الجمعة, 26-أبريل-2024 الساعة: 09:09 م - آخر تحديث: 08:08 م (08: 05) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء

الذين باعوا 'الوطن' و'الضمير' في أوكار الاستخبارات..

الاسبوع المصرية -
هل يحق لهم مساءلة الشرفاء؟!
غريب أمر هؤلاء الذين نصبوا من أنفسهم قضاة، وراحوا يصدرون أحكامهم القاطعة بلا سند أو دليل ويتهمون الأبرياء بأنهم حصلوا علي رشاوي، وعمولات، وكوبونات نفط 'صدامية'.
غريب أمر هؤلاء الذين يسعون لتشويه وجه الشرفاء.. لا لشيء إلا لأن صحيفة تصدر من بوابة الاحتلال الأمريكي نشرت 'كذبا' لائحة بأسماء تزعم أنهم تقاضوا كوبونات نفطية.
لم يراع هؤلاء الذين لطالما صدعوا رءوسنا بحكاية احترام ميثاق الشرف الصحفي أن مجرد ترديد اسم، دون دليل يقيني، وبعد تحقيق قضائي نزيه إنما يشكل انتهاكا للحرمات، ومساسا بالقيم، وإساءة متعمدة للشخصية المستهدفة، بهدف اغتيالها معنويا دون سند من قانون أو إدانة من قضاء عادل.. وهم هنا أي هؤلاء ممن يخترقون كل مواثيق الشرف في الدنيا يحققون هدف مثل هذه الصحيفة، ومن خلفها الاحتلال المتوطن في العراق.. فالهدف المعلن لكل المحتلين وعملائهم هو تشويه كل من ناصر شعب العرق، حتي يكون عبرة لغيره، ممن قد يدافعون عن سوريا أو إيران، أو أي من بلاد العالم العربي الإسلامي يضعها الاحتلال في مقدمة أهدافه المقبلة.. وهنا تتحقق بغيتهم جميعا في إرهاب كل صاحب قلم شريف، مدافع عن قضايا الأمة وثوابتها.
ولكن المؤكد أن محاولتهم تلويث الشرفاء عبر الزج بأسمائهم علي أوراق مزيفة، كشفنا في العدد الماضي كيفية اصطناعها، ومن شاركوا في صنعها بتمويل محدد، سوف تقبر في التربة العربية كما يقبر المحتل الأمريكي وعملاؤه تحت وقع الضربات البطولية للمقاومين البواسل في كل شبر من أرض العراق.
نعم.. سوف تسقط كل الدعاوي الكاذبة.. وتتبدد كل المحاولات التي تستهدف تبييض وجه العملاء، ممن ارتضوا لأنفسهم المشاركة بالتواطؤ والتعاون مع المحتل لبيع وطنهم كاملا مقابل بعض الدولارات، وملاذا آمنا وفرته لهم ال'سي. آي. إيه' في واشنطن ولندن قبل أن تأتي بهم الدبابات وتحملهم الطائرات إلي أرض العراق.
الذين يلقون الاتهامات الكاذبة بوجه أسيادهم كان عليهم لو كانت لديهم ذرة من شرف، وقليل من صدق مع أنفسهم.. كان عليهم أن يعقدوا ولو مقارنة بسيطة بين من باعوا الوطن وناصروا الاحتلال للأرض، وبين من وقفوا في خندق الرفض.. يدافعون عن كبرياء الأمة، ويواجهون المحتل وعملاءه، ويتصدون بامكاناتهم المحدودة لقوة الاحتلال والمال والنفوذ الجبارة، والتي راحت تبث سمومها فوق خارطة المنطقة.
الشرفاء الذين تتهجمون عليهم يا عملاء الاحتلال هم من انتفضوا ضد الحصار الجائر الظالم الذي لم يسبق له مثيل ضد أطفال ونساء وشيوخ العراق.. لمدة ثلاثة عشر عاما.
الشرفاء الذين تحاولون تلويث سمعتهم هم من اجتازوا الحدود منذ نهايات حرب الخليج الأولي في العام 1991، قاطعين مئات الكيلومترات في رحلات سفر برية صعبة وشاقة بعد أن منعت قوات الاحتلال السفر بالطائرات إلي العراق.. ذهبوا إلي بلد شقيق حطم المحتلون كل مرافقه، ومنعوا عن أطفاله لبن الحليب وعن شيوخه الدواء.. فسطر هؤلاء الذين تفترون عليهم أروع الملاحم في التآخي العربي حين حملوا علي أكتافهم، ومن جيوبهم آلاف علب الحليب، وكراتين الدواء، وحتي رغيف الخبر ليناصروا طفلا وأخا، وأما، وشيخا حصد الحصار الجائر مليونا ونصف المليون شهيد .. تحت سمع وبصر عالم يرفع كذبا شعارات حقوق الإنسان.
الشرفاء الذين تتقولون عليهم هم من جابوا الريف المصري وقراه ومدنه، متواصلين مع نقاباته وأحزابه، ليجمعوا من أبناء الشعب المصري العربي الأصيل التبرعات لأشقائهم في العروبة والدين.. وهم من أقاموا الندوات وعقدوا المؤتمرات دعما لشعب العراق وتنديدا بقوي الظلم والطغيان.
