السبت, 27-أبريل-2024 الساعة: 05:33 ص - آخر تحديث: 02:02 ص (02: 11) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت - د. علي مطهر العثربي
د. علي مطهر العثربي -
يمــن‮ ‬خــــالٍ‮ ‬من‮ ‬الإرهـــاب
إن المجتمع اليمني يرفض الغلو والتطرف والإرهاب ويعتبر ظهور مثل هذه الأحداث الاجرامية ظاهرة غريبة على مجتمع الايمان والحكمة، ويدعو الى محاربتها واظهار آثارها السلبية على حياة الفرد والجماعة لأنها تستهدف الأمن والسلم الاجتماعي في اليمن، فقد‮ ‬شهدت‮ ‬البلاد‮ ‬خلال‮ ‬الفترة‮ ‬الماضية‮ ‬اعمالاً‮ ‬تخريبية‮ ‬استهدفت‮ ‬التنمية‮ ‬واعاقة‮ ‬الاستثمار‮ ‬والقضاء‮ ‬على‮ ‬الموارد‮ ‬الاقتصادية‮ ‬للبلاد‮ ‬ومنع‮ ‬قيام‮ ‬الدولة‮ ‬بمعالجات‮ ‬قضايا‮ ‬الفقر‮ ‬والبطالة،‮ ‬

وخلفت تلك الاعمال الارهابية آثاراً نفسية في أوساط المجتمع ومآسي لدى أسر الضحايا وخلقت جواً متشائماً وكان آخر هذه الاعمال الارهابية حادث التفجيرات الذي حدث في سيئون حضرموت الوادي والصحراء وفي العاصمة صنعاء، الأمر الذي أحدث ردة فعل جماهيرية واسعة، فقد شهد الشارع اليمني رفضاً قاطعاً لهذه الاعمال الاجرامية واعلن الشارع اليمني استعداده المطلق لمواجهة مثل هذه الاعمال الاجرامية، وكانت مساجد الجمهورية قد شهدت ادانات واستنكاراً ورفضاً منقطع النظير؟ بل اعتبر العلماء والخطباء أن مثل هذه الاعمال الارهابية انما هي فساد في‮ ‬الأرض‮ ‬وطالبوا‮ ‬الجهات‮ ‬الحكومية‮ ‬بضرورة‮ ‬متابعة‮ ‬من‮ ‬يقف‮ ‬وراء‮ ‬مثل‮ ‬هذه‮ ‬الاعمال‮ ‬وانزال‮ ‬اقصى‮ ‬درجات‮ ‬العقوبة‮ ‬حماية‮ ‬وصيانة‮ ‬للسكينة‮ ‬العامة‮.‬

إن الغريب الذي يثير العجب أن الذين يقومون بتنفيذ مثل هذه الاعمال الارهابية من صغار السن، وهذا يعطي مؤشراً بأن الذين يستقطبون صغار السن لتعبئة عقولهم بأفكار خاطئة يدركون تماماً أن ما يقومون به لا صلة له البتة بالدين الاسلامي، ولا يخدم الاسلام والمسلمين، بل يلحق الضرر بالاسلام وأهله في كل مكان، ولهذا فإن الواجب المقدس الذي يقع على الجميع -هو من وجهة نظري فرض عين- هو حماية الشباب من عدوانية أولئك الذين يحقدون على الاسلام والمسلمين والقيام بواجب التوعية وعدم ترك الشباب نهباً للأفكار المنحرفة وتوضيح حقائق الأمور وبذل الجهد في سبيل حماية المجتمع وتحصينه من دعاة الفساد والافساد والارهاب ومنع استفحال هذه الافكار، والقيام بالواجب لا يقتصر على جهة دون أخرى، بل إن المسئولية جماعية ينبغي أن يتحملها الجميع كل من موقع عمله، وأن يدرك العلماء والخطباء والاحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني أنهم جميعاً يتحملون مسئولية مشتركة لا يتخاذل عن أدائها إلاّ من في نفسه مرض ولا يروق له أن يرى المجتمع في أمن وسلام وبعيداً عن مخاطر العدوان والإرهاب..ولئن كان المجتمع اليمني قد رفض الارهاب وأدانه واعتبره آفة لا دين له ولا أصل ولا لون على الاطلاق فذلك لأن الإرهاب لا يستثني أحداً ولا يعرف حدوداً أو قيماً أو أخلاقاً على الاطلاق، ومن هنا يأتي القول بالمسئولية الجماعية لمواجهة الإرهاب، وتجفيف منابعه، وحماية وحراسة المجتمع من هذه الآفة، وعلى الدولة بكل مؤسساتها أن تضع كل الامكانات وتسخر كل السبل لما من شأنه القضاء نهائياً على الارهاب وتخليص المجتمع من مخاطره وآثاره، وأن يعمل الجميع على ابراز حقائق الآثار الاقتصادية التي خلفها الارهاب على الوطن اليمني والقيام بإعداد الندوات والمؤتمرات والحلقات النقاشية التي تناقش الآثار الكارثية للإرهاب.. كما أن التحرك الميداني في أوساط القرى والتجمعات السكانية النائية بات أمراً واجباً على الدولة القيام به وعدم ترك المناطق النائية نهباً لأصحاب الافكار المنحرفة.. الأمر الذي يتطلب ايجاد أجهزة الدولة وبسط نفوذها لتحقيق الأمن الشامل في مثل تلك المناطق وتقديم‮ ‬الخدمات‮ ‬العامة‮ ‬والوقوف‮ ‬أمام‮ ‬المشاكل‮ ‬اليومية‮ ‬للمواطنين‮ ‬والعمل‮ ‬على‮ ‬حلها‮ ‬أولاً‮ ‬بأول‮ ‬ليدرك‮ ‬المواطن‮ ‬أن‮ ‬الدولة‮ ‬متواجدة‮ ‬وتمنع‮ ‬الارهاب‮ ‬وتحمي‮ ‬الشباب‮ ‬من‮ ‬الاختراقات‮ ‬الفكرية‮ ‬المنحرفة‮.‬

إن المسئولية الجماعية لمواجهة الإرهاب وآثاره تحتم على المؤسسات الرسمية والحزبية والشعبية والأفراد ضرورة الوقوف أمام مثل هذه الأحداث بجسارة وبأمانة ومسئولية مطلقة يستشعر من خلالها الجميع حالة الخطر التي تهدد المجتمع وأمنه وسلامته ومن ثم ايجاد آليات وبرامج العمل الميداني المكثف لإحداث حراك توعوي جماهيري واسع النطاق يقوم فيه كل فرد بواجب المسئولية حماية لجوهر الدين وصوناً للسلم الاجتماعي، وهذا الواجب لا يتم بالتواكل وعدم الشعور بالمسئولية، بل بمسئولية جماعية.. وليكن في مقدمة الجميع العلماء والخطباء والموجهون والمثقفون‮ ‬والأحزاب‮ ‬والتنظيمات‮ ‬السياسية‮ ‬ومنظمات‮ ‬المجتمع‮ ‬المدني‮ ‬وكل‮ ‬مؤسسات‮ ‬الدولة‮ ‬لنتمكن‮ ‬من‮ ‬ايجاد‮ ‬يمن‮ ‬خالٍ‮ ‬من‮ ‬الإرهاب‮ ‬وليس‮ ‬ذلك‮ ‬على‮ ‬اليمنيين‮ ‬بعسير‮ ‬لأن‮ ‬الله‮ ‬معهم‮ ‬وناصرهم‮ ‬بإذنه‮ ‬تعالى‮.‬








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024