الإثنين, 29-أبريل-2024 الساعة: 05:11 م - آخر تحديث: 04:27 م (27: 01) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت -
د/ سعاد سالم السبع -
ثقافة الفئران
كان المثل الشعبي (إن غاب القط العب يا فار) صحيحا إلى زمن قريب؛ أما الآن فقد اختلف الحال؛ ولم تعد الفئران تخاف من شيء؛ لا من المبيدات،ولا حتى من البشر ، أصبحت الفئران تتحدى القاصي والداني، و تجر أذنابها تبخترا أمام البشر،وتخرج ألسنتها لمن يستغرب من حالها.. بل صارت تهاجم الناس في عقر دورهم، وتستولي على طعامهم ، ولا تكتفي بذلك بل تبث سمومها في كل أنحاء البيوت.
أصبحت الفئران تمارس أنشطتها تحت أشعة الشمس، وتنشر ثقافتها بين الناس حتى صار لها حماة وأنصار ومتعاطفون من البشر، مما جعلها تشارك كثيرا من الأسر لقمة العيش، فتأكل مع البشر من كيس واحد، وأصبح البشر أنفسهم يوفرون لها الحماية اللازمة لبقائها حرة مرفوعة الرؤوس والأذناب مع أنها تسعى إلى دمارهم تحت سمعهم وبصرهم..
من حق الفئران أن تتمتع بالديمقراطية التي نالتها في عصر غابت فيه قيم الاحترام المتبادل بين الناس أنفسهم؛ فما بالنا بالحيوانات كيف تحترم الإنسان؟! من حقها أن تفعل ما تشاء في محيطها الحيواني، لكن ليس من حق الفئران أن تسيطر على عقول الناس، وتوقع بين الأخوة والأخوات في البيت الواحد، فتقسمهم إلى مؤيد ومعارض لسياستها، وليس من حقها أن تسمم أفكار البسطاء من الناس، وليس من حقها أن تزرع العداوة بين أبناء الوطن الواحد ..
الفئران نشطة في بعض المناطق اليمنية، تكاد تصبح هي المسيطرة على مصادر الثقافة والتعبئة الجماهيرية ،تنشر ثقافة الحقد والكراهية بين الناس، لدرجة أن بعض العامة قد بدئوا يصدقونها ويساعدونها في تحقيق مآربها، تلك حقيقة واقعية وردت في رسائل تلقيتها من بعض القراء الكرام ، يشكون فيها من ثقافة الكراهية التي بدأت تزكم رائحتها الكريهة الأنوف في بعض المناطق اليمنية بفعل الفئران التي تستغل عدم استخدام المبيدات الحشرية للقضاء عليها، فتنشر سمومها في البيئة، وتلوث أفكار البسطاء بأوهام الانفصال بين الشطرين، فتجعل بعض العامة الذين لا يدركون العواقب يخططون حياتهم المستقبلية على أساس الانفصال ، بل بلغ بهم الجهل والخنوع لدرجة أنهم بدئوا في بعض المناطق يتهربون من أية علاقة جديدة تربط الشماليين بالجنوبيين...
هل يعقل ذلك ؟!!
يقول قارئ كريم :( لقد نجح الانفصاليون في زرع ثقافة الكراهية بين أبناء الوطن الواحد، لدرجة أن صديقي ذهب لخطبة فتاة من إحدى الأسر في الشطر الآخر، فرُفض طلبه خوفا من أن يحرموا من رؤية ابنتهم حينما يحدث الانفصال) ..
ويقول أخ آخر:( عندي بقية دين لصديق من الشطر الآخر ، وفوجئت به يتصل بي ليحثني على قضاء الدين بسرعة ، ويعدني إن قضيت جزءا منه فسوف يسامحني في الباقي حين يحدث الانفصال) ذلك يحدث اليوم في بعض مناطق اليمن نتيجة ثقافة الفئران التي خلا لها الميدان، فأخذت تلعب بأيديها وأرجلها وعلى أذنابها، ولم يردعها رادع ؛لا رادع ديني، ولا رادع ثقافي ، ولا رادع أمني، ونجحت في التأثير على بعض العامة من الناس الذين صاروا يعيشون في فلك الأوهام، ويستسلمون لسلطة الفئران مصدقين وهم الانفصال، وبدأت ثقافتهم تعود إلى عصر التشطير ويخاطبون بعضهم بالقول: ( أنت شمالي وهو جنوبي)
يظن الانفصاليون أن اليمن ستعود إلى سابق عهدها قبل الوحدة- إن حدث الانفصال- لا سمح الله، ويوهمون أنفسهم أن الأمور سوف تنتهي إلى إعادة تقسيم اليمن إلى شطرين ( جنوبي وشمالي)، ولا يدركون أن ذلك من أقوى المستحيلات التي لا يصدقها أي عقل؛ فقرار الانفصال الذي يحلمون به، ويتوهمون حدوثه، لن يقسم اليمن نصفين فحسب، بل سيقسمها إلى عدد كبير من الأجزاء ؛ قد تكون بعدد الأحزاب والقبائل والمذاهب المنتشرة على مستوى الشطرين-لا قدر الله ، وستذهب كل فئة بنصيبها من الوطن إلى الجحيم، ولن يتبقى من اليمنيين واليمنيات في الشطرين سوى بقايا الجثث الزائدة عن حاجة الحيوانات في البر و البحر...
لا ندري كيف يفكر الانفصاليون؟!! وهل يمتلكون أي خلية من خلايا المخ البشري؟!
ألم ينظروا في أصولهم وفروعهم المتداخلة المكونة من كل مناطق الوطن الواحد؟
ألا يدركون أن كل بيت يمني قد بني على علاقة وحدوية؟
ألم يلاحظوا أن الأبوة والأمومة والصهارة والنسب في كل أسرة يمنية ممتزجة من الشطرين؟!
ألا يتوقعون أن أسلحتهم المكدسة في البيوت سوف يستخدمها أبناؤهم وبناتهم وأنسابهم ضد بعضهم ؟!
هل يأملون أن يعيشوا بعد إشعال نار الفتنة -لا قدر الله-؟
إنهم غارقون في جهلهم ، ولابد أن يفيقوا إما بفعل التوعية والثقافة، أو بقوة الأمن والقانون..
[email protected]








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024