هكذا هم الشرفاء.. أما الآخرون، الساعون لتلويث المخلصين والشرفاء، فقد كانوا شامتين.. مهللين.. فرحين بما يعانيه شعب العراق، مرتضين لأنفسهم فقط دور العملاء والمأجورين، والمدافعين عن المحتل والمروجين لأباطيله وأكاذيبه.. ووجدوا كما الاحتلال في بعض المطبلين من أصحاب المواقف المشبوهة والنوايا السيئة ممن فتحوا صحفهم تغرف في أموال النفط: وجدوا فيهم العون لبث سمومهم والدفاع عن خطاياهم.
وحين جاء زمن الاحتلال.. لم يجد هؤلاء المعروفون بعمالتهم سوي محاولة تشويه نضال وصمود من ساعدوا شعب العراق علي مدي ثلاثة عشر عاما عبر دس المعلومات وترويج الأكاذيب بحقهم.. ساعين من خلال هذا الأسلوب القميء إلي تطبيق نظريتهم التي يؤمنون بها.. وهي أن لكل شيء ثمنا.. الوطن.. والعرض.. والضمير غير مدركين أن ضمير الشرفاء أبدا لا يباع كما باعوا هم ضمائرهم، في أوكار الاستخبارات الأمريكية والصهيونية، وأن الوطن المقدس لن يكون أبدا عرضة للبيع مهما تكاثر القتلة، وتكالب المحتلون، وأن راية نضالهم لتحرير العراق من المحتل لن يرهبها مستند مفبرك، أو اتهام كاذب، بل سيظلون قابضين علي الثوابت، رافضين التفريط في المبادئ التي لا يستطيع صغار وكبار العملاء الاقتراب من مظلتها.
كنا نظن أن من روجوا للمحتل وديمقراطيته المزعومة هم الذين يتوجب توجيه السهام إلي صدورهم لمحاسبتهم علي جريمتهم في تدمير بلد عربي شقيق.
وكنا نظن أن من شاركوا في أكاذيب امتلاك العراق لأسلحة الدمار الشامل هم الذين سيخضعون لمحاكمة الرأي العام لأنهم لا يقلون خطرا عن الآلة العسكرية الأمريكية الصهيونية.
وكنا نظن أن أصحاب نظرية استدعاء الأجنبي لتحرير الأوطان هم الذين سيحاكمون علنا بتهمة خيانة التراب والشرف والكرامة.
وكنا نظن أن من استغلوا الصحف ووسائل الإعلام لخوض الحروب بالوكالة لمصالح دول نفطية معروفة أو لمصالح أمريكية صهيونية لا تخفي علي أحد يجب أن يتواروا خجلا بعد أن امتلأت جيوبهم بالمال الحرام علي حساب مصالح الوطن والأمة.
ولكن لأننا في زمن الخصيان والعبيد، زمن الخيانة والاستسلام، فقد راح مزورو الوثائق ومروجو الأكاذيب يدعون علي الشرفاء من أبناء هذه الأمة حتي يرهبوهم بالتوقف عن الكلام ورفع راية الخضوع والاستسلام للمخطط الأمريكي الجديد وإلا كان المقابل ورقة مزورة يطلقها خادم للمحتل، فتتلقفها وسائل إعلامية مشبوهة وإعلام ساقط غارق في الوحل والبيع والشراء ليهين كل مناضل عروبي ساند قطرا شقيقا في فترة الحصار.
إننا ننصح كل إنسان شريف حاول الخدم وأتباعهم أن يلوثوا شرفه أن يلجأ فورا إلي القضاء ليرد هؤلاء المزيفين الذين يتحركون بتعليمات مباشرة من مكاتب ال 'سي. آي. إيه' في بغداد.
ونطالب في نفس الوقت نقابات الصحفيين في العالم العربي بأن تتحرك لتدافع عن أبناء المهنة الذين يحاول الملوثون تلويث سمعتهم، وليفتح الملف عن آخره من الذين باعوا؟ وكيف قبضوا الثمن جهارا نهارا؟
نريد أن تستمع النقابات لشخصيات تمتلك في حوزتها وثائق وعقودا وعلاقات عامة قدمتها نظم خليجية معروفة إلي صحف مشهورة، وتنشر في هيئة أخبار وتقارير وأحاديث صحفية.
نريد أن تقوم النقابات بمهمتها لتتحري عن المعلومات التي تقول بوصول ملايين الدولارات لصحف ومجلات ومراكز أبحاث وشخصيات من جهات أمريكية وغربية ونفطية مشبوهة، والهدف هو الترويج للمخطط الأمريكي الصهيوني في المنطقة.
إذا كان البعض يري أن مقولة يطلقها عميل للمحتل من هنا أو وثيقة مزورة من هناك يمكن أن تصلح دليل إدانة ضد شرفاء الأمة، فليفتح الملف عن آخره حتي تقدم كافة المعلومات عن هؤلاء الذين لوثوا شرف الصحافة والإعلام وتحولوا إلي خناجر تغمد في صدر الأمة، وأحذية يمتطيها كل من هب ودب.












أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024