الخميس, 25-أبريل-2024 الساعة: 02:17 م - آخر تحديث: 04:26 م (26: 01) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت - صورة للبيت المهدم في الحصبة

أحمد غيلان -
هُنا الجريمة .. هُنا المجرمون..!
ما حدث لمنزل عبد الملك البيضاني وأسرته وسط عاصمة اليمن صنعاء صبيحة ونهار الثلاثاء الماضي جريمة بشعة واعتداء آثم وفعل غير مبرر في تشريعات الأرض وشرائع السماء.

ومهما كانت التهم الموجهة لعبدالملك البيضاني وأخيه ووالدته فإنها لاتعطي فرق الدمار الحق في أن تخرج الأسر وأطفالها .. وتهدم المنازل .. وتحرق الممتلكات .. وتحشد لترويع الآمنين .. بحجة الغيرة على القرآن ومحارم الله.؟؟

كان من الممكن لأولئك الذين احتشدوا للخراب والفيد والتدمير أن يضبطوا عبد الملك أو أخاه وأخته أو أمه أو جميعهم ويسلمونهم متلبسين إلى أحد أقسام الشرطة أو النيابية أو المحكمة .. وينتدبون منهم من يقاضي هؤلاء حتى يُنفذ فيهم حكم الله ، وفقاً للقوانين وتحت قبة المحكمة.. هذا إن ثبت عليهم أو على أحدهم جريمة من الجرائم " التهم " التي تعددت واختلفت من رواية إلى أخرى .. فيما ثبتت جريمة هدم المنزلين وإحراق محتوياتهما وتشريد الأسر التي كانت تقطنهما وإحراق السيارات التي كانت واقفة عند بابهما...

ما حدث لمنزل البيضاني وأسرته كارثة تنذر بأسفتحال الفوضى في عاصمة بلد يحتكم أهله لنظام وقوانين وتشريعات.

وما لم يحُاكم كل من حرَّض على الفوضى والكارثة وشارك في اقتراف الجرم ، فإننا سنصحوا على عصابات ومجرمين وشلل تبيح دماء وأعراض وممتلكات الناس في الشوارع والأسواق والساحات.

ما حدث انتهك القانون .. واستباح كرامة أجهزة الدولة .. وداس بحذاء متطرف على جبين القضاء ووجه الأمن وهامة كل السلطات .. وألقى بشريعة الله وقيم دين الله وأخلاقيات الدين الإسلامي في مزبلة الوحشية والفوضى.. وفتح باباً للعبثية و العبث بكل قيمة إنسانية وأخلاقية.

ما حدث يستدعي ثورة قيم تنتصر لعقد اجتماعي نحتكم له لينظَّم علاقاتنا وخصوماتنا وعداواتنا .. ويحدد ويحمي حقوقنا وواجباتنا.. لكن هذا العقد انتُهك في ضوء النهار وعلى أنغام تكبيرات مزيفة .. أراد أصحابها أن يضللوا من يشهد على جرمهم بأنهم يعملون لله ولدين الله.. في حين أن مااقترفوه يغضب الله ويستبيح حرمة من حرمات الله، وينتهك حقوقاً وأعراضاً حرَّم الله المس بها والاقتراب منها.

ما حدث لمنزل البيضاني -مهما كانت مبرراته -يستوجب محاكمة أجهزة الأمن والقضاء والنيابة والسلطة المحلية التي وقعت الجريمة في نطقاها -جنباً إلى جنب -مع أولئك الذين نصبوا أنفسهم مأموري ضبط .. وجهات إفتاء .. وقضاة يحكمون .. وجلادين ينفذون الأحكام التي أصدروها .. وفق حيثيات هم الذين حبكوها ودعاوى هم الذين أقاموها وأثبتوها .. وبتَّوا فيها بمعاولهم وأدواتهم ووحشيتهم وأموالهم وتحريضاتهم..!

ما حدث في منزل البيضاني ليس مجرد حادث طائش سينتهي بانتهاء غبار التدمير ودخان الحريق الذي التهم المنازل بأثاثاتها .. والتهم معها هيبة الدولة وقيم الإنسان وكرامة النظام وسطوة القانون وشرعية التشريعات .. بل إنه مبتدأ لفوضى قابلة للامتداد حتى تلتهم كل من قد يختلف مع خطيب مسجد أو عاقل حارة أو مراهق دعوة.. أو قاطع طريق ...

وما لم يقف المجتمع كله -بما فيه ومن فيه - لإلجام لسان الشر الذي انبعث هاهنا، فإننا سنكون على مواعيد أكيدة مع فرق الموت والتدمير .. وجماعات الطلبنة .. ومحاكم التفتيش السفري .. وعصابات الفوضى .. عند كل ملتقى .. وفي كل شارع وحارة .. فهل يستوعب الراشدون منا حجم الكارثة ونُذر الخطر..؟

أم أننا قوم لم يعد فينا رشيداً يزجرنا .. أو عاقلاً يبحث عن خيوط الحق والحقيقة بين أكوام الزيف التي تهدد قيمنا وحياتنا وحاضرنا ومستقبلنا ، بسلوكيات غابوية تقودنا إلى الدمار..؟

ما حدث لمنزل البيضاني وما بقي من آثار بين أكوام ما خلفه الحريق وغادرته أيادي الإثم صرخة مدوية تجلجل في سماء العاصمة لتعلن للملأ:
ها هُنا الجريمة.. هاهُنا المجرمون.












أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024