الجمعة, 26-أبريل-2024 الساعة: 04:42 م - آخر تحديث: 04:20 م (20: 01) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت -

-
ألا يخجلون.?!
ما حدث يوم أمس من قبل بعض العناصر الضالة والمأجورة التي عمدت إلى تحريض بعض الغوغاء والمغرر بهم على أعمال التخريب والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة في مدينتي زنجبار بأبين والمكلا بحضرموت لم يكن إلا نوعا من الاستخدام غير الأخلاقي للمناخ الديمقراطي وفضاءاته الرحبة المفتوحة على مصراعيها أمام حرية الرأي والتعبير

ولم يتوقف الأمر عند ذلك بل إن تلك العناصر الحاقدة والعميلة والتي تتحرك وفقا لأجندة خارجية قد اتجهت إلى استغلال مظاهر الابتهاج الشعبي بيوم الديمقراطية الذي يصادف السابع والعشرين من ابريل إلى للزج بمجاميع من الشباب الطائش الذي لم يبلغ درجة الرشد أو ممن لم يدركوا النوايا الشريرة لتلك العناصر في ترديد الشعارات والهتافات المسيئة للوحدة الوطنية والقيام بقطع الطرق الآمنة وتعكير صفو السلم الاجتماعي والاعتداء على المواطنين والخروج على النظام والقانون.
وليس غريبا على من يلجأون إلى نشر ثقافة الحقد والكراهية بدلا عن ثقافة المحبة والوئام وهم من يعتنق بعضهم ذات الأفكار وذات الرؤى التي تتغذى منها التنظيمات المتطرفة بحكم انتمائهم حركيا لتلك التنظيمات أن يقودهم حقدهم إلى شرعنة تلك الثقافة عبر الإسقاطات المناطقية والجهوية
والشطرية والانفصالية لأن سلوكياتهم تتصادم كليا مع الفكر السوي ومنطق الخير والحق والصواب

وليس هناك من بوسعه إنكار أن التطرف والنزوع التدميري يتغذيان من عقيدة واحدة لا تفرق بين ما يوجبه الدين الإسلامي الحنيف وحب الوطن وبين المطامع الذاتية التي لا تحتكم لأي معيار أخلاقي أو قيمي لكونها تبني حساباتها على ما قد تجنيه من وراء الحرائق والفتن التي تشعلها

وكم هو مهول الفرق بين سمو الإرادة الوحدوية التي تبلورت بالخيار الديمقراطي والتحمت به وجعلت من الديمقراطية سبيلا لتحقيق الإنجازات التاريخية العظيمة وبين انتهازية العناصر المأزومة والمنحطة التي تسعى إلى تحويل الديمقراطية إلى وسيلة للانحدار الوطني والحضاري واخضاعها لنظام السخرة ووضعها في خدمة المشاريع الصغيرة

وتحتشد الديمقراطية بالكثير والهام من الوقائع والشواهد التي تدين من يميل إلى التحريض على الوحدة الوطنية وإثارة الفتنة وتفجير الصراعات بين أبناء الوطن الواحد

ومجرد أن يجد هذا البعض مجالا أو منفذا للتعبير عن نواياه حتى وهي المعادية للإرادة الوطنية فإن ذلك دليل على تمتعه بنعمة من نعم الوحدة والتي لولاها لما تجرأ حتى على مجرد الظهور أمام الناس للترويج للدعاوى الكاذبة والجاحدة التي يرفعها في وجه ذلك الإنجاز الوحدوي الذي أنقذه من مهانة التشرد والتسكع على أرصفة بعض العواصم

ولا شيء غير المطامع والمصالح الذاتية يحرك دوافع وأفعال من يعاود، اليوم التجربة والمحاولة الارتدادية عن الوحدة التي باركها شعبنا وعمدها بالانتصار للشرعية الديمقراطية.
والروح تكون عزيزة والدم اليمني غالٍ وعلى النوايا الساعية لسفكه وإهداره في مجرى الهدف التآمري وليست التضحية في نفس الوقت بعزيزة على الوحدة والديمقراطية عنوان كرامتنا ووجودنا الحضاري الجديد

ولقد أبدى الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية تشدده الوطني المعهود بحق الدم اليمني وإزالة بقع الدم التي لطخت صورة تاريخنا السياسي في ما مضى.
وكان ذلك الخطاب مسنودا بخيارات عملية وأرضية واقعية ممهدة للاستجابة له وتجسيده حيث المجال الديمقراطي مفتوح على إطلاقه ليس فقط للنقد النظري البناء للسلبيات وأوجه القصور الحاصلة وإنما أيضا للتصويب العملي والواقعي لما حدث من مثالب ورافق المسيرة التنفيذية من أوجه للتقصير

وكل الحقوق والحريات السياسية والإنسانية مكفولة في ظل الديمقراطية لمن شاء التعبير عن رأيه ولمن يتطلع للوصول للسلطة عبر صناديق الاقتراع واحترام إرادة الناخبين وليس عن طريق المشاريع الانقلابية وركوب الموجة وسلوك الطريق الشيطاني والجحود والعقوق للوطن والتآمر على مكاسبه وإنجازات ثورته ووحدته والانحدار في مستنقع الغواية التي تقود أصحابها إلى الهلاك والضياع
*كلمة صحيفة الثورة








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024