقم يوماً بعد آخر.

وكم يتمنى الصحفيون اليوم من حكومتهم الرشيدة البت الإيجابي في هذه المسألة التي لطالما شغلت خواطرهم وسيطرت على حياتهم وكادت تؤثر سلباً على أدوارهم الوطنية المأمولة في خدمة الوطن وقضاياه.. فهل تفعلها حكومة مجور وتفسح المجال واسعاً أمام أصحاب مهنة المتاعب لنسيان متاعبهم قليلاً والتفرغ لمعركة البناء التنموي وأخذ غمار المنافسة في سبيل التطوير والتحديث الإعلامي في عالم اليوم الذي لم يعد يعترف إلا بمن يمتلك المعلومة ويحرص على التعاطي الأمثل معها والذي لا يعطي مكاناً ملائماً على خارطته إلا لأصحاب الرسالة الإعلامية القوية والمؤثرة دون الالتفات إلى أحجام ومساحات البلدان وأنظمتها؟ بالطبع سننتظر ومعنا كل الآمال والتطلعات الوردية ولساعات فقط علَّ تلك الأماني تنقلب إلى حقائق ملموسة فيما تبقى من أعمار الإعلاميين المحدودة والقصيرة كما تؤكد على ذلك مختلف الأبحاث والدراسات الإعلامية.








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